من هو لايبزيج "متصدر" الدوري الألماني.. فريق عدواني "مكروه" يخطط لمعجزة ليستر

قبل انطلاق منافسة الدوري الألماني هذا الموسم لم يكن أحد يراهن على الفريق الصاعد حديثًا والذي تأسس في عام 2009 فقط لكنه يحلم بتكرار معجزة ليستر سيتي الإنجليزي في الموسم الماضي بالفوز بالدوري الإنجليزي.

وتفوق لايبزيج على الرقم القياسي لفريق دويسبورج، الذي حافظ على سجله خاليًا من الهزائم، خلال مبارياته العشر الأولى منذ صعوده إلى الدرجة الأولى في موسم 1993-1994.

ويعود الفضل في ما وصل إليه لايبزيغ الآن إلى المدير الرياضي للنادي رالف رانجنيك، الذي عرف كيف يستثمر الإمكانيات المادية التي وضعتها شركة ريد بول تحت تصرف الفريق.

ويعد المدرب النمساوي رالف هازنهوتل هو صاحب الفضل الأكبر في النتائج الجيدة التي يحققها فريقه في الوقت الحالي ويقول رانجنيك بهذا الخصوص: "المدرب هو العنصر الحاسم وبدون العمل الذي يقوم به بمعية مساعديه ما كنا لنتواجد في المركز الذي نحن فيه الآن".

ويستفيد فريق لايبزيج أيضا من انسجام لاعبيه الذين يلعب معظهم مع الفريق منذ أعوام.

ويتميز لايبزيج بالأداء الجماعي الجيد ويصفه البعض بأنه الفريق العدواني حيث يدافع ككتلة واحدة ويهاجم ككتلة واحدة.

كان لايبزيج يلعب في دوري الدرجة الخامسة في موسم 2009-2010، واستطاع الصعود أربع مرات منذ ذلك الوقت حتى بلغ دوري الدرجة الأولى لأول مرة في تاريخه ثم تصدر جدول المسابقة.

لايبزيج، الذي تأسس عام 2009، لعب 11 مباراة بالدوري، لم يخسر أي لقاء ليكون أحد فرق قليلة بأوروبا لم تخسر منذ بداية الموسم، وتعادل الفريق في 3  مباريات بينما فاز في 8 لقاءات بالمسابقة.

لايبزيج هو فريق تأسس لشركة ريد بول العالمية، عام 2009، والتي تمتلك ناديين أخرين في العالم الأول في النمسا ويدعى ريد بول سالزبورج النمساوي، والذي ينافس في البطولات الأوروبية والأخر هو نيويورك ريد بول الأمريكي بينما يأتي الفريق الألماني ليكون الثالث بين الكبار للشركة المعروفة بجانب ناديين آخريين بغانا والبرازيل.

وبدأ لايبزيج في 19 مايو 2009، في اللعب في بطولة "أوبراليجا" والذي يضم أندية ألمانيا الشرقية، من أجل أخذ خطواتها نحو التأهل للمونديال فالفريق بعد اللعب في دوري الهواة وصولا بدوري المحلي شمال والذي بقى فيه موسمين، ثم التأهل لدوري الدرجة الرابعة، ومنه ثار في الموسم التالي 2013/2014 للدرجة الثالثة، وفي الموسم الثاني صعد للدرجة الثانية، فشل في التأهل في موسمه الأول، قبل أن يصعد الموسم الحالي، بعد احتلاله المركز الثاني بالدرجة الثانية الموسم الماضي، ليعيد أندية ألمانيا الشرقية للأضواء من جديد.

 

 

كان لايبزيج ناديًا مكروهًا  في ألمانيا، نظرا لأنه يمثل شركة وليس ناد جماهيري مثل بقية الأندية، مما جعل البعض يؤكد أن هذا سيفسد كرة القدم، خاصة أن الفريق في الدوريات الأدني، كان يتعامل بالمال لإغراء اللاعبين المتميزين للانضمام له مما قضى على التنافس.