ارتكبنا 5 خطايا والمنطق انتصر في النهاية
خسر منتخب مصر ملحمة التأهل والترشح الرابع لمونديال قطر في نوڤمبر القادم، بعد الهزيمة أمام السنغال بركلات الترجيح في سيناريو مماثل لما حدث في نهائي الأمم الإفريقية قبل أقل من شهرين.
أعلم أن المنتخب السنغالي قويا للغاية بل منتخبا عظيما يكاد يصل للكمال، وأكاد أجزم أنه قد ينجح في دخول المربع الذهبي إن لم يصطدم بالقوى الكروية العظمي في مستهل مشواره، ولكن السؤال هل لم يكن لدينا فرص في الصعود أمام هذا العملاق الأفريقي؟.
لا ياصديقي كان لدينا فرصا عظيمة إذا كان كيروش يبحث في أوراقه جيدا، وإذا أراد أن يفاجئ المنتخب السنغالي، بأوراق ليست كلاسيكية في أدائها وفيما يلي نستعرض كيف أدار كيروش وجهازه اوجههم للمنطق.
١- استبعد كيروش كل من محمد شريف وأحمد عبد القادر من قائمة المنتخب لمواجهتي السنغال والثنائي كانا في قمة حالتهم الفنية خاصة وأن شريف سجل ٥ أهداف بعد أمم إفريقيا، ونادى الجميع بضم عبد القادر لأننا نبحث عن مواصفات لاعب صاحب شخصية ولديه ثقة وقادر على اختراق دفاعات المنتخب السنغالي، إذا كان الرد أن كيروش لم يستدعيه من قبل، فا كيروش استدعى نبيل عماد دونجا في وسط الملعب، وياسر إبراهيم وعمر جابر والثلاثي لم يشارك مع كيروش من قبل في كأس العرب أو كأس الأمم الأفريقية، لماذا لم يتم ضم عبد القادر؟
٢- لماذا يتم ضم محمد النني وهو جليس مقاعد البدلاء دائما مع أرسنال ولا يشارك إطلاقا؟ النني متواجد في منتخب طيلة السنوات الـ٧ الماضية فقط لأنه يتدرب في نادي الأرسنال!.
٣- ماذا قدم عمر مرموش لمنتخب مصر ليتم الاعتماد عليه بهذه الصورة خلال مباريات الأمم الأفريقية وفي لقائي السنغال؟ فقط هدف وصناعة أخر أمام ليبيا حجزت له مقعدا أساسيا في تشكيلة كيروش! ولكنه طوال بطولة الأمم لم يقدم للمنتخب أي مردود وهذا وارد لصغر سن اللاعب وفي هذه الحالة من الأفضل الاعتماد على أصحاب الخبرات.
٤- لماذا لم نستفد من خدمات زيزو في مباراة القاهرة؟ كلنا شاهدنا أمس ماذا فعل زيزو في مباراة الأمس وتهديده الخطير ومراوغته للدفاع السنغالي، وخطفه لرأسية كادت تزور شباك ميندي.
٥- لماذا لا يتم الدفع بمجدي أفشة والمنتخب ليس لديه لاعب يقوم بصناعة اللعب خاصة في ظل الرقابة اللصيقة على محمد صلاح والذي كان خارج خدماته أمس تماما وأكملها بإطاحته لركلة الترجيح.
في الأخير، خسرنا التأهل ولكن لو تم الاستقرار على استمرار كيروش لا بد أن يتم التحدث معه للمرونة الفنية وإيجاد شكل هجومي للمنتخب في المناسبات القادمة والعمل عليها، خاصة وأن المنتخب سجل مع كيروش قاريا ١٣ هدفا فقط خلال ١٣ مباراة بمعدل هدفا يتيما كل لقاء، وهو شكلا هجوميا لا يليق بمنتخب له مكانة في القارة السمراء بحجم منتخبنا الوطني الذي يبحث عن ضالته الهجومية بعد جيل 2010.