مؤمن الجندي يكتب: اونكل "هالاند" حبيبي
من منا لا يتذكر فيلم اونكل زيزو حبيبي، للنجم محمد صبحي الذي كان يعاني من هزال جسده وضعف صحته بشكلٍ يثير سخرية جميع من حوله، ولكن كان يرغب زيزو في أن يصبح بطلًا رياضيًا ليكون مصدرًا لفخر ابن شقيقته (سمير) الذي يتخذ من خاله مثلًا أعلى، ليصاب سمير بصدمة نفسية شديدة عندما يشاهد خاله وهو يتلقى "علقة ساخنة" مما يفقده القدرة على الكلام والحركة بعد أن فقد الثقة في خاله.. فيحاول زيزو جاهدًا مساعدة سمير على الشفاء، وفجأة بين ليلة وضحاها بات بطلًا خارقًا، ولكن كيف؟ إنه السر "حقنة لهيطة".
ما يفعله الآن النجم النرويجي إيرلنج هالاند ليس طبيعيًا، أشعر أنه حصل على "حقنة لهيطة" التي حصل عليها زيزو في الفيلم ليتحول إلى ماكينة أهداف لا تنقطع، وها قد فعلها هالاند فسجل أرقامه القياسية مع فريقه مانشستر سيتي، بتسعة أهداف في أول 5 مباريات في الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
لا يزال هالاند في الـ22 من عمره، لكنه حقق خلال السنوات القليلة الماضية العديد من الأرقام القياسية التي جعلته في مصاف أبرز الهدافين على مستوى العالم، فهذا ثاني هاتريك للنجم النرويجي في البريميرليج.
هالاند يهدد النجم المصري محمد صلاح الذي حقق رقمًا قياسيًا بصدارة قائمة هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 32 هدفًا، فإذا صار معدل هالاند بهذا الشكل سيصل إلى 40 هدف ويحطم الرقم القياسي لمو صلاح.
هل تعلم عزيزي أن هالاند أحرز من قبل تسعة أهداف في مباراة واحدة؟ حيث شهدت مباراة النرويج وهندوراس بكأس العالم للشباب تحت 20 عامًا المقامة ببولندا رقمًا قياسيًا تاريخيًا في عدد الأهداف المسجلة من قبل لاعب واحد.
كان المنتخب النرويجي قد اكتسح نظيره الهندوراسي بنتيجة 12-0 سجل منها اللاعب إيرلينج هالاند 9 أهداف بمفرده.. لك أن تتخيل! كما أن هذا العدد من الأهداف الأكبر في تاريخ بطولات الفيفا المسجل من قبل لاعب واحد في مباراة واحدة.
أقولها بكل صدق إن "اونكل هالاند حبيبي" سيصبح ظاهرة جديدة في الأرقام القياسية خاصة وأن عمره يسمح له بالتربع على عرش البريميرليج وكان الله في عون نجمنا المصري محمد صلاح.. عليه البحث هو الآخر عن "حقنة لهيطة".
