لقطات مضيئة في الجولة 34 من الدوري الإسباني
شهدت الجولة الـ34 من الدوري الإسباني لكرة القدم العديد من اللقطات أبرزها عودة مهاجم برشلونة أنسو فاتي وابتسامته.
خير تجسيد لنجاح ريال مدريد ومدربه الإيطالي الذي عاد للفريق الأبيض حين لم يكن أحد يتوقع ذلك، ولا حتى هو شخصيًا. كانت نتيجة إدارته المميزة للمجموعة وانتشال الفريق في وقت كان يعتقد الكثيرون أنه يسقط في غياهب هوة سحيقة، هي فريق يتوج بالليغا قبل جولات من انتهاء المسابقة.
ضرب المدرب الإيطالي المخضرم، الوحيد الذي يحقق الدوري في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى، عرض الحائط بكل نظريات التدوير بين اللاعبين. وضع ثقته الكاملة في مجموعة محددة من الفريق. اقتصرت مساهمات البدلاء على نمط وقدر معين.
شجار راؤول دي توماس
رغم اقتراب إسبانيول من تأمين وجوده في الليغا الموسم المقبل، لكن التوتر يبدو أنه يجثم على الفريق. غاب لاعبو الفريق الكتالوني عن المشهد أثناء احتفالات الميرينجي بملعب سانتياجو برنابيو بتتويجه بالليغا لا سيما أن الهزيمة كانت ثقيلة على الضيوف.
قرر المدرب فيسنتي مورينو إخراج راؤول دي توماس من الملعب بعد مرور ساعة تقريبًا من المباراة، لكن اللاعب لم يتقبل الأمر بصدر رحب. تكهربت الأجواء ونال دي توماس التوبيخ من مدربه الذي قلل لاحقًا خلال المؤتمر الصحفي عقب اللقاء من قدر الواقعة.
فرحة آيتور كارانكا العارمة
محاولة أخيرة من الفنزويلي داروين ماتشيس لم تجد الكرة من يتابعها لكنها بشكل غير متوقع عانقت الشباك لترأف بغرناطة من مرارة هزيمة كانت لتكلفه الكثير أمام سلتا فيجو. كانت هذه هي اللعبة الأخيرة في المباراة، لم يكن ثمة وقت بعدها لشيء آخر.
كان ماتشيس أخطر لاعبي فريقه خلال المباراة وقد نفذ ضربة ثابتة وحاول بلا جدوى زميلاه لويس ميلا وخورخي مولينا الاشتراك في اللعبة لكنهما لم يلمسا الكرة التي دخلت المرمى من تلقاء نفسها. استلزم الأمر الاحتكام لتقنية الفار التي أكدت صحة الهدف.
لم يحصد غرناطة النقاط الثلاث واكتفى بنقطة وحيدة من المباراة، لكن في المراحل الأخيرة من الدوري تكون لكل نقطة قيمتها خاصة بالنسبة لفريق يحتل المركز الـ18 في دوامة الهبوط.
النمر الكولومبي لا يزال يتمتع بالحاسة التهديفية
يمتلك الكولومبي راداميل فالكاو ملكة خاصة في إحراز الأهداف لا تخيب أبدًا. وحتى مع وصوله إلى عامه الـ36 من العمر والإصابات التي تعاقبت عليه خلال الأعوام الماضية من مسيرته، لا يزال فالكاو خبيرًا لا يشق له غبار في مسألة إيجاد طريق شباك المنافسين.
ورغم أنه غاب عن الملاعب منذ 26 فبراير الماضي، لم يحتج فالكاو سوى إلى دقيقة واحدة فحسب كي يسجل. دخل بديلا لزميله إيسي بالاثون كي يلعب آخر ربع ساعة كانت أكثر من كافية بالنسبة له كي يخطف هدفًا يمنح فريقه رايو فايكانو التعادل مع ريال سوسييداد وتجنب خسارة جديدة في ملعب فاييكاس.
ابتسامة أنسو فاتي
عادت البسمة إلى ثغر أنسو فاتي بعد ثلاثة أشهر من الاختفاء. رجع ناشئ البرسا إلى المستطيل الأخضر الذي اضطر لمفارقته مصابًا في 20 يناير الماضي بمتاعب عضلية كان قد تعرض لها أثناء مباراة في سان ماميس.
بدأ أنسو فاتي عملية الإحماء في الدقيقة 66 من مباراة مايوركا، بعدها بسبع دقائق نزل إلى أرضية الملعب بدلًا من بيير إمريك أوباميانج، دخل الجمهور بالكامل في وصلة تصفيق حار وارتج الملعب باسم اللاعب ابتهاجًا بعودة أنسو فاتي الذي ارتسمت ابتسامة عريضة على محياه.