مؤمن الجندي يكتب: حسام حسن ومحمد صلاح على "مصطبة" قاضي عرفي
تعلمت أن هناك شيء فوق رؤوس الجميع، سكين على الرقبة إذا تجاهلته فسوف يقطع عنقك دون تردد، فن يتنافس الكل على توريثه وتعليمه بل وإتقان أولاده وأحفاده له، ربما هناك أعداء له ولكن حتى في أصعب مواقفهم لا يستطيعون إنكاره فهو بعد القرءان الكريم تاج للمجتمع وحاكم عرفي تعلمناه ممن سبقونا.. هذا الشيء هو الأصول! ولكن من مخترعها ولماذا مجبرين على تنفيذها وكيف تحكم في أي موضوع بمنتهى البساطة والأريحية.
لعل أول أزمة صُدرت لحسام حسن المدير الفني للمنتخب المصري الأول لكرة القدم، كان بطلها البطل الأول للمنتخب وهو محمد صلاح نجم ليفربو الإنجليزي، فلما تهدأ السوشيال ميديا ببساطة.. ولكن ماذا حدث؟
بالتأكيد تعرف أن العميد كان له تصريحًا ربما لم يعجب صلاح وجماهيره، ولكن المدرب الجديد للفراعنة خرج ليؤكد أنه لا توجد أي أزمة مع صلاح، بل هو القائد ودوره مهم، ولكن هل انتهت القصة؟ لا.
مكالمة صلاح مع حسام حسن
بحكم أنني صحفيًا وأقدم برنامجًا رياضيًا في الراديو، حاولت أن أسبق واستقصى من مصدر مقرب للعميد هل اتصل محمد صلاح بحسام حسن بعد تعيينه مديرًا فنيًا لمنتخب مصر؟.
جاءت الإجابة الحاسمة أنه لم يحدث أي نوع من التواصل بين حسام وصلاح، لكن وماذا بعد؟ هل من المفترض أن يتصل حسام على صلاح أم العكس؟ الكبير يراضي الصغير أم يحاول الصغير تلطيف الأمور؟.
الحقيقة أن الإجابة شائكة ليس لمكانة صلاح أو تاريخ حسام، ولكنها قضية أزلية.. الأصول تقول الكبير أم الصغير! ولكن لي رأي في هذه القصة حتى نغلقها تمامًا قبل بداية رحلة العميد مع منتخب مصر بقيادة محمد صلاح.
من وجهة نظري أنه كان لزامًا على محمد صلاح التواصل مع حسام حسن سواء كان تليفونيًا أو حتى نصيًا عبر رسالة مباركة بسيطة على واتساب، سترد على وجهة النظر وتقول ولماذا لا يحدث العكس؟.
يتصل حسام حسن على محمد صلاح، لتأكيد أنه يحبه ويدعمه ولم يقصد الإساءة ويفتح صفحة جديدة بحكم أنه كان قد تناول نجم البريميرلييج إعلاميًا بعد مغادرته معسكر منتخب مصر في الدور الأول من كأس الأمم الأفريقية 2023 بكوت ديفوار.
سأقول لك معك حق، ولكن هذا سيعيدنا إلى نقطة الصفر الكبير أم الصغير، لذا لا بد من "قعدة مصطبة" يتراضى فيها الجميع ويكون موجودًا شخص كبير سنًا ومقامًا يحترمه الجميع كالقاضي العرفي، ليس ليحكم هنا فلا حكم اليوم، ولكن لتلطيف الأمر وتهيئة الصفحة الجديدة بمنتهى الود والمحبة والاحترام والامتنان لمصر وشعبها الذي يعشق كرة القدم، وتتحرك مشاعره مع المنتخب القومي.
للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا