علي نبوي يكتب: ملايين الأهلي اللي ضاعت مين يحاسب عليها يا أمير..؟

الفجر الرياضي

علي نبوي
علي نبوي

 

يعتصر قلبي حزنًا وألمًا وأنا أكتب هذا المقال على ضياع ملايين الدولات والجنيهات في صفقات أشباه لاعبين "محترفين" تعاقد معهم الأهلي على مدار عدد من السنوات الماضية ولم يتمكن النادي من الاستفادة من جهودهم وذلك لضعف مستواهم ولعدم قدرتهم على إقناع المدربين الذين تدربوا تحت أيديهم.

ملايين الدولارت والجنيهات كادت أن تنفع نادي بحجم الأهلي أحد أفضل الأندية في الشرق الأوسط والأكثر تتويجًا للبطولات في إفريقيا إذا ما استغلت بطريقة صحيحة لكن وبكل آسف لا يوجد من يسمع لمن قلبه يعشق النادي ويتمنى أن يراه في أفضل حال.

مقالي هذا سارعت في كتابته بعدما علمت بأن النادي الأهلي بات قريبًا من التعاقد مع البرازيلي جوستافو سوزا لاعب تشونبوك هيونداي الكوري الجنوبي بمقابل يقترب من المليون دولار وذلك لتدعيم صفوف الفريق الأحمر بداية من الموسم المقبل.

سوزا الذي لعب مع الفريق الكوري الجنوبي 124 مباراة في جميع البطولات خلال مسيرته، سجل خلالها 51 هدفًا بما يُعادل أقل من نصف هدف في كل مباراة، هل هذا هو المهاجم الذي تطمح إليه إدارة النادي الأهلي في التعاقد معه؟ وهل هذا المهااجم الذي يليق بالقلعة الحمراء؟

بكل تأكيد إجابتي ستكون لا، فالنادي الأهلي يستحق الأفضل لأنه ينافس على جميع كل لقب في البطولات التي يشارك فيها وليس ضيفًا شرفيًا، وبجانب أنك إذا ما أردت أن تتعاقد مع لاعب يُحسب عليك بأنه محترف لا بد أن يكون قادرًا على صناعة الفارق ليس كمن سبقوه أو أقل في المستوى ممن يتواجدون في فريقك وهذا ما نراه على أرض الواقع، فالبرازيلي سواز أرقامه أقل من محمد شريف ومحمود كهربا وأي لاعب يُشارك في مركز رأس الحربة بالفريق الأحمر بالنظر إلى هذه الإحصائية.

إذا نظرنا إلى صفقات النادي الأهلي الأجنبية في السنوات الماضية سنجد بأنه تعاقد مع لاعبين من الممكن أن يطلق عليهم البعض "أشباه محترفين" ميكيسوني ووالتر بواليا وجيرالدو وبرونو سافيو لم ينجح منهم أحد ولم يُقدموا الإضافة للفريق الأحمر طوال الفترة التي قضاها مرتديًا قميص النادي الأعرق في إفريقيا.

4 صفقات فقط كلفت خزينة الأهلي مبلغ 200 مليون جنيه لكن وبكل آسف ضاعوا دون أي فائدة، اشتراهم النادي بملايين الدولارت وبأسعار كان من الممكن أن لو تواجد مسؤول تعاقدات "شاطر" في هذا المنصب، واستفاد من سابقيه كعدلي القيعي على سبيل المثال لا الحصر.

هل يستحق النادي الأهلي أن يخسر ملايين الجنيهات أو الدولارت مجددًا بتعاقدات "ضعيفة" وبمقابل مادي "كبير" وبمفاوضات من الممكن أن تكون أسهل لو تواجد مسؤول "شاطر" في هذا المنصب؟

رسالتي الأخيرة التي اكتبها في هذا المقال هي أن الأهلي لا يستحق أن يُهدر الكثير من المال في ملف الصفقات الأجنبية مجددًا لأن النادي لا يستحق ذلك ويستحق تواجد الأفضل في كل إدارة من إداراته المتعددة، كما أنني أوجه رسالة إلى مدير التعاقدات هي الملايين اللي ضاعت على الصفقات "الضعيفة" مين يحاسب عليها؟