ليلة سقوط ميسي ورونالدو في كأس العالم (مقارنة بالحقائق والأرقام)
في غضون أربع وعشرين ساعة، شهدت كأس العالم 2018 إقصاء اثنين من ألمع نجوم المستديرة الساحرة مع انطلاق مرحلة خروج المغلوب بمستوى عالٍ من الإثارة.
كان المنتخب الأرجنتيني بقيادة ليونيل ميسي أول المغادرين في هذا الدور عقب مهرجان أهداف أمام فرنسا، ثم نجحت أوروجواي بإقصاء البرتغال وكريستيانو رونالدو. ويعني هذا أن أسطورتي المستديرة الساحرة اللذين هيمنا على أرقى الجوائز الفردية في اللعبة على امتداد العقد الماضي، سيُتابعان ما تبقى من المنافسات عبر التلفاز.
كانت التوقعات كبيرة بأن الإثنين سيتألقا في العرس الكروي العالمي، خصوصاً بعد نيل رونالدو لقب دوري أبطال أوروبا ختام الموسم المنصرم، وتألق ميسي مع برشلونة والتربع على عرش الدوري الأسباني. لكن رغم أن الإثنين سبق وتأهلا في كأس العالم لمراحل متقدمة أكثر (حلّ رونالدو مع فريقه رابعاً سنة 2006، بينما اكتفى ميسي بمركز الوصيف بنسخة 2014)، إلا أن المشوار انتهى هذه المرة لكليهما في دور الستة عشر.
• 1270 - هو عدد الدقائق التي لعبها كل من ليونيل ميسي (8 مباريات، و23 تسديدة) وكريستيانو رونالدو (6 مباريات، و25 تسديدة) في الأدوار الإقصائية من كأس العالم FIFA دون أن ينجحا بهزّ الشباك.
وبالنظر إلى أن اللاعبَين بلغا الثلاثينات من العمر، فإن هذه قد تكون فرصتهما الأخيرة لخوض البطولة الكروية الأهم، أو على الأقل وهُمَا في قمة تألّقهما. وستكون الجماهير حالياً مهتمة بالتعّرف على خليفة ميسي الذي سينال جائزة كرة adidas الذهبية في النهائيات بعد أن حصدها الأرجنتيني قبل أربع سنوات.
لحظة تألق
بعد أن فرّط في التسجيل من ركلة جزاء في أولى مبارياته أمام أيسلندا، وظهوره بأداء باهت نسبياً أمام كرواتيا، بدا أن ميسي فقد شيئاً من سحره الكروي. إلا أن البرغوث صاحب القميص رقم 10 قدّم أداءً تُرفع له القبعات في اللقاء أمام نيجيريا. حيث سيطر على الكرة بفخذه وشقّ طريقه إلى منطقة الخصم وسددها قوية لتسكُن الشباك وتُسكت المنتقدين.
الرقم
4 ـ ليونيل ميسي هو اللاعب الوحيد الذي صنع هدفاً في أحدث أربع نسخ من كأس العالم FIFA، وبفضل الهدفين اللذين صنعهما في اللقاء أمام فرنسا، أصبح أول أرجنتيني يُرسل تمريرتين حاسمتين في لقاء واحد من كأس العالم FIFA منذ أيام دييجو مارادونا.
التصريح
"يضمّ فريقنا أفضل لاعب في العالم، وتوجّب علينا أن نخلق ظروفاً مناسبة من أجل أفضل استفادة منه بالنظر إلى قدرته على التألق في مناسبات مختلفة. جرّبنا تكتيكات مختلفة تسمح له بالقيام بما هو قادر عليه. نجحنا في ذلك في بعض الأحيان، ولم نكن موفقين في أخرى،" مدرب الأرجنتين خورخي سامباولي.
الرقم
45 ـ بعد أن فشل بهزّ الشباك من ركلة حرة في بطولة دولية هامة، نجح رونالدو أخيراً في كسر ذلك وبطريقة استثنائية. عقب 44 محاولة لم تُكلل بالنجاح، أصبح 45 هو رقم الحظ.
التصريح
"لا يزال بوسع كريستيانو تقديم الكثير في عالم كرة القدم، وآمل أن يستمر في مساعدة اللاعبين الصغار على تطوير أدائهم. في متناول يدنا منتخب يضمّ الكثير من اللاعبين الشباب، وبالطبع نريد جميعاً أن يكون معنا،" مدرب البرتغال فيرناندو سانتوس.
هل لا يزالان الأفضل في العالم؟
بالنظر إلى أن النجاح في كأس العالم FIFA له تأثير كبير على اتجاه التصويت في منح الجوائز الفردية، فهل ستبقى هوية الفائز بجائزة The Best لأفضل لاعب في العالم من FIFA محصورة بهذين النجمين؟ أم سنكون على موعد مع وجه جديد؟ سنعرف ذلك في 24 سبتمبر