وجهة نظر : دســـتور يا سـيادنا .. عاوزين رياضـة فى بـلادنا !

الفجر الرياضي



أصدر الرئيس المؤقت عدلى منصور قراراً جمهورياً رقم 570 لسنة 20013 بتشكيل لجنة الخمسين والموكل لها تعديل مواد الدستور المصرى فى الفترة القادمة وصدمت كغيرى من العاملين فى المجال الرياضى أن 50 شخصية ممثلة لكل المجالات والأنشطة لم نجد منهم من يمثل قطاع الرياضة والرياضيين فى البلاد .

بحثت فى الاسماء جيداً فوجدت الناشط السيناوى فلان والناشط النوبى علان وممثل الأزهر وممثل الكنائس الثلاثة ومندوباً عن الاطباء والمهندسين وحتى الفنون التشكيلية ,, وكررت البحث مرة أخرى ولكننى لم أجد حتى عامل غرفة ملابس يكون ممثلاً عن قطاع يعمل به ويستفيد منه ما يزيد عن خمسة ملايين مواطن مصرى .


وإذا كانت الدولة تتحرك فى إتجاهها الصحيح نحو دستور توافقى ودولة تضمن الحقوق لكل مواطنيها فإن ما حدث من تجاهل للرياضة دستورياً هو فضيحة وجريمة مكتملة الاركان ولا مجال لأى رياضى أن يفتح بقه فيما بعد فحقوقه تضيع فى دستور مصر القادم وهو لا يحرك ساكناً الآن .

وكان الدستور الذى تم تجميده مؤخراً يتضمن مادة فقيرة للرياضيين وكانت تنص على (تضمن الدولة حق ممارسة الرياضة لكافة افراد المجتمع هواية واحترافاً وتضمن استقلال الهيئات الرياضية والنهوض باقتصاديات الرياضة ونشر الثقافة الرياضية والارتقاء بالمنتخبات الوطنية اتساقاً مع المواثيق الرياضية الدولية والاولمبية كما تضمن حق فض المنازعات الرياضية من خلال هيئة قضائية رياضية مستقلة) ولكنها تبقى ولو بارقة أمل تفتح المجال لوضع مادة أشمل وأوضح فى الدستور الجديد ولكن يبدو أننا نحلم بذلك فى ظل عدم وجود ممثل رياضى فى لجنة الخمسين .

أن تكون الرياضة حق للمواطن المصرى الإعتراف بالإحتراف فى المجال الرياضى وتقنين الادوار والتخصصات فى الرياضة المصرية وانشاء هيئة خاصة بالتحكيم تكون النهوض والارتقاء بالمجال التحكيمى وفض المنازعات وإعتماد لائحة تتوافق مع المواثيق الرياضية الدولية والأولمبية بما يضمن استقلال الهيئات الرياضية وتعظيم الاقتصاد الرياضى هى أمور حتمية يطالب بها جميع العاملين بالمجال الرياضى فمن غير المنطقى أن تظل الرياضة فى مصر تعيش على قانون صدر عام 75 فإما أن نعترف بها كجوهر أساسى فى الحياة المصرية وأسلوب حياة أو أن تظل هامشية فى السنوات القادمة .

قصر الكلام لسيادنا بتوع الدستور .. الرياضة مش تفاهة ولا زرعة فى أرض بور .. دى حضارة دولة شامخة ورسالة العصور .. وفرحة بتتولد مع بسمة الجمهور .. عاوزينا ليه نهملها ونقول تطق تغور .. ومفيش فى اللجنة واحد ينقذها من القبور .. واحد يمثل صوتنا يا عدلى يا منصور .. واحد بس يا ريس حتى فى آخر الطابور .. مطالبنا بسيطة جداً من أسهل الأمور .. حطوا رياضة بلادى جوا كتاب الدستور .




تهدينى بصيرتى .. وإن زاغ البصر

ويبقى الود موصولاً ما بقيت وجهة النظر


لتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك