كل ما تريد معرفته عن همام طارق لاعب الإسماعيلي الجديد
نشرت احدى الصحف العراقية تقريرا حرصت فيه على إلقاء الضوء حول انتقال الدولى همام طارق لصفوف الإسماعيلى فى صفقة مميزة لزيادة الفاعلية الهجومية للفريق.
التقرير اشار إلى أن اللاعب سيصل مصر بعد أيام قليلة ، لينضم لمعسكر الفريق الاعدادى لخوض منافسات الموسم الجديد.
وحرص التقرير على سرد مسيرة اللاعب التى جاءت كالتالى …
يبدو أن اسم طارق همام الذى سطع اسمه كواحد من أكثر المواهب الشابة تميزاً في آسيا، سيبحث عن التألق فى مصر ، خاصة بعد توقيعه مع فريق الإسماعيلى المصرى قادما من فريق الاستقلال الإيرانى.
ينحدر طارق من عائلة معروفة بصناعة الحلويات، لكنه، سلك طريقاً مختلفاً في حياته المهنية، حيث اختار ركل الكرة بدلاً من بيع الحلوى، وسرعان ما شق طريقه إلى صفوف نادي القوة الجوية تحت قيادة المدرب صباح عبد الجليل، فقد أصبح لاعباً أساسياً في تشكيلة الفريق بعد عام واحد فقط.
ظهر طارق لأول مرة في الدوري المحلي في موسم 2010-2011 في سن 14 عاماً في نادي القوة الجوية صاحب القمصان الزرقاء والبيضاء، ليصبح جزءاً لا يتجزأ من الفريق الذي رفع كأس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم في آخر عامين 2016 و2017.
لاعب خط الوسط المهاجم الذي يمكن أن يلعب أيضاً على أي من الجناحين، فإن طارق يملك قدرات في المراوغة والسيطرة على الكرة تجذب الانتباه من الوهلة الأولى، لكن من خلال إصراره واستعداده الدائم للعب من قلبه يجعل المدربين يعتمدون عليه أيضاً.
بالإضافة إلى ذلك، فإنه يستفيد استفادة كاملة من قصر قامته ، حيث يبلغ طوله 171 سنتيمتراً فقط، ومركزه المتأخر يجعله متعطشاً بشكل كبير وكثير التحرك في أرجاء الملعب مع وبدون الكرة، مما يعزز من قدراته بشكل عام.
آفاق متزايدة، تألق طارق في سنواته الأولى وبعد ثلاث سنوات فقط من ظهوره الأول، استثمر فريق الأهلي الإماراتي في نجم المستقبل الذي حصل على أول فرصة احتراف خارج العراق. ولسوء الحظ، لم يتمكن طارق من اللعب في الدوري الإماراتي بسبب عمره، حيث كان عليه أن ينتظر حتى يبلغ من العمر 18 عاماً ليمثل النادي الإماراتي في المنافسات الرسمية.
في ذلك العام نفسه، كان طارق قد أعلن عن نفسه للعالم، حيث شارك مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم تحت 20 عاماً التي أقيمت في تركيا، وكان جزءاً من المنتخب العراقي الذي تأهل للأدوار الإقصائية وأبهر العالم. حيث تخطى منتخب العراق كلاً من إنجلترا وتشيلي ومصر في دور المجموعات.
كان طارق واحداً من أفضل اللاعبين في البطولة، حيث احتل شباب أسود الرافدين بقيادة المدرب حكيم شاكر المركز الرابع في البطولة بفوزه على منتخبي بارغواي وكوريا الجنوبية في طريقهم إلى الدور قبل النهائي قبل أن يخسر أمام أورغواي في نهاية المطاف، وذلك بفارق الركلات الترجيحية في المباراة ما قبل الأخيرة.
بالعودة إلى النادي، أصبح طارق مؤهلاً للعب، ولكن مع خبرته المحدودة وفرصه الضئيلة للعب مع الفريق الأول، تم إعارته لجاره فريق الظفرة الإماراتي. وقد حصل طارق على نقطة البداية، خاصة أن فريقه الجديد كان في كثير من الأحيان يحاول تفادي الهبوط. بحلول عام 2016، قرر العودة إلى الوطن من خلال نادي القوة الجوية، في البداية عن طريق الإعارة.
ومع الثقة والدعم الإضافي من خلال وجود في وطنه، أعاد النجم العراقي إكتشاف نفسه ، وفي موسم 2015-2016، فاز فريق القوة الجوية بلقب كأس العراق بوجود في المباراة النهائية. وجاء لقب الدوري بعد عام واحد فقط حيث جعل الجناح المتألق نفسه كلاعب أساسي لكل من النادي والمنتخب الوطني.
النسخ الثلاث الماضية من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم فرض طارق نفسه مع كل موسم، ففي عام 2017، شارك في ثماني مباريات، وأكمل الـ90 دقيقة في كل واحدة منهم، وقدم تمريرة حاسمة واحدة عندما توج فريق القوة الجوية بطلاً للمرة الثانية في تاريخه بلقب كأس الإتحاد الآسيوي.
وفي هذا العام، قدم أربع تمريرات حاسمة في سبع مباريات قبل مغادرته النادي قبيل خوض نهائي منطقة غرب آسيا لكأس الاتحاد الآسيوي ضد الجزيرة الأردني.
وقد لعب النجم العراقي بشكل جيد للغاية في مختلف الفئات العمرية؛ كانت بطولة كأس العالم تحت 20 عاماً 2017 قد قدمت طارق إلى المسرح العالمي، لكنه تألق بالفعل قبل عام من ذلك خلال بطولة كأس آسيا تحت 19 عاماً، حيث حلّ المنتخب العراقي في المركز الثاني.
وذهبت المجموعة نفسها من اللاعبين للفوز بلقب بطولة آسيا لكرة القدم تحت 22 عاماً 2013. وعلى مستوى المنتخب الأول، يملك طارق بالفعل تجربة قيّمة في نهائيات كأس آسيا، بعد أن وصل مع منتخب بلاده إلى الدور قبل النهائي في أستراليا 2015.
وفى رحلة لم تستمر طويلا ، انضم همام طارق لصفوف الاستقلال الا أن فضل الرحيل قبل نهاية الدوري الكروي هناك، لعدم حصوله على دقائق اللعب الكافية، بالإضافة إلى عدم تسلمه مستحقاته المالية من قبل النادي الايراني.
التحدى الجديد سيكون فى مصر ضمن صفوف الإسماعيلى فهل ينجح فى اثبات جدراته والمساهمة فى اعادة الفريق الأصفر لمكانته.