مارادونا : الفساد مازال متواجدا داخل "فيفا"
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة المساء المغربية في قصره بدبي، رد مارادونا بالإيجاب على سؤاله عنما إذا كان يثق في إنفانتينو، مؤكداً أن "هناك طريقاً طويلاً يجب أن نقطعه، إذا تمكنا من القضاء على 30 عاماً من الفساد في غضون 5 سنوات، سيكون هذا أمراً رائعاً".
وأشار أسطورة كرة القدم الأرجنتينية إلى أنه حين تم الكشف عن الفضائح التي طالت الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم، سيب بلاتر، اتصل أصدقاؤه من اللاعبين (ذكر من بينهم رونالدينيو وريفالدو وزيكو وإريك كانتونا) برئيس المؤسسة الكروية ليقولوا له إنه دمر فيفا.
وأوضح مارادونا: "في الماضي، كنت أشعر أنني الشخص الوحيد الذي يواجه الاتحاد، لكنني لا أحمل أي ضغينة تجاه أي شخص الآن.. حتى أن بعض الصحافيين اتصلوا بي للاعتذار لي لأنهم لم يثقوا بي".
وأضاف مارادونا أن الأهم الآن هو أن "يكون فيفا في خدمة الجميع وأن يديره أشخاص شرفاء".
وقال لاعب كرة القدم السابق إنه يعيش محاطاً بذكرياته (نسخة من كأس العالم 1986 الذي فازت به الأرجنتين، وعناوين الصحف القديمة والهدايا والجوائز) في القصر الذي يمتلكه في نخلة الجميرة بدبي.
كما قارن مارادونا بين كرة القدم الآن وفي الماضي، موضحاً: "أولاً أصبح هناك تمريرات طويلة للغاية الآن، ثانياً أصبحنا نعطي أهمية أكثر من اللازم للمدربين، بنفس القدر مثل اللاعبين، وثالثاً باتت كرة القدم تفتقر إلى لاعبي الوسط والمهاجمين الجيدين، وأصبح المدافعون الآن هم الأكثر شهرة".
ورداً على سؤاله حول مواطنه ومهاجم برشلونة ليونيل ميسي، أكد أنه "عبقري"، مضيفاً: "إننا نضع الكثير من العبء فوق كاهله، وهذا الأمر ليس جيداً لأن كل فريق به 11 لاعباً".
وعنما إذا كان يرى ميسي خليفة له، اعتبر مارادونا أنه من الخطأ النظر إلى الأمر بهذه الطريقة، وقال: "ليو له مسيرته الخاصة به، وكل شخص له وقته وطريقته في اللعب، سينتهي عهد ميسي يوماً ما وكذلك نيمار ورنالدو وأغويرو، لكن كرة القدم لن نتنهي أبداً".
يشار إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم دعت مارادونا للعام الثاني على التوالي للمشاركة في مباراة استعراضية بين اللاعبين الأفارقة القدامى وفريق نجوم العالم، في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، على ملعب الشيخ محمد لغظف في مدينة العيون، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ41 لانطلاق المسيرة الخضراء.
