وجهة نظر : يائسون .. ولكن
فرضت الهزيمة الثقيلة التى تعرض لها المنتخب المصرى الأول لكرة القدم من نظيره الغانى بستة أهداف لهدف فى ذهاب الجولة الحاسمة بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل حالة من اليأس على ملايين الشعب المصرى باستحالة التأهل للمونديال فى مباراة العودة بالدفاع الجوى والمقرر لها 19 نوفمبر الجارى .
ومثلى مثل ملايين المصريين لا يوجد لدى ولو مجرد بصيص من الأمل فى التأهل للمونديال فالفرصة تكاد تكون معدومة فالفوز على منتخب بحجم الفريق الغانى بفارق 5 أهداف أمر يصل لدرجة الاستحالة الكروية رغم رفضنا لفكرة المستحيل إلا أن الأمر عسير بالفعل .. نعم لقد وصلت مثلى مثل الملايين كما قلت لمرحلة اليأس من تحقيق معجزة فى زمن لم يعد فيه للمعجزات مكان .
ولكن .. وبالبلدى هقولها مش احنا كده كده هنلعب الماتش !! .. طب ما تيجوا نلعبه صح .. مش كده ولا إيه !!
لو مسلم هقولك قل يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ .. طب لو كافر ما تيجى نلعب قمار .. ويا جت يا راحت ! .. بس هى إيه اللى راحت .. ما هى رايحة أصلاً !
مطلوب إيه !! الفوز 5/0 للتأهل .. طب لو كان الفوز 4 أو 3 هيكون رد لجزء من اعتبار الكرة المصرية مش كده ! .. يعنى مطلوب إيه !! مطلوب بس نلعب بـ11 راجل لديهم إيمان بالقدرة على تحقيق أمر شبه مستحيل .
فى الحقيقة فإننى أتذكر الراحل محمود الجوهرى وهو يؤكد للشعب المصرى أن كل حسابات كرة القدم تجعل من المنتخب المصرى فى بطولة كأس الأمم الأفريقية 1998 ببوركينا فاسو فى المركز 13 بالبطولة التى شارك بها بكتيبة من الرجال على رأسهم حسام حسن ليعود بالكأس الغالية .
واليوم .. هل لدينا جنرال داهية مثل الجوهرى !! هل لدينا مقاتلين مثل حسام حسن !! ليس مطلوب أكثر من ذلك فى 90 دقيقة .. أعود وأكررها لعبة قمار فدعوا اليأس جانباً فلن يقدم أو يؤخر شيئاً .
تصحيح الأخطاء الفنية فى مباراة الذهاب أمر مطلوب .. واللعب برأسى حربة خلفهم ثنائى صانع للعب أمر لا مفر منه .. عودة لاعبين خبرات سواء للدعم الفنى أو الدعم المعنوى مثل أحمد حسن وعصام الحضرى قد تكون خطوة لتهيئة الفراعنة للمباراة التى ستقام فى ملعب ندعو الجميع للذهاب إليه وأن يكون ممتلئ بالجماهير لتقديم نموذج للمشجع المصرى المحترم حتى لو خسرنا على ملعبنا فستكون الهتافات للفريق الغانى الذى سيمثل القارة السمراء بالمونديال رسالة واضحة وقوية للعالم الخارجى للتأكيد على أن الشعب المصرى لا يزال بخير وأن بلد الأمن والأمان لا يمكن وصفها بالإرهاب مهما كان .
اعتقد أنه حان الوقت لنكن مسئولون وقادرون على تحمل المسئولية .. مسئولية التأهل للمونديال .. مسئولية رد الإعتبار للكرة المصرية التى تعرضت للإهانة فى كوماسى .. مسئولية تقديم صورة مشرفة للشعب المصرى والبلد المذكور فى القرآن .. مسئولية رفع شعار اللعب النظيف والمنافسة حتى الثانية الأخيرة .
صدقونى .. وأسف على الإطالة .. ورغم أنى فى زمرة اليائسين .. إلا أن مباراة العودة أمام غانا ليست مجرد مباراة وليست مجرد 90 دقيقة .. واتمنى أن تكون الرسالة قد وصلت لكل مسئول فى هذا اليوم بداية من النظام الحاكم ومروراً بإتحاد الكرة والجهاز الفنى واللاعبين وختاماً بالجمهور .. فهل نكسب الرهان هذه المرة !! موعدنا 19 نوفمبر ... وإنا لمنتظرون ..
تهدينى بصيرتى .. وإن زاغ البصر
ويبقى الود موصولاً ما بقيت وجهة النظر
للتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك