الزمالك بين نارين.. يتعاقد مع صفقات جديدة أم يُبطل مفعول القنابل الموقوتة؟ (تحقيق)
قنبلة موقوتة داخل القلعة البيضاء، تتمثل في أزمات طاحنة ومقعدة يواجها مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة حسين لبيب، أبرزها حل أزمة القيد وتوفير مستحقات اللاعبين وكذلك سداد مديونيات النادي.
قنبلة الموسم في القلعة البيضاء
ويواجه مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة حسين لبيب عدد من الأزمات الموروثة من المجالس السابقة أبرزها حل أزمة مستحقات سبورتينج لشبونة البرتغالي في قضية شيكابالا، وكذلك تسوية مستحقات الغاني بنجامين أتشيمبونج.
وحرم الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الزمالك من القيد لحين سداد مستحقات سبورتينج لشبونة البرتغالي والمقدرة بمليون ونصف دولار، بالإضافة إلى 180 ألف دولار كمستحقات متأخرة للغاني بنجامين أتشمبونج بالإضافة إلى 90 ألف دولار تعويض لمهاجم الفريق السابق.
ولم تتوقف قضايا القلعة البيضاء في "فيفا" عند سبورتينج لشبونة البرتغالي وأتشمبونج فقط، وإنما يعاني النادي الأبيض من حرمان جديد على خليفة حصول نادي ليون 36 النيجيري على حكم نهائي بإلزام الزمالك بدفع 11.8 ألف دولار حق الرعاية في صفقة البنيني سامسون أكينولا مهاجم الفريق.
وحصل نادي وادي دجلة المصري أيضا على حكم نهائي ضد الزمالك بالحصول على 7500 دولار أمريكي حق الرعاية المستحق في صفقة انتقال السنغالي إبراهيما نداي جناح الفريق الحالي.
بالأرقام.. ماذا يحتاج الزمالك لرفع القيد ؟
وبشكل عام يحتاج مجلس إدارة نادي الزمالك إلى توفير مليون وسبعمائة تسعة وثمانين ألف و300 دولار أمريكي لحل أزمة حرمان النادي من القيد في الميركاتو الشتوي المقبل.
وتصل إجمالي مبالغ الزمالك المستحقة في القضايا الحالية بالاتحاد الدولي لكرة القدم إلى تسعة وثمانون مليون جنيه وأربعمائة خمسة وستون ألفًا.
ويستعرض موقع الفجر الرياضي لمتابعيه الكرام في التحقيق التالي، آلية حل أزمات القلعة البيضاء في الفترة المقبلة حيث يقع مجلس إدارة الزمالك بين مطرقة القيد وسندان ضم صفقات جديدة في الميركاتو الشتوي.
البداية من نادي الزمالك حيث كشف مصدر مسؤول داخل القلعة البيضاء في تصريحات خاصة لـ "موقع الفجر الرياضي" خطة المجلس الأبيض؛ لحل أزمات النادي في الفترة القادمة.
وأوضح المصدر أن مجلس إدارة الزمالك يواجه تركة ثقيلة موروثة من الإدارة السابقة تتمثل في المبالغ الكبيرة المستحقة على النادي لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل حل أزمة القيد وضم صفقات جديدة في الميركاتو الشتوي المقبل.
وتابع المصدر أن مجلس إدارة الزمالك يتعامل مع أزمات النادي المختلفة وفقًا للأوليات التي يجب تلبيتها موضحًا أن هناك ترتيب وعمل شاق لتوفير مداخيل مالية للمساهمة في تنمية الموارد المالية.
وأتم المصدر لافتًا إلى أن حل أزمة القيد تعبر أولية لدى مجلس إدارة الزمالك ولكن المسؤولون يفضلون العمل على تلبية مستحقات اللاعبين المتأخرة أولًا ودراسة آلية وطريقة توفير الأموال الكافية لفك القيد وضم صفقات جديدة.
أمير هشام: بيع زيزو حل سحري وأفضل تلبية مستحقات اللاعبين أولًا
ويقول الإعلامي أمير هشام في تصريحات خاصة: "أفضل تلبية مستحقات اللاعبين المتأخرة قبل جل أزمة القيد؛ لتجنب حدوث شكاوى جديدة لا سيما من اللاعبين الأجانب وضمان فرض حالة الاستقرار على الفريق".
ويوضح هشام: "قبل الانتخابات سمعنا عن تبرع رجال الأعمال وتكوين صندوق لدعم النادي ولكن بعد انتخاب المجلس لم يعد هناك نفس الحماس. رجال الأعمال الزملكاوية قادرون على حل أزمة القيد".
هل يستطيع الزمالك المنافسة في حال عدم حل أزمة القيد
ويُجيب أمير هشام على إمكانية قدرة الفريق الأبيض على المنافسة المحلية والقارية في حال عدم ضم صفقات جديدة وحل أزمة القيد: "لا أعتقد أن الزمالك سيكون قادرًا على المنافسة في بطولة الدوري. الفريق فقد نقاط كثيرة في بداية المسابقة، ولكني أعتقد أن الفريق منافس قوي في نهائي كأس مصر أمام الأهلي لأنها مباراة واحدة ببطولة".
ويكمل هشام: "المنافسة على مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية ستكون أسهل في ظل ضعف مستويات الفرق المشاركة في البطولة ويظل الزمالك مرشحًا بقوة لحصد اللقب القاري".
هل هناك حلًا سحريًا لأزمات الزمالك المادية؟
ويكشف أمير هشام: "بيع أحمد السيد زيزو بمبلغ 8 أو 9 مليون دولار حلًا سحريًا لأزمات الزمالك المالية ولكني أعتقد أنه سيكون غير مقبول من جماهير الزمالك. النادي يستطيع تعويض اللاعب وبيعه سيوفر أموال كثيرة".
ويختتم أمير هشام تصريحاته بالقول: "التركة التي ورثها مجلس الزمالك ثقيلة ولكنهم يعملون على توفير مداخل مالية للنادي ولكن هذا الأمر يتطلب وقتًا طويلًا".
عمرو جاب الله: مستحقات لاعبي الزمالك أولًا
ويشارك عمرو جاب الله الناقد الرياضي في تحقيق الفجر الرياضي موضحًا أن تراكم مستحقات لاعبي الزمالك يؤثر على مردود الفريق فنيًا وبالتالي هي في المقام الأول.
ويقول جاب الله: "فريق الزمالك يحتاج أيضًا إلى صفقات تقدم له إضافة فنية وفي ضوء ذلك الأفضل حاليا هو سداد مستحقات اللاعبين المتأخرة".
دور فريق الكشافة في معالجة النقص العددي
ويقترح عمرو جاب الله حلًا مؤقتًا بعدما أشار إلى صعوبة حل أزمة القيد في الميركاتو الشتوي القادم، بالقول: "يجب على فريق الكشافة ترشيح لاعبين مميزين تنتهى عقودهم مع فرقهم بنهاية الموسم الحالي وعلى إدارة الزمالك الحصول على توقيعهم بداية من الموسم الجديد".
ويكمل: "هذا التحرك سيكون في إطار خطة هيكلة الفريق ودعمه في الصيف القادم وسيوفر ذلك مبالغ كبيرة خاصة أن المطلوب سيكون دفع مقدمات عقود فقط لهؤلاء اللاعبين بدلا من دفع قيم مالية كبيرة للأندية الأخرى لضم لاعبين مميزين".
فرص المنافسة في ظل عدم حل أزمة القيد
ويعلق الناقد الرياضي على إمكانية قدرة فريق الزمالك على المنافسة في المسابقات المحلية والقارية: "في حالة سداد المستحقات المالية المتأخرة وانتظام صرف الرواتب والمكافآت وعدم حل أزمة القيد سيكون الفريق قادرًا على المنافسة على بعض البطولات المحلية مثل كأس مصر ولكن الفرص في حصد لقب الدوري لن تكون كبيرة".
حظوظ قوية في كأس الكونفدرالية
ويختتم عمرو جاب الله حديثه: "هناك حظوظ قوية لفريق الزمالك في المنافسة على لقب الكونفدرالية ولكن كل ذلك بشرط انتظام الرواتب والمكافآت وفقا للائحة وتعزيز اللائحة بمكافآت إضافية تضيف مزيد من الطموحات لدى اللاعبين نحو تقديم موسم قوي".
رؤية خالد لطيف
ويرى خالد لطيف أمين الصندوق بمجلس إدارة نادي الزمالك السابق أن الأفضل هو حل أزمة مستحقات اللاعبين المتأخرة وكذلك تسوية مستحقات سبورتينج لشبونة ورفع القيد بالإضافة إلى ضم صفقات جديدة.
ويقول لطيف عبر "الفجر الرياضي": "لو كنت مسؤولا بنادي الزمالك لتحركت في الخيارات الثلاثة معًا، دفع المستحقات وحل أزمة القيد وكذلك التعاقد مع لاعبين جُدد".
ويكمل أمين الصندوق السابق بمجلس الزمالك: "لو دفع الزمالك مستحقات اللاعبين المتأخرة دون التعاقد مع صفقات جديدة، ما الفائدة إذًا؟ ولو تم حل أزمة القيد دون حصول اللاعبين على أموالهم ما الجدوى؟".
ويستطرد خالد لطيف: "ما يميز إدارة عن أخرى هو كيفية تدبير الأموال وإدارتها. المجلس الحالي تحدث عن صندوق بدعم من رجال الأعمال أين هو؟ يجب التحرك لحل كافة الأزمات على التوازي".
الزمالك غير قادر على المنافسة
ويتابع الإعلامي البارز حديثه: "في حال عدم حل أزمة القيد، فإن الفريق الحالي غير قادر على المنافسة المحلية والقارية قولًا واحدًا. هذا الفريق ودع كافة البطولات في الموسم الماضي فكيف ينافس بالموسم الحالي، يجب ضم صفقات جديدة".
ويختتم خالد لطيف: "الحل المناسب بالنسبة لي هو التعاقد مع صفقات جديدة وتوفير مستحقات المدرب الأجنبي لدفع مستحقات اللاعبين المتأخرة وإعطاء الفرصة لمعتمد جمال حتى نهاية الموسم مع إضافات بالجهاز الفني، غير ذلك فإن الإدارة ستحرق المدير الفني الحالي إذا ما استمر بنفس اللاعبين".
عفت نصار: لماذا لا يتم ضم صفقات جديدة ودفع المستحقات؟
ويؤيد عفت نصار نجم الزمالك السابق رؤية خالد لطيف أمين الصندوق بالمجلس المستقيل في منتصف أغسطس الماضي، حيث يرى أن الإدارة الحالية عليها التحرك لحل جميع الأزمات معًا قبل يناير القادم.
ويقول عفت نصار لـ "الفجر الرياضي": "لماذا لا يتم دفع المستحقات المتأخرة لجميع اللاعبين وحل أزمة القيد والتعاقد مع صفقات جديدة؟".
ويكمل نصار: "هذه كانت وعود مجلس الإدارة الحالي قبل الانتخابات وحسين لبيب قال أمامي في مداخلة هاتفية أثناء تواجي بأحد البرامج أن القائمة لديها تصور لحل كافة الأزمات الحالية قبل يناير المقبل ومنها القيد وضم صفقات جديدة".
ويتابع نجم الزمالك السابق: "المجلس المنتخب قال أن هناك صندوق تم تكوينه بدعم من رجال الأعمال الزملكاوية وبه 375 مليون جنيه، وكذلك تحركهم تحركهم للحصول على قرض، يجب استغلال هذه الأمور في حل كافة الأزمات".
ويستطرد: "المجلس الحالي به رجال أعمال على مستوى كبير لماذا لا يشاركوا في حل الأزمة المالية؟. نادي الزمالك كبير والجمهور وأعضاء الجمعية العمومية لن يقبلوا عدم حل أزمة القيد وضم صفقات جديدة في يناير القادم".
الزمالك غير قادر على المنافسة بالقائمة الحالية
ويوضح عفت نصار: "في حال عدم حل أزمة القيد وضم صفقات جديدة، أرى أن الفريق الحالي غير قادر على المنافسة في البطولات المحلية وكذلك كأس الكونفدرالية".
ويختتم نجم الزمالك السابق تصريحاته بالقول: "لا يجب أن نفضل حل على آخر، على مجلس الإدارة الحالي حل كافة الأزمات وتنفيذ وعودهم الانتخابية".
تباين الآراء حول أزمات الزمالك
وتباينت الآراء حول كيفية معالجة أزمات الزمالك الحالية بين دفع المستحقات المالية المتأخرة لجميع اللاعبين وحل أزمة القيد والتعاقد مع صفقات جديدة.
ومن المؤكد أن الأزمة المالية التي يعاني منها النادي طاحنة، ولكن هل يستطيع مجلس "الزمالك" تلبية طموحات الجماهير البيضاء في وقت قياسي أم نرى غضب مبكر بعد يناير القادم؟