حكاية كورة| "عضة كلب" تنقذ فريقًا إنجليزيًا من الهبوط
الكورة حياة.. ولإن كلنا عندنا شغف بكرة القدم وأخبارها وأحداثها" يضع "الفجر الرياضي" بين أيديكم كل الأخبار والأحداث والتحليلات والحكايات لما تفعله عناصر اللعبة من مسؤولين ومدربين ولاعبين وحكام داخل المستطيل الأخضر وخارجه، وتأتي قصة اليوم الخميس 28-09-2023.
ونقدم لكم هنا "حكاية كورة" والذي سنتناول خلاله حكاوي كروية فريدة من ونوعها وقصص رياضية ممزوجة بنكهة خاصة، نستعرضها في الأسطر التالية:
كلب يغير مصير فريقًا إنجليزيًا في اللحظات الأخيرة
حكاية اليوم ترجع إلى عام 1987 وتحديدًا في دوري الدرجة الرابعة الإنجليزي، حيث كان فريق توركواي يونايتد يقف على حافة الهاوية، متعثرًا في قاع الترتيب، ومهددًا بالهبوط. وكان يخوض مواجهة حاسمة ضد فريق كرو ألكساندرا، وكانوا متأخرين بهدفين مقابل لا شيء عند انتصاف المباراة، مما جعل الآمال شبه معدومة في البقاء، وكان يحتاج الفريق لتحقيق التعادل للنجاة من الهبوط.
نجح المهاجم جيم ماك نيكول لاعب فريق توركواي بتسجيل هدف في بداية الشوط الثاني عبر ركلة حرة اصطدمت بأحد مدافعي الخصم لتخدع حارس المرمى وتسكن الشباك، ليعيد لجماهير ناديه الأمل مجددًا في الهروب من شبح الهبوط، واستمرت محاولات توركواي بعدها لمحاولة إدراك التعادل.
وبينما الوقت كان يمر سريعًا وآمال نادي توركواي في إدراك التعادل تتقلص شيئًا فشيء، تدخل القدر في الدقائق الأخيرة وحدثت واقعة من الصعب أن تتكرر في عالم كرة القدم، حيث كان ماك نيكول يطارد إحدى الكرات بالقرب من خط المرمى إذ بـ "كلب" ينطلق نحوه ويعضه من ساقه بقوة ظنًا منه أن اللاعب يمثل تهديدًا لصاحبه الذي تواجد عند الخط بشكل غريب.
توقفت المباراة لعدة دقائق بسبب تعرض ماك نيكول للعض حيث تم إجراء الإسعافات الأولية إليه وتم نقله للمستشفى حيث تلقى 17 غرزة في ساقه، وبعدها استأنف الحكم المباراة وأضاف 5 دقائق وقت بدل ضائع بسبب الوقت الذي استغرقه اسعاف اللاعب، ونجح فريق توركواي يونايتد في هذه الدقائق وتحديدًا في اللحظات الأخيرة من إدراك التعادل ليضمن البقاء في الدوري لموسم آخر.
تعليق "ضحية الكلب" بعد 20 عامًا
ماك نيكول مهاجم فريق توركواي يونايتد والذي كان ضحية عضة الكلب الشهيرة علق على الواقعة مؤخرًا وبعد 20 عامًا قائلًا: "لا أحد ينسى عضة كلب. لقد مرت أكثر من عشرين عامًا الآن، لكن لا يزال لدي ندبة لطيفة تذكرني بها. لقد أصبت بثلاث ثقوب مختلفة في ساقي وخضعت لـ 17 غرزة. لم ينسها أحد آخر أيضًا. لو حدث ذلك في مباراة أخرى، مع وجود مخاطر أقل، لا أعتقد أنني كنت سأسأل عنه الآن".
وأضاف: " لم أشاهد أيًا من الاحتفالات. كنت في طريقي لتلقي كل أنواع الحقن وأجريت كل فحوصات التيتانوس. كان طبيب نادينا، الدكتور فوستر، كوميديًا بعض الشيء - فقد قال إنه كان عليه فحص الكلب بحثًا عن الإيدز وكل شيء آخر. ثم عدت إلى المنزل وذهبت إلى الفراش. وبحلول الوقت الذي رأيت فيه أي شخص كان الحفل قد انتهى".
واختتم حديثه: "أنا لست من أصحاب الكلاب. ولا أكرهها بشكل خاص. فهي مسموح بها في الحانة التي أعيش فيها. في الواقع، كان الكلب الذي عضني - وكان اسمه برين، وكان أخي يربي هذه الكلاب في اسكتلندا. وبعد يومين، حددت الصحيفة المحلية موعدًا للقاء مع مدرب الكلب. ولا أشعر بأي ضغينة لأن الأمر لم يكن خطأ أحد".