خطة "جوارديولا" لإنقاذ الهلال السعودي
لا شك أن أكثر ما يسعد المدرب هو وجود عدد كبير من اللاعبين القادرين على أن يكون لهم دور أساسي في تشكيلة الفريق، مثلما يحدث في مانشستر سيتي مثلًا، بطل إنجلترا في العامين الماضيين حيث يملك تشكيلة أساسية واحتياطية بنفس المستوى، لدرجة وصلت لكون مدرب الفريق بيب جوارديولا يلعب كل مباراة بتشكيلة مختلفة عن المباراة التي سبقتها، خاصة فيما يتعلق بلاعبي خط الوسط الهجومي وخط الهجوم.
الوضع في نادي الهلال السعودي الآن قريب الشبه بما يحدث في مان سيتي، ولكن هل سينجح رازفان لوشيسكو في أن يسير على خطى بيب جوارديولا في التعامل الناجح مع تلك المعضلة، صحيح أنها معضلة ممتعة بالنسبة للجماهير، ولكنها في الحقيقة تبدو كالصداع في رأس أي مدرب، حيث يرغب في إرضاء كل النجوم وفي حصول كل منهم على فرصة للمشاركة في المباريات بانتظام، وهو أمر يجبره على سياسة التدوير، وهي سياسة وسلاح ذو حدين، لا يجده عدد كبير من المدربين.
الزعيم 4 صفقات في الصيف الماضي، وجميعها كانت صفقات من العيار الثقيل، بداية من خط الدفاع والتعاقد مع الكوري، جانغ هيون سو والظهير اليوناني أمير كردي، بالإضافة إلى لاعب خط الوسط الكولومبي كويلار، والمهاجم صالح الشهري، كل هذه الأسماء جاءت لتدعيمات لصفوف الهلال المكتظة في الأساس باللاعبين والنجوم.
المدرب الروماني الآن، أصبح يملك العديد والعديد من الخيارات، خاصة في الشق الهجومي، فهل سينجح رازفان في التعامل مع هذا العدد من النجوم في تشكيلة الزعيم، دون حدوث ما يعرف بـ"شق الصف" وتمرد اللاعبين غير الأساسين، أم أن كثرة النجوم سيكون لها تأثير سلبي على أداء الفريق؟، كل هذه الأمور سوف تكشف عنها المباريات المقبلة للزعيم سواء في بطولة الدوري السعودي للمحترفين أو ما تبقى من مشوار الفريق في دوري أبطال آسيا.