حكاية كورة| لعنة "توت عنخ آمون" تُطارد صامويل إيتو وتُنهي مشواره مع سامبدوريا الإيطالي
"الكورة حياة.. ولإن كلنا عندنا شغف بكرة القدم وأخبارها وأحداثها" يضع "الفجر الرياضي" بين أيديكم كل الأخبار والأحداث والتحليلات والحكايات لما تفعله عناصر اللعبة من مسؤولين ومدربين ولاعبين وحكام داخل المستطيل الأخضر وخارجه.
ونقدم لكم هنا "حكاية كورة" والذي سنتناول خلاله حكاوي كروية فريدة من ونوعها وقصص رياضية ممزوجة بنكهة خاصة، نستعرضها في الأسطر التالية:
لعنة الفراعنة تُنهي رحلة إيتو مع سامبدوريا
تعود حكاية اليوم إلى عام 2015، عندما قرر أسطورة الكاميرون صامويل إيتو والذي كان يلعب وقتها في صفوف نادي سامبدوريا الإيطالي، شراء قصرًا فاخرًا في إيطاليا تبلغ مساحته 1100 متر مربع ويتكون من 40 غرفة وبه مسبح كبير ومهبط طائرات، ويحيط به الكثير من الحدائق، مقابل 18.5 مليون جنيه إسترليني، وذلك بعدما أبدى اعجابًا شديدًا بهذا المنزل الساحلي القديم.
وتلقى إيتو تحذيرات شديدة من شراء هذا القصر، حيث هناك ماضٍ مأساوي له ولصاحبه عالم الآثار "هربرت كارنارفون" الذي اكتشف مقبرة "توت عنخ آمون" بالتعاون مع عالم الآثار الإنجليزي "هوارد كارتر" أحد أعظم الاكتشافات الآثرية في التاريخ والتي أحدثت ضجة هائلة في جميع أنحاء العالم.
وقعت بعض الحوادث جعلت البعض يؤكد أن لعنة الفراعنة قد أصابت هذا القصر بعد اكتشاف صاحبه “هربرت كارنارفون” مقبرة “توت عنخ آمون”، حيث بدأت اللعنة تطارد من يسكنه بداية من "كارنارفون" نفسه والذي مات بشكل مفاجئ بعد أسابيع قليلة من اكتشافه الأثري العظيم، حيث أصابته لدغة بعوضة، قيل أنها تسببت في تلوث دمه ووفاته لتبدأ الأقاويل حول إصابته بلعنة الفراعنة.
ورغم أن البعض لم يصدق أمر لعنة توت عنخ آمون التي أصابت القصر بعد وفاة "هربرت كارنارفون" ولكن بدأ الأمر يتأكد بعد وفاة ابن شقيقه أيضًا بعد فترة قصيرة عقب سقوطه من على سلالم المنزل.
أما الحادثة الأشهر والتي تسببت في الخوف والرعب من هذا القصر كانت باختفاء عارضة الأزياء الفرنسية "فرانشيسكا أجوستا" من الفيلا في عام 2001، ثم ظهرت جثتها بالقرب من "سان تروبيه" بعد ثلاثة أسابيع ليؤكد البعض أن طالتها اللعنة ايضًا التي سبقت وأصابت كارنارفون وابن شقيقه لتصبح سمعة القصر سيئة ومرعبة وابتعد الجميع عنها.
وتسببت تلك الحوادث في ظهور أسطورة أن قصر “هربرت كارنارفون” أصبح ملعونًا بسبب إزعاجه للسلام الأبدي لـ "توت عنخ آمون" بعد اكتشاف مقبرته وأن اللعنة ستظل تطارد كل من يسكن المنزل.
رحيل إيتو إلى الدوري التركي
المهاجم الكاميروني رغم هذه التحذيرات لكنه كان مُغرم بالقصر وكان لديه إصرار كبير على شرائه ضاربًا عرض الحائط بهذه الحكايات عن لعنة القصر وكان يستعد لشرائه بشكل رسمي ولكن فاجئه نادي سامبدوريا بإقامة دعوى قضائية ضده لمنعه من شراء القصر ليقرر الرحيل عن النادي ومغادرة إيطاليا متجهًا إلى أنطاليا سبور التركي.
رحيل إيتو عن سامبدوريا الإيطالي وانتقاله إلى الدوري التركي وضعت كلمة النهاية لقصة المهاجم الكاميروني مع القصر الملعون نهائيًا.
