أحمد درويش يكتب : إنك لن تستطيع معي صبرا!

لم أغلق القوس وتركته مفتوحاً لعل الساعات المقبلة تشهد جديداً في نادي الزمالك، فما مضي من كلمات هو اختصار لعمر 15 شهراً لنادي الزمالك الفائز ببطولتي الدوري والكأس، هو إعجاز وليس انجاز للاعبي الفريق الأول أن يتحملوا كل هذة الضغوط وكل هؤلاء الذين عملوا معهم ما بين مصريين وأجانب، تحملوا كل الضغوط وكل التصريحات الكفيلة بجعل أي ضحية يعتزل الكرة لفترة ما ويجلس في منزله محاولاً العودة من جديد في مكان آخر.

أكتب هذة السطور بمناسة العلاقة الغير جيدة التي تجمع رئيس الزمالك مرتضى منصور والبرتغالي فيريرا خاصة منذ الهزيمة من النجم الساحلي التونسي ومروراً بمباراة الأهلي في السوبر المصري ونهاية بمباراة أسوان في الدوري العام والتي تعادل فيها الزمالك ولم يخسر بطولة مثلاً أو بنتيجة ثقيلة بل حصد 4 نقاط من أصل 6 نقاط في الدوري العام وهو ما يجعلني أوجه رسالة للسيد مرتضى منصور رئيس النادي الذي أعاد الزمالك لمنصة التتويج ولكنه في الوقت نفسه لن يستطيع معي صبرا ولن يتحمل النقد البناء الناصح كعادته لأنه يرى كل ناصح أو ناقد بنظرة المتأمر المخطئ صاحب الغرض الشخصي من النقد.

عزيزي رئيس الزمالك.. لا تجعل العقد ينفرط فتهديدك المستمر للمدرب الحالي سيضر الزمالك ورحيل الرجل سيكون بداية النهاية لخسائر كبرى هذا الموسم، فالبرتغالي العجوز يمتلك من الفكر والقيادة والخبرة ما يجعله قادراً على منح الزمالك المزيد من البطولات ولا يعيبه بأنه يرفض التدخلات في عمله، فكفى من تصريحات ولتترك الرجل يعمل في هدوء من أجل مصلحة الزمالك فليس معقولاً أن تجعل الجميع ينتظرك عقب كل مباراة لا ينجح الزمالك في تحقيق الفوز بها ليعرف قرارك بشأن الجهاز الفني.

مرتضى منصور.. لاتغضب مني حين أقول لك أن أفضل فترات الزمالك نجاحاً كانت وقت خلافك مع الصحفيين، فالهدوء وقلة التصريحات لا يولد إلا مناخاً صحياً للعمل، فقليل من الصمت من أجل الزمالك .