قبل البطولة الآسيوية 2019.. السعودية في شكل هجومي ناري
عانى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم لفترة طويلة، في مركز رأس الحربة، ويرى الكثيرين أن ضعف الخط الهجومي للأخضر يعد نقطة ضعف راسخة منذ تصفيات بطولة كأس العالم 2018 والتي أقيمت بروسيا.
ولم تتمكن الإدارة الفنية للأخضر بقيادة الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي وقبله الأرجنتيني باوزا والهولندي مارفيك من علاج هذه المعاناة.
وباختلاف المدربين ومدارسهم وطرقهم حول العالم، انحسرت الاعتمادية التامة في تسجيل الأهداف على المهاجم أو بمعنى أدق رأس الحربة، وبات المهاجم مطالباً بأدوار أكثر فاعلية وجماعية عن السابق، مما يتيح لزملائه مشاركته في مهمة تسجيل الأهداف.
وتتعدد الخيارات الهجومية لمدرب الأخضر خوان بيتزي في المرحلة القادمة وخصيصاً كأس آسيا في يناير القادم، حيث يتّسم مهاجمون سعوديون بكل ما قد يحتاجه بيتزي من مواصفات وتنوّع ووعي تكتيكي.
وتبرز عدة أسماء العديد بالخط الأمامي، وعلى رأسهم محمد السهلاوي وناصر الشمراني ومهند عسيري وهارون كامارا وعبدالفتاح آدم، كأكثر المرشحين لهجوم الأخضر في كأس آسيا، كما أنه بات مؤكداً جاهزية هزاع الهزاع للمرحلة القادمة بعد تعافيه من الإصابة.
وتمتاز تلك الأسماء بتكيفها مع نهج بيتزي، وسيكون الصراع على أشده بين المهاجمين خلال الشهرين القادمين، للظفر بثقة بيتزي وقيادة هجوم الأخضر في الكرنفال الآسيوي وتحقيق التطلعات، وقيادة الأخضر في يناير القادم لاستعادة لقبه الغائب منذ 22 سنة.
وتبدو معاناة هجوم الأخضر، ظاهرة دولية غاب معها دور المهاجم التقليدي تبعاً للتنظيمات الدفاعية من جهة، ولرغبة المدربين في مهاجمين فاعلين أكثر مع المجموعة.