أحمد درويش يكتب : عزيزي مرتضى .. الحل في "الحلاق" !
في المجتمع الريفي أو بالأحرى الفلاحين الذي تربيت فيه كان والدي يتعامل بعقلية الكثير من أولياء الأمور الذين إذا أخطأ أبناؤهم في تصرف سلوكي أو لم يحققوا درجات جيدة في امتحانات الدراسة كانوا يستخدمون سلاح الحلاق كوسيلة للتأديب، أو بالعامية اجري يا إبن التيييييييت على الحلاق وأشوف شعرك ده على الزيرو ، نعم كانت الطريقة قاسية ودائما ما أتت بمردود فيما بعد، فالشعر الذي يُزين الرأس وقتها أصبح تحت كرسي الحلاق بعد إزالته بفرمان أبوي بماكينة كهربائية أو بموس لعين لا يرحم ولا يعرف التفاوت، ويعقب عملية الحلاقة أسبوعين من التحسر والزعل علي الشعر الراحل ثم يتم إخفاء الرأس خلف كاب واصطناع حجة للأصدقاء عن سبب الحلاقة.
سبب مقدمتي التي قد لا يفهمها البعض حتى السطور التالية فما شاهدته في مباريات نادي الزمالك الأخيرة خاصة بعد كم التعادلات التي لاحقت أصحاب الرداء الأبيض في الدوري العام رغم الاستعانة بجهاز فني جديد يقوده البرتغالي باتشيكو على الرغم من تدعيم مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك بمجموعة لاعبين على مستوى عال إلا أن الزمالك ما زال متعثرا، لم يحصل إلا على 6 نقاط فقط من مجموعة 12 نقطة في عمر مسابقة الدوري العام هذا الموسم .. شاهدت مجموعة من أغرب قصات الشعر في فريق الزمالك، فسبحان الله هؤلاء اللاعبون يفهمون اللعب في الزمالك بطريقة خاطئة، لم يهتموا بالمستوي وتحقيق الانتصارات وفقط اهتموا بالمظهر وبالتحديد بـ قصة الشعر.
شاهدت محمد كوفي وسيسيه بقصات وألوان شعر أفريقية غريبة وإن كنا قد تعودنا من الأفارقة على ذلك، شاهدت محمد أبو جبل وأحمد الشناوي وأحمد دويدار ومؤمن زكريا ويوسف أوباما وأحمد سمير وخالد قمر بنفس القصة الغريبة وكأن اللاعب لا يكون لاعباً بالزمالك إلا إذا حصل ختم الجودة بهذة القصة الغريبة.
لو كنت من رئيس الزمالك مرتضى منصور لتعاملت بنفس طريقة الأب وأحضرت حلاقاً موحداً للجميع وطلبت من اللاعبين أن يقوموا بحلاقة شعرهم بطريقة مناسبة فقد يكون هذا فألاً خيراً على الفريق وإن كنت أعلم أن الشعر حرية شخصية للاعبين ولكن المنظر العام أصبح مستفزاً.
بعيداً عن الملعب.. من يدخل نادي الزمالك اليوم سينبهر بحجم الإنشاءات الجديدة والتغيرات التي جعلت المقر من الداخل مفخرة لكل زملكاوي، فتحية لرئيس النادي الذي دائماً ما ننتقده في الكثير من التصرفات.
للتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك.