العين الإماراتي هو الخاسر الوحيد من صفقة عموري
صار نادي العين الإماراتي هو الخاسر الأكبر في صفقة انتقال نجم العين عمر عبد الرحمن "عموري" إلى نادي الهلال السعودي، لمدة عام واحد علي سبيل الإعارة، خلال الميركاتو الصيفي الحالي.
وتسارعت الأحداث المحيطة بهذه الصفقة كثيرًا، حتي يمكن أن نحكم علي إدارة نادي العين الإماراتي، بأنها لم تستطع إدارة ملف انتقال عموري بالحرفية الكافية.
وبحسب المعلومات التي يتم تسريبها بعيدًا عن الرسميات بصورة مستمرة، فالقصة بدأت من دخول اللاعب في الستة أشهر الأخيرة من عقده مع العين، حيث أبدى عموري رغبته في خوض تجربة جديدة في مسيرته تكون خارج الإمارات.
وأبلغ هذه الرغبة لإدارة ناديه التي لم تمانع في ذلك، لكنها اشترطت أن يوقع اللاعب عقداً مع النادي ثم يتم السماح له بالإعارة لأي ناد يختاره، ولكن اللاعب ماطل في الرد على الشرط.
وذهب عموري بعد ذلك إلى إسبانيا بصحبة وكيل أعماله، لبحث بعض العروض الإسبانية التي لم ترتق لطموح اللاعب من حيث القيمة المادية، كونه تسلم أضعافها في العين.
واتجهت بعد ذلك البوصلة نحو الدوري السعودي، ودخل نادي النصر في سباق الظفر بخدمات اللاعب وقدم عرضًا رسميا لإدارة العين، وسرعان ما دخل الهلال في خط المفاوضات بعد أن حصل على الضوء الأخضر من اللاعب.
وبذلت إدارة الهلال برئاسة سامي الجابر جهداً كبيراً من أجل الحصول على توقيع اللاعب، وحدثت مفاوضات مكثفة بين إدارة الهلال والعين، وسارت الأمور في مسارها الطبيعي، علي الرغم أن إدارة العين لم تعلن عن أي مفاوضات.
وخلال الساعات القليلة الماضية حدث الانقلاب الذي أخرج العين تماماً من ميدان الصفقة، حيث أصرت الإدارة على شرطها بتوقيع اللاعب على عقد مع النادي للسماح له بالإعارة للهلال.
ورفض اللاعب الدولي الإماراتي من جهته بصفة نهائية التوقيع للعين، حيث أن القانون يسمح له حاليا بالتعاقد الحر مع أي نادي آخر، دون الرجوع لناديه الحالي، لانتهاء عقده بالفعل.
ورغم كل التسريبات والاستقبال الأسطوري للاعب مساء أمس في الرياض، بعدما حسم أمره بالتوقيع كلاعب حر، إلا أن إدارة العين التزمت الصمت التام.
ويبقي السؤال حول عدم خروج العين ببيان يوضح فيه الأمور، ولماذا انتهت العلاقة بين اللاعب وزعيم الكرة الإماراتية بهذا الشكل، وماهي العقبات التي لم يعرفها المتابعين والمراقبين والجماهير، بعد أن حرمت من خدمات لاعب بقيمة عموري.