عين زيدان "الصغيرة" تمنع ريال مدريد من حسم صفقات من العيار الثقيل

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


كانت عودة الفرنسي زين الدين زيدان إلى ريال مدريد كمدرب تم الإحتفال به كما كان قد فاز النادي بلقب تقريباً، فهو كلاعب أولاً، وكمدرب، يتفوق على أفضل خمسة من أهم اللاعبين والمدربين في تاريخ النادي الأبيض، ولكن بعد ستة أشهر من عودته، هناك العديد من مشجعي ريال مدريد يتساءلون عن بعض قرارات زيدان الغربية.

وأضافت صحيفة "ABC" الإسبانية، أن مباراة لاعب الوسط داني سيبايوس وحارس المرمى كيبا أريزابلاجا العظيمة مع منتخب إسبانيا ضد رومانيا ما كان يُشتبه به منذ فترة طويلة، فقد كان في مدريد لاعب كرة قدم كبير لكن زيدان لم يتعرف عليه قط، لا في السنة الأخيرة من مرحلته الأولى كمدرب للفريق الأبيض أو عند عودته، ومن ثم فإن الموافقة على إعارة سيبايوس إلى آرسنال كان يبدو كمزحة.

أما في حالة حارس المرمى الباسكي، فلم تكن عين زيدان في حالة سليمة، حيث رفض زيدان جلب الحارس في سوق الإنتقالات الشتوية لعام 2018 بسبب أنه كان يثق في لاعبي فريقه بشكل تام، ولكن إذا تحدثنا عن فرصة مهمة في السوق، فكل شيء يتغير.

حارس مرمى المستقبل هو كيبا، منذ بدايته في أتلتيك بلباو كان واضحاً جداً، وكان بالإمكان التوقيع معه مقابل 20 مليون يورو، وهي صفقة مربحة، وكان إيقاف تلك الصفقة يبدو كمزحة أيضاً، الذي جعل النادي يوقع مع حارس مرمى آخر، تيبو كورتوا، الذي لا يُعد من أفضل خمسة حراس مرمى في العالم.

وهناك توقيع آخر أوقف، في شهر أغسطس تم إيقاف التوقيع مع فان دي بيك، قرار كان يبدو جريئاً من قبل زيدان. لن يفوز الهولندي أبداً بالكرة الذهبية، لكنه لاعب كرة قدم جيد، ومفيد لعمق الفريق، ولاعب وسط هداف. كان زيدان يريد بوغبا فقط ويرفض أي لاعب آخر يقترحه النادي، لا تبدو أنها خطوة جيدة.

بالتأكيد، لم يكن من الضروري إنفاق 50 مليون يورو على ظهير أيسر بديل لمارسيلو، رغم وجود لاعب بالفعل يقوم بهذا الدور وبجودة رائعة، ولكن إعارة ريجيلون أجبرت ريال مدريد على استثمار مبلغ كبير في لاعب ربما لم يكن هناك حاجة إليه.

الملايين التي تم إنفاقها على فيرلان ميندي كان يمكن إستخدامها لبعض رغبات زيدان، مثل بوجبا، ولكن بالنسبة لزيزو جلب ميندي كان أساسياً.

إدارة قضية بيل، توديع كيلور نافاس بعد أن تم وضعه بديلاً لكورتوا الذي بعيد عن أفضل مستوياته، بيع يورينتي إلى أتلتيكو أو نبذ جيمس الذي لم يكن لديه خيار سوى الإبقاء عليه، وغيرها من التدابير الغربية التي قام بها زيدان في هذه الأشهر.

القرارات المثيرة للجدل التي قام بها، إلى جانب البداية الغير منتظمة للدوري، تدفعنا إلى الإعتقاد بأن زيدان قد فقد تلك العين المميزة التي كانت لديه في مرحلته الأولى كمدرب للفريق.