الاستديو التحليلي (كأس أمم إفريقيا).. جولة في عقل روي فيتوريا قبل مواجهة غانا
يخوض المنتخب الوطني المصري يوم غدًا الخميس مواجهة مرتقبة تلك التي يلاقي فيها نظيره المنتخب الغاني لحساب مواجهات الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس أمم إفريقيا 2023 وهي التي تقام في كوت ديفوار وتستضيفها أرضية ملعب إستاد فيليكس هوفويت بوانيي.
ويسلط معكم الفجر الرياضي في مقالنا اليوم الضوء على جولة في عقل البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني للمنتخب المصري وكيفية قراءته للخصم الغاني وأبرز ما يدور في تفكيره للفوز بتلك المواجهة للخروج من عنق الزجاجة بعد التعادل المفاجئ في الجولة الأولى أمام موزمبيق (2-2).
جولة في عقل فيتوريا قبل مباراة غانا
البداية مع القراءة الفنية لمباراة المنتخب الموزمبيقي التي فشل فيها الفراعنة في تحقيق الفوز خلال ضربة البداية وتعادل بنتيجة 2-2 وهي التي كشفت الكثير من الأمور للمحللين وجمهور الكرة بشكل عام.
وضح جليًا في تلك المواجهة أن ثنائي الأطراف سواء محمد هاني من الناحية اليمنى ومحمد حمدي الذي قاد الجبهة اليسرى غير قادرين على توفير المساندة الهجومية بل ولم يقتصر الأمر على ذلك الحد فحسب بل كان الثنائي نقطة ضعف واضحة في التغطية الدفاعية ايضًا.
لذلك بات في حكم المؤكد الزج بالثنائي عمر كمال عبد الواحد من الناحية اليمنى بدلًا من هاني نظرًا لقدرته على الزيادة الهجومية والعودة سريعًا في حالة الهجمات المرتدة للمنتخب المنافس فيما سيكون احمد فتوح بديلًا لمحمد حمدي في الجبهة اليسرى لما يمتلكه من خبرة افريقيه.
وسيكون لزامًا على ثنائي الجنب ضرورة مساعدة تريزيجيه ومحمد صلاح على الدخول لمناطق الخطورة للمنتخب الغاني والبقاء على مقربة من جوسيف باينتسيل الذي يشكل ثنائية قوية مع جوردان ايو.
زيادة الكثافة في وسط الملعب للتحكم في الرتم
ثاني الامور التي تدور في عقل فيتوريا ضرورة إجراء التعديلات على وسط الملعب من أجل زيادة الكثافة والتحكم في رتم اللعب خاصًة لما ظهر عليه الثلاثي محمد النني وحمدي فتحي وأحمد السيد زيزو في عدم قدرتهم على مجاراة سرعات لاعبي موزمبيق أو تقديم الدعم الهجومي.
ويفكر فيتوريا في تواجد مروان عطية على حساب أحمد السيد زيزو وذلك لضمان غلق المساحات في الحالة الدفاعية أمام نجوم البلاك ستارز وتقديم المساندة الهجومية عن طريق التمريرات الطولية التي يجيدها لنجم الأهلي خاصًة في ظل وجود السرعات المتمثلة في “ صلاح وتريزيجيه ”.
وسيكون مروان عطية التغيير الوحيد في وسط الميدان بجانب الثنائي حمدي فتحي ومحمد النني مع التفكير في إمام عاشور لإستغلال سلاح التصويبات الذي يعد بمثابة الحل السحري لفك التكتلات الدفاعية والمعمول به في كرة القدم الحديثة.
تنويع اللعب بين الأطراف والعمق
سيلجأ فيتوريا إلى تنويع اللعب في التلت الهجومي للملعب وذلك عن طريق استغلال تحرك ثنائي الاطراف الدفاعي احمد فتوح وعمر كمال عبد الواحد للعب العرضيات للمهاجم مصطفى محمد أو اقتحام صلاح وتريزيجيه من طرف الملعب.
في الوقت الذي سيتم فيه التأكيد على ضرورة استغلال حالة عدم التنظيم الدفاعي الذي يعيب منتخب غانا وظهر عليهم في المباراة الأولى التي خسرها البلاك ستارز امام كاب فيردي واللعب في عمق الملعب للوصول بسرعة للمرمى وتسجيل اكبر كم من الاهداف يضمن الظفر بالنقاط الثلاثة.
فهل ينجح فيتوريا في الفوز والخروج من عنق الزجاجة أم أن المنتخب الغاني سيفجر مفاجأة؟ هذا ما نتعرف عليه في مباراة الغد.