كوسوفو تسطر تاريخا في مشاركتها الأولى بالأولمبياد
تدربت فيونا كريزيو التي تمثل كوسوفو في سباق 400 متر عدوا بأولمبياد ريو في الجبال المحيطة بمسقط رأسها في قرية روجاني لتحقق حلمها الذي كان يبدو مستحيلا حتى وقت قريب بالنسبة لرياضيي بلادها.
وتشهد أولمبياد ريو مشاركة رياضيين تحت علم كوسوفو للمرة الأولى بعد الاستقلال عن صربيا في 2008 .
وقالت كريزيو (18 عاما) "أنا محظوظة جدا بالمشاركة في الأولمبياد."
واضطر العديد من الرياضيين المنتمين لكوسوفو لترك وطنهم من أجل تحقيق حلم المشاركة بالأولمبياد ولكن تحت أعلام دول أخرى.
وفي أولمبياد لندن اضطرت مايليندا كيلمندي بطلة العالم في الجودو مرتين لتمثيل ألبانيا لكنه تشعر بالفخر لتمثيل كوسوفو في ريو وستحمل علمها في حفل الافتتاح.
وقال هاشم تاجي رئيس كوسوفو يوم الجمعة الماضي عند مراسم تسليم العلم لكيلمندي "هذا نجاح كبير لكوسوفو التي تشارك لأول مرة بعلمها ونهاية لفترة عزلتنا عن الرياضة بعد نحو ثلاثة عقود."
وذكر تاجي عبر تويتر الشهر الماضي "ربما نفوز بذهبية وربما لا لكن سنظل أبطالا."
وانضمت كوسوفو أخيرا لعضوية اللجنة الأولمبية الدولية في 2014 كما انضمت للاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم خلال العام الحالي.
وقال العداء موسى حيدري المشارك في سباق 800 متر "لم أعتقد أن هذا اليوم سيأتي..هذه مسؤولية كبيرة على عاتقنا وسنحاول بذل أقصى جهد."
واعترفت كريزيو بأنها وحيدري - وهما ضمن ثمانية أفراد يمثلون كوسوفو في الأولمبياد - اعتادا على الركض في الغابات لعدم وجود استاد أولمبي قريب.
وقال زيدان كريزيو مدرب فريق ألعاب القوى الخاص بالبلاد "سنسعى لظهور أول مميز وكل شيء سيحدث هناك سيكون معجزة."