جوارديولا ضد كلوب.. من سيخطف قمة البريميرليج ويقترب من اللقب؟
سيكون مانشستر سيتي على موعد مع لقاء قمة حقيقي ومواجهة مصيرية إلى حد كبير أمام ليفربول، غدًا الأحد، في الجولة 32 من الدوري الإنجليزي، وذلك بعد عدة مواجهات صعبة بين الفريقين في المسابقة خلال السنوات الأخيرة.
قبل آخر سبع مباريات لكل من الفريقين في المسابقة هذا الموسم، يشتعل الصراع بينهما على صدارة جدول البطولة التي يحتلها مانشستر سيتي حاليًا بفارق نقطة واحدة فقط أمام ليفربول، ما يجعلها من أصعب المواجهات على الاطلاق، رغم تأكيدات الطرفين بأن نتيجتها ليست حاسمة بالضرورة في الصراع على لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم، حيث تتبقى لكل منهما 21 نقطة متاحة في الأسابيع الـ7 من المسابقة.
ولكن الفوز في هذه المباراة، سيقترب بصاحبه خطوة كبيرة بالتأكيد على الطريق نحو منصة التتويج باللقب، لا سيما إذا كان من نصيب مانشستر سيتي الذي تنتظره مباريات أقل صعوبة، مما تنتظر ليفربول في الأسابيع المتبقية من المسابقة هذا الموسم.
90 دقيقة غدًا الأحد على إستاد الاتحاد في مانشستر، قد تكون البوصلة الحقيقية لتحديد هوية الفريق الأقرب لمنصة التتويج في دوري كامل العدد بالموسم الحالي، الذي شهد عودة المنافسات إلى طبيعتها بشكل كبير، بعدما أثرت جائحة كورونا عليها في الموسمين الماضيين، سواء على مستوى انتظام المباريات، أو الحضور الجماهيري.
ومنذ الفوز الكبير لليفربول على مانشستر سيتي 3-0 ذهابًا و2-1 إيابًا في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا موسم 2017-2018، تحسن سجل مانشستر سيتي كثيرًا في مواجهة ليفربول، حيث حقق الفريق الفوز على ليفربول ثلاث مرات، وتعادل في ثلاث مباريات، وخسر مباراة واحدة في 7 مباريات جمعت بينهما بالدوري، كما تغلب عليه بركلات الترجيح في مباراة الدرع الخيرية، كأس السوبر الإنجليزي، في مطلع موسم 2019-2020.
وخلال مباراتهما في جولة الذهاب بالموسم الحالي، نجح مانشستر في خطف تعادل ثمين مع ليفربول 2-2، بعد واحدة من أقوى مباريات المسابقة هذا الموسم.
ولكن مواجهات الماضي والإحصائيات لن يكون لها مكان كبير على المستطيل الأخضر في مباراة الغد، حيث لا تعترف هذه المواجهات إلا بقدرة كل فريق على الحسم داخل المستطيل، كونها أشبه بمباريات الكؤوس.
ويدرك كل طرف نقاط القوة في الطرف المنافس، حيث أصبح كل منهما كتابًا مفتوحًا للمدير الفني الآخر، نظرًا لأن المواجهة بينهما تأتي في الربع الأخير من الموسم، ولهذا ستعتمد فرص أي منهما في تحقيق الفوز على قدرته على استغلال أسلحته من ناحية ونجاحه في إبطال أسلحة المنافس.
ويعتمد غوارديولا على مجموعة من الأسلحة المهمة قبل هذه المواجهة، وفي مقدمتها تعدد الخيارات الهجومية لدى الفريق، وإن كانت أحد أبرز مشكلاته هي عدم وجود رأس الحربة الصريح المميز بالشكل الكافي لترجمة الفرص العديدة إلى أهداف.
ومن أبرز الخيارات الهجومية لدى الفريق، يأتي البرازيلي غابرييل جيسوس، والجزائري رياض محرز، والإنجليزيان رحيم ستيرلنيغ، وجاك غريليش، ويعاونهم كيفن دي بروين، وبرناردو سيلفا، وفيل فودين، وغيرهم من وسط الملعب.