السوبر الإسباني "الرباعي" .. إيجابيات وسلبيات
انتهت اليوم الأحد، أحداث بطولة كأس السوبر الإسباني، بتتويج مستحق لريال مدريد، الذي تغلب على على جاره وغريمه أتليتيكو مدريد في المباراة النهائية بركلات الترجيح، بعد أن إنتهى الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بدون أهداف، وذلك على ملعب "الجوهرة المشعة" بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية.
وشارك في البطولة أربعة أندية للمرة الأول في تاريخ بطولات السوبر على الإطلاق، حيث شارك برشلونة بطل الدوري وفالنسيا بطل الكأس وقطبي مدريد الريال وأتليتيكو أصحاب المركزين الثاني والثالث في الليجا الموسم الماضي.
ويضع لكم "الفجر الرياضي" تجربة السوبر الرباعي" في الميزان، من خلال رصد السلبيات والإيجابيات لتلك التجربة، التي من المقرر أن تستمر في إسبانيا لسنوات قادمة، وهل يمكن تطبيقها في بعض الدول الكبرى الأخرى أم لا.
إيجابيات التجربة
تكمن أبرز إيجابيات البطولة في العوائد الإقتصادية للبطولة، والتي جمعة أقوى أربعة أندية في إسبانيا، بكل ما يحمله الثنائي الكبير ريال مدريد وبرشلونة من شعبية جارفة على مستوى العالم، بالإضافة لإمكانية فراز كلاسيكو جديد بين الريال وبرشلونة أو ديربي مدريدي بين الريال والأتليتي، وهي مباريات ينتظرها عشاق كرة القدم على مستوى العالم.
تحديداً في إسبانيا، تعد البطولة في هذا التوقيت بالذات، هي خير إستعداد لبدء مباريات الدور الثاني بعد فترة التوقف الشتوي، وبالتأكيد هي أفضل من خوض مباريات ودية مع أندية ضعيفة.
السلبيات
في المقابل، تكمن أبرز سلبية لتلك التجربة، في إعطاء فرصة لفريق غير متوج للحصول على لقب السوبر، الذي يقام في الأساس بين بطل الدوري وبطل الكأس، بل ويذهب البعض لإنتقاد إجراء المباراة في حال تتويج فريق واحد بالثنائية، لكننا رأينا مغادرة بطلي الدوري والكأس في نصف النهائي، لنرى سوبر إسبانيا يقام بين الثاني والثالث في ترتيب الليجا.
ورغم كونها إستعداداً قوياً، إلا أنها أضافت مباريات حساسة على جدول كبار الليجا مثل مباريات الكلاسيكو ولديربي، والتي لا يكون السقوط فيها مقبولاً على الإطلاق، ورأينا كيف سيخسر فالفيردي مدرب برشلونة وظفيته بسبب السوبر.
كما يمكن أن تؤدي الصدامات الكبيرة لأقطاب الليجا، لإصابة بعض النجوم في ذلك الوقت الحساس من الموسم، وذلك في ظل حماسية تلك المباريات.
كما خاض رباعي الليجا مبارتين من العيار الثقيل في غضون ثلاثة أيام فقط، وهو ما سيشكل إجهاداً كبيراً للاعبي ونجوم تلك الإندية، في ظل إقتراب إستئناف مشوار الليجا ودوري أبطال أوروبا.
إمكانية تطبيق ذلك النظام في الدوريات الخمس الكبرى
سيستحيل تطبيق ذلك النظام في إنجلترا وفرنسا، وذلك بسب امتلاك تلك الدول بطولة ثالثة هي بطولة كأس الرابطة بجوار بطولتي الدوري والكأس، وهذا سيعني إزدحام الدول بشكل كبير.
بينما في إيطاليا وألمانيا، يمكن تطبيق تلك الفكرة، فالبنظر لإيطاليا، تمتلك بطولة الكأس فقط لجانب الدوري، وخلالها يخوض أصحاب المراكز الثمان الأولى منافسات الكأس من دور الـ 16.
أما في ألمانيا فالوضع أسهل، حيث تتوقف البطولة قرابة الشهر نظراً لأن جدول البوندزليجا يحتوي على 18 فريقاً فقط، وبالفعل كانت تطبق بطولة مشابهة في ألمانيا بتلك الكيفية، تدعى كأس الدوري الألماني، يشارك فيها خماسي الصدارة وبطل الكأس، وكانت تلعب قبل بداية الموسم.