آخرهم "كورونا".. 7 أوبئة خطيرة هزت عرش الساحرة المستديرة (تقرير)

وطالت التأثيرات السلبية لفيروس كورونا مختلف مجالات الحياة في العالم ومنها مجال كرة القدم والذي تأثر بشكل كبير بسبب إنتشار الفيروس القاتل، بعدما أعلنت عدة دول تجميد نشاطها الكروي لأجل غير مسمي، بينما تعطلت العديد من الدوريات العالمية، وتأجلت عدد من الفعاليات الكروية الهامة، وأقيمت بعض المباريات بدون حضور جماهيري، كما أصاب الفيروس عدد من الرياضيين ونجوم  الساحرة المستديرة خلال الفترة الحالية.

وانضم فيروس كورونا لمجموعة من الأوبئة والأمراض الخطيرة التي ضربت العالم عبر التاريخ، وأثرت بشكل كبير على كرة القدم في فترات زمنية مختلفة.. ونستعرض في هذا التقرير 7 أوبئة غيرت مجريات الساحرة المستديرة:-

بدأ إنتشار فيروس إنفلونزا الخنازير H1N1 عام 2009 في المكسيك، وتأثرت الرياضة العالمية بشكل عام وكرة القدم خاصة بانتشار هذا الفيروس، حيث تأجلت بعض المباريات في مختلف بلدان العالم خوفا من انتشار الفيروس، كما اتخذت الإتحادات الرياضية إجراءات احترازية خوفا من تفشي الوباء، وتعرض بعض نجوم كرة القدم للإصابة بالمرض وقتها منهم نجم السعودية السابق سامي الجابر، ودونوفان لاعب منتخب أمريكا، ورودريجيز ميلار نجم تشيلي، وميكا ريتشاردر لاعب منتخب إنجلترا ومانشستر سيتي السابق.

وكاد فيروس إنفلونزا الخنازير يُهدد إقامة بطولة كأس القارات 2009 في جنوب إفريقيا، وكأس العالم 2010، بعد ظهور العديد من الحالات المصابة بالفيروس قبل انطلاق البطولتين، ولكن نجاح السيطرة على انتشار الفيروس ساهمت في إقامة البطولتين في موعدهما.

انتشر فيروس "الإيبولا" بشكل غير مسبوق في دول غرب إفريقيا بداية من ديسمبر 2013 وتسبب في وفاة 6 آلاف شخص، وكان له تأثيرًا سلبيًا كبيرًا على كرة القدم في القارة السمراء، حيث أعلنت بعض الدول الإفريقية تجميد النشاط الكروي المحلي منها غينيا وسيراليون وليبريا، كما تم نقل مباريات منتخبات الدول التي انتشر بها المرض خارج أراضيها، وكاد أن يتسبب هذا الفيروس القاتل في تأجيل بطولة أمم إفريقيا 2015 بعد رفض المغرب استضافة البطولة القارية خوفا من انتشار الوباء بها، لكن غينيا الاستوائية أنقذت البطولة من التأجيل ووافقت على استضافتها.

ينتشر مرض الملاريا بشكل كبير في الدول الإفريقية، ويتعرض العديد من الأشخاص للإصابة به بشكل مستمر، كما يتسبب في العديد من حالات الوفيات، وعانت لأندية العربية والإفريقية من هذا المرض خلال السنوات الماضية، بعد إصابة عدد من اللاعبين بهذا الوباء، أبرزهم أحمد حماد ومحمد حماد لاعبي المريخ السوداني، الإيفواري شيخ كومارا لاعب الوداد السابق، كما توفي إداري نادي الزمالك وليد قاصد بهذا المرض بعد إصابته به بالكونغو خلال مباراة فريقه ضد مازيمبي في دوري الأبطال الإفريقي.

من الأوبئة التي هددت عرش كرة القدم، مرض الكوليرا والذي انتشر في العديد من دول العالم في سنوات مختلفة، وكان له تأثيرات سلبية على كرة القدم، حيث تسبب في تأجيل وإلغاء بعض المباريات وتعطيل بعض البطولات والفعاليات الكروية، وكاد أن يحرم هذا الوباء فريق لاتسيو من لقب الدوري الإيطالي عام 1974 بعدما تأجلت عدة مباريات وكان هناك تجاه لإلغاء البطولة لكن تم استئنافها بشكل طبيعي وتوج الفريق باللقب.

كما أن إنتشار وباء الكوليرا في الإكوادور خلال فترة التسعينيات وظهور  العديد من حالات الإصابة والوفيات بهذا المرض الخطير، تسبب في سحب تنظيم بطولة كأس العالم تحت 17 عامًا لكرة القدم 1995 من الإكوادور ونقلها إلي إيطاليا.

ظهر فيروس الالتهاب الرئوي الحاد "سارس" في نوفمبر عام 2002 في مقاطعة "جواندونج" الصينية، وتسبب في إصابة قرابة الـ8096 شخصًا بالمرض، ووفاة 774 شخصًا تقريبًا، وتسبب في حالة شلل للحياة بقارة آسيا وخاصة الصين، وأثر على كرة القدم، حيث تم تعليق النشاط الكروي في الصين، وتأجيل بعض الفعاليات الكروية في آسيا، كما تأجلت مباريات دوري أبطال آسيا عدة أشهر، وتقرر نقل بطولة كأس العالم للسيدات 2003 من الصين إلي الولايات المتحدة الأمريكية.

انتشر فيروس "زيكا" بالبرازيل مارس 2015، ثم انتقل المرض فى جميع أنحاء أمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية ومنطقة البحر الكاريبى، كما أبلغت بعض الولايات الأمريكية - مثل فلوريدا - عن حالات مصابة بالمرض حتي انتشر في 60 دولة، وهدد هذا الفيروس إقامة دورة الألعاب الأوليمبية "ريو دي جانيرو 2016" بالبرازيل، حيث خرجت دعوات بتأجيل الأولمبياد أو إلغائها حرصا على سلامة الرياضيين والجمهور ومنعا لإنتشار المرض، ولكن قوبلت هذه الدعوات بالرفض بعد تأكيدات منظمة الصحة العالمية بانخفاض خطر انتقال العدوي لزوار البرازيل.

أصاب فيروس كورونا المنتشر حاليًا في جميع أنحاء العالم، الحياة الرياضية بالشلل التام، وكان له تأثيرات سلبية على كرة القدم، بعد تأجيل العديد من الدوريات العالمية بسبب انتشار المرض أبرزها في انجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، بالإضافة لتأجيل مباريات بطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، كما تسبب انتشار الفيروس القاتل في تأجيل بعض الفعاليات الكروية الهامة، وإقامة المباريات بدون حضور الجماهير، خوفا من زيادة انتشار الوباء.

وتعرض عدد من نجوم كرة القدم للإصابة بفيروس كورونا خلال الفترة الحالية، أبرزهم دانييلي روجاني مدافع يوفنتوس، وهودسون أودوي لاعب تشيلسي، وميكيل أرتيتا مدرب أرسنال، وفافالي لاعب ريجيانا الإيطالي، ومانولي جابياديني لاعب سامبدوريا ومالك نادي أولمبياكوس اليوناني.