ياما لعبنا وماروحناش.. والمنتخب في القاهرة ماجاش!
أعلم عزيزي القارئ مايدور في ذهنك، السنغال أقوى وأفضل وتستحق حضور المونديال على حساب منتخبنا الذي ظهر هزيلا على أرضه ووسط جماهيره ولم يهدد مرمى إدوارد ميندي غير بفرصة وحيدة يتيمة أكيدة كانت كفيلة بزيارة مرمى الحارس الأفضل في العالم بمساعدة من مدافعه أليو سيس صاحب الساق الذهبية " تتلف في حرير يابني والله " لو ساعدنا هذا الهدف في تأهل الفراعنة للمونديال.
لعلك يا عزيزي لم تحضر معنا سنوات الفرص الضائعة وأفضل أوقات منتخبنا الوطني والتي لعبنا فيها أجمل كورة وأضعنا الكثير من الأهداف ولم ننجح في التأهل، لعلك لم تحضر فرص طارق السعيد أمام مرمى المغرب الخالي من حارسه، وفرصة عمارة تحت العارضة في الجزائر في تصفيات مونديال 2002 رغم الفوز على الجزائر في القاهرة بالخمسة وعلى نامبيبا بالـ 8 والفوز على السنغال وعدم الخسارة منها في داكار لم يشفع لنا كل هذا في العبور للمونديال فقط لم نستطع هزيمة نامبيبا على ملعبها مثل الخصوم، وخسرنا مباراة وحيدة امام المغرب في المغرب في 8 لقاءات، في تصفيات 2006 هزمنا الكاميرون بثلاثية وتفوقنا على السودان بثلاثية ثم سداسية، وعلى بنين وليبيا بالأربعة ولم نخسر من الكاميرون، فقط خسرنا من الأفيال الإيڤوارية ذهابا إيابا وخسرنا من ليبيا في طرابلس وتعادلنا مع بنين على ملعبها ولكن كانت الأفيال الإيڤوارية تصول وتجول وتفوز هنا وهناك، في تصفيات 2014 فزنا مع برادلي في كل لقاءات المجموعة ذهابا إيابا في حدث لم ولن يتكرر في التصفيات لأي فريق ولكننا فقط خسرنا بسداسية تاريخية أمام غانا ولم نتأهل للبرازيل.
وعندما لم نلعب الكرة الألمانية المعهودة بالقوة والسرعة، ولم نلعب التيكي تاكا الأسبانية أو تكون لدينا المهارة البرازيلية التي يبحث عنها المشجع المصري، نجحنا في التأهل لروسيا 2018 مع كوبر.
أعلم ياعزيزي أنك تبحث عن الكرة الممتعة ولكن نحن الأن في أشد الحاجة إلى تحقيق الإنجاز، نحن نبحث تحقيق مستقبل، والمستقبل أن تكون مصر حاضرة في المونديال ومنافسة قوية على لقب بطولة أمم إفريقيا حتى تعود أمجاد الفراعنة من جديد.
سأرهقك معي ياعزيزي نحن الأن في مشروع مع البرتغالي كيروش، يحتاج إلى وقت لا بقصير، يحتاج منافسات، يحتاج رؤية لاعبين أكثر يستطيعوا تنفيذ فكره.
أعلم ياعزيزي أننا أمس لم نظهر بالشكل اللائق على ملعبنا، ولكن كرة واحدة كانت كفيلة بخروجنا متفوقين وسنذهب لداكار وفي جعبتنا هدف والسنغال لا شئ، وإن شاء الله سنكون في المونديال، ولكن ماذا لو لم يحدث؟ أدعوك ياعزيزي لدعم مشروع كيروش خاصة ونحن سنكون مقبلين على تصفيات أمم إفريقيا في كوت ديڤوار 2023 ومن بعدها تصفيات مونديال 2026 والصبر على هذا الفريق سيؤتي بنتائج عظيمة، خاصة وأننا نبحث بناء جيل جديد لو لم ينجح في التأهل لقدر الله، ينجح المرة القادمة ويساعد جيل محمد صلاح في الفرصة الأخيرة لحضور المونديال.