محطات فشل فيها رامون دياز مدرب الأهلي المُحتمل
اقترب الأرجنتيني رامون دياز، مدرب الاتحاد السعودي السابق، من تولي المهمة الفنية لفريق الكرة الأول بالنادي الأهلي، خلفا للفرنسي باتريس كارتيرون، الذي تمت إقالته عقب النتائج السئية التي ظهر بها الأحمر في مبارياته الأخيرة، وعقب خروجه من بطوتي دوري الأبطال الإفريقي، وكأس الشيخ زايد للاندية العربية.
وانتشرت أخبار في الساعات القليلة الماضية عن إتمام الاتفاق بين مجلس الأهلي برئاسة محمود الخطيب ورامون دياز لقيادة الفريق في الفترة المقبلة للخروج من النفق المظلم الذي يسير فيه الفريق الأحمر.
وخاض المدرب الأرجنتيني عدة محطات في مسيرته الرياضية سواء لاعب أو مدير فني، نجح في بعضهم وفشل في أخرين، فيستعرض الفجر الرياضي خلال التقرير التالي المحطات التي فشل فيها دياز خلال مشواره الكروي.
متألق يفشل في المشاركة مع التانجو بالمونديال
تألق دياز على الصعيد التهديفي ليفتح طريقه نحو المشاركة مع المنتخب الأرجنتيني الأول وبشكل سريع، حيث خاض نهائيات كأس العالم عام 1982 وهو في سن الـ23 فقط، ونجح في تسجيل هدف في شباك المنتخب البرازيلي في الدور الثاني من المونديال الإسباني، لكن مسيرته مع منتخب بلاده لم تدم طويلاً، وشارك في 22 لقاء فقط سجل خلالها 10 أهداف، لكنه لم يكن من الأسماء التي فازت بكأس العالم 86، وجاء قرار استبعاده نهائيات المونديال في عاميْ 1986 و1990 مفاجئًا، خاصة أنّه كان يمضي خلال هذه الفترة سنوات من النجاح بين الأندية الإيطالية والفرنسية، وأشارت الوسائل الإعلامية الأرجنتينية في ذلك الوقت إلى وجود خلافٍ بين دياز ومارادونا، وأن الأخير تدخل ليحرم دياز من تمثيل منتخب التانجو الذي وصل إلى المباراة النهائية في النسختين المذكورتين.
وانتظر مارادونا حتى عام 2000 ليُنهي الجدال القائم حول خلافه مع دياز، مؤكدا أنّه يرتبط بعلاقة قوية مع مواطنه، وأنّه طلب شخصيا من المدرب كارلوس بيلاردو استدعاء دياز لتمثيل المنتخب الأرجنتيني في موندياليْ 1986 و1990.
الدوري الإنجليزي يعيق مسيرته الكروية
تولى رامون دياز المهمة الفنية ل نادي أكسفورد يونايتد بالدوري الإنجليزي عام ٢٠٠٤، ولكنها لم تكن موفقة، نظرا للنتائج السلبية التي قدمها مع الفريق، وتمت إقالته سريعا عام ٢٠٠٥.
استمرار الهبوط مع أميركا الميكسيكي
تولى دياز المهمة الفنية ل نادي كلوب أميركا المكسيكي، في يوليو ٢٠٠٨ واستمر مع الفريق إلى فبراير ٢٠٠٩، وخاض معهم 24 مباراة، وفاز خلالهم في 7 مباريات وتعادل في 8 مباريات وخسر 9 مباريات، وسجل الفريق خلالها 32 هدفًا واستقبلت شباكه 36 هدفًا.
سوء النتائج مع الأندية الأرجنتينية
وعاد رامون دياز مرة أخرى لصفوف سان لورينز الأرجنتيني حيث تولى قيادة الفريق في يوليو 2010 إلى أبريل 2011، وخاض معهم 30 مباراة، فاز في 10 مباريات وتعادل في 9 مباريات، وخسر في 11 مباراة، وسجل 29 هدفًا واستقبلت شباكه 29 هدفًا أيضًا.
وبعد ذلك تولى قيادة فريق إنديبندينتي الأرجنتيني لفترة قصيرة من سبتمبر 2011 إلى مارس 2012، حيث خاض معهم 18 مباراة فقط، فاز في 5 مباريات وتعادل في 5 مباريات وخسر في 8 مباريات، وسجل الفريق خلالها 14 هدفًا واستقبلت شباكه 21 هدفًا.
تجربة الهلال والمساعد يعيق المسيرة
تولى دياز المهمة الفنية لنادي الهلال السعودي عام ٢٠١٦، ليحقف معه نتائج رائعة جعلت الجماهير تتغنى بأسمه، ولكن دائما ما تأتي الرياح بما لا تشتهي الأنفس، ففي مارس ٢٠١٨ تمت إقالة رامون دياز من تدريب الهلال، مما أثار التساؤلات بين الجماهير ليخرج رئيس الهلال ويوضح الأمر حيث قال: "لو كنت أعلم أن دياز هو الذي يدير الفريق فنيًا كما في السابق فلم أكن لأتخذ هذا القرار، لكنه بدأ يسلّم مهامه شيئًا فشيئًا للمساعد عقب نهائي دوري أبطال آسيا، وأصبح رأي المساعد هو السائد، وبعض اللاعبين أصبحوا يقولون خلال الفترة الأخيرة (إذا قمت بتحسين علاقتك بالمساعد فإنك ستلعب)، وهذا معناه أن الفريق صار يشعر أن الشخصية القيادية في الجهاز الفني تحولت للمساعد وليست للمدرب".
وأضاف نواف بن سعد: "وحين كنا نناقش المدرب كنا نرى شكلا مغايرا في الملعب.. لن أقول ابنه فهو مساعد مدرب، لأنه عندما تتعاقد مع مدرب كبير فإنك لا تفرض عليه الأسماء، وطلبت من رامون الاجتماع لكنه رفض دون مساعده الذي كان مسافرا وقتها، وهنا اتخذت القرار النهائي، هناك دور في النجاح للمساعد في الموسم الماضي لكن المدرب له الدور الأكبر وهي مسألة تلاشت تدريجيا، حتى التصاريح بعد الإقالة كانت لإيماليانو أكثر من المدرب، ونادي الهلال قيمته كبيرة ونحن لا نجهز مساعدين ليصبحوا مدربين على حساب الهلال، المساعد يساعدك بإعداد البرنامج ولا يتخذ القرارات، وفي الحقيقة هي إقالة لمساعد رامون وليس دياز".
سوء النتائج تقيله من الاتحاد
وفي ٢٣مايو لعام ٢٠١٨ تولى تدريب نادي الاتحاد السعودي، وفشل رامون دياز في تحقيق أي انتصار مع فريق اتحاد جدة، منذ توليه المسئولية، الأمر الذي أصاب الإدارة بالإحباط مع بداية الموسم.
أربع مباريات لعبهم الاتحاد تحت قيادة رامون دياز، خسر 3 مباريات وتعادل في واحدة، مباراتين في الدوري السعودي، والمباراة بالبطولة العربية للأندية وأخرى بكأس السوبر السعودي
وكان الضغط الجماهيري العامل الأبرز الذي تسبب في رحيله،نظرا لما عانت منه الإدارة، بسبب سوء النتائج.
إدارة الاتحاد برئاسة المقيرن، لم تتحمل الضغط الجماهيري، خاصة وأن الفريق هدفه هو المنافسة على جميع البطولات.
كما أنه لم يُحسن التعامل مع لاعبي فريق اتحاد جدة، ولم يستطيع أن يبث الثقة بين اللاعبين، الأمر الذي ظهر في الملعب، سواء بسوء المستوى أو عدم التجانس.
وكان دياز السبب الأساسي في رحيل المهاجم التونسي أحمد العكايشي، وغيره من اللاعبين الذي فضل عدم استمرارهم، وبالتالي كان لهم الأثر السلبي على أداء الفريق.