ليونيل ميسي مهدد بفقدان الكرة الذهبية السادسة
بات ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني مهددًا بعدم الفوز بالكرة الذهبية للمرة السادسة في تاريخه بسبب تراجع مستوى في آخر 30 يومًا.
وحملت الأمتار الأخيرة من البطولات أنباء غير سارة لبرشلونة، ولميسي على وجه التحديد، فيما تحول "حلم الثلاثية" الذي نسجه خيال عشاق الفريق إلى كابوس مخيف في شهر مايو، وخرج "البارسا" ببطولة وحيدة هي الدوري الإسباني حسمت قبل أسابيع من النهاية.
في "شهر الآلام" تلقى برشلونة ضربتين صادمتين، وتخلى عن حلمه في استعادة دوري أبطال أوروبا الغائب عنه منذ عام 2015، وخسر برباعية نظيفة في إياب نصف النهائي أمام ليفربول الإنجليزي ليودع المسابقة القارية الأم، قبل أن يرسب في اختبار نهائي كأس الملك، السبت، أمام فالنسيا، بنتيجة 1-2.
أما القاسم المشترك في الصفعتين فقد كان الحضور الباهت لميسي، الذي لعب بلا روح في ملعب "أنفيلد" الخاص بليفربول، ثم في ساحة "بنيتو فرمارين" في إشبيلية، وخذل جماهيره المتعطشة إلى الفوز ببطولتين اعتقدت أنهما في المتناول.
لكن يبدو أن الأسوأ لم يأت بعد بالنسبة للبرغوث الأرجنتيني، الذي سيتم عامه الثاني والثلاثين بعد شهر، إذ ينتظره اختبار دولي مهم هو "كوبا أميركا" بعد نحو 3 أسابيع.
ويخوض ميسي غمار البطولة القارية الكبرى وعلى أكتافه حمل عصبي كبير، حيث إنه عائد لتوه إلى اللعب الدولي بعد فترة توقف استمرت عدة أشهر، في أعقاب الخروج القاسي من كأس العالم 2018 في روسيا بعد هزيمة رباعية على يد فرنسا في دور الـ16.
ويرى كثيرون أن البطولة الأميركية الجنوبية، تعد الفرصة الأخيرة لميسي من أجل تحقيق إنجاز يُذكر مع منتخب "راقصي التانجو"، بعد مسيرة دولية "رديئة" لم يساهم فيها اللاعب سوى بالفوز بميدالية ذهبية في أولمبياد بكين عام 2008 مع المنتخب الأولمبي.
لكن الجميع يعلم أن مثل هذه العوامل تتحول إلى ضغوط - لا محفزات - بالنسبة لميسي، والسوابق كثيرة آخرها المونديال الروسي الذي تلقت فيها الأرجنتين أكثر من درس بقيادة نجمها الأبرز منذ اعتزال دييغو مارادونا.
وسيكون من شأن الإخفاق في "كوبا أميركا" ليس فقط تفويت الفرصة الأخيرة لميسي لتحقيق إنجاز دولي، بل إن ذلك قد يزعزع من اليقين الذي ترسخ عند الكثيرين في بداية العام، بأن اللاعب في طريقه إلى تحقيق كرة ذهبية سادسة، تضاف إلى سجل إنجازاته الشخصية التي حققها فقط من خلال برشلونة.
لكن يبقى المستفيد الأوحد من ذلك، رونالدو الذي انتقل إلى يوفنتوس الإيطالي وحقق معه لقب الدوري، حيث ستظل شراكة الكرات الذهبية مع ميسي على حالها، بواقع 5 تتويجات لكل منهما.