حوار - أمير عبد الحميد يكشف وجهته المقبلة بعد الاعتزال وأسباب رحيله عن الأهلي

يعتبر أمير عبدالحميد حارس مرمى الأهلي والانتاج الحربي ودجلة السابق، واحدًا من الحراس التي قدمت الكثير للقلعة الحمراء والملاعب المصرية طوال مسيرته.

لُقب عبدالحميد، بـ"أيوب الكرة المصرية" بسبب انتظاره لوقت طويل حتى نال فرصة المشاركة أساسيًا بالقلعة الحمراء، والتي جاءته عقب رحيل عصام الحضري حارس الفريق، للاحتراف بنادي سيون السويسري في عام 2010، بعد التتويج بلقب بطولة الإمم الإفريقية مع المنتخب الوطني، بغانا.

نجح في الزود عن مرمى الأهلي، وجلب العديد من البطولات المحلية والإفريقية ويعد أبرزها لقب بطولة نهائي كأس مصر أمام الزمالك، عام 2007، في المباراة التي تم وصفها بالملحمة الكروية وانتهت بنتيجة 4_3 للشياطين الحمر.

وأعلن الحارس الدولي السابق، اعتزاله لعبة كرة القدم نهائيًا أمس الأحد، ليسدل الستار على مسيرته الكروية ويعلق حذائه معلنًا اتجاهه للعمل الإداري داخل النادي الأهلي، بالمرحلة المقبلة.

وأجرى "الفجر الرياضي" حوارًا مع أمير عبدالحميد، ليكشف من خلاله عن خططه المستقبلية من خلال الحوار الآتي:

_ الحمد لله على قراري وأدعوه بالتوفيق خلال المرحلة المقبلة وأن استطيع خدمة بيتي الأهلي، في السنوات المقبلة إداريًا.

_ لا أجد مبرر يجعلني أستمر في الملاعب ولن أجلب من خلاله أي استفادة، هناك أشياء تضعك أمام الأمر الواقع لوضع حد نهائي في مسيرتك أهمها العقليات التي تواجهها.

_ لا أعتقد ذلك وليست لدي النية في العودة، اتخذت قراري ولا يوجد لاعب يعلن اعتزاله ويقرر الرجوع فيه مجددًا.

_ هذا يحدث في الدول المتقدمة، مع أندية تتعامل بإحترافية ليست بالحب والكرة، هناك يتم تقدير النجوم واللاعبين الكبار، أعتقد أن الوضع هنا مختلف فبعض المدربين لا يصلحوا في مجال التدريب، لا بد من منحهم كورسات في العامل النفسي قبل اتخاذ قرار التدريب.

_ بكل تأكيد عانيت منذ خروجي عن النادي الأهلي، بخلاف القلعة الحمراء لا يوجد أي احترافية في كل شئ، جوانب نفسية وتدريبات وتأخر مستحقات، عدم التعامل مع النجوم الكبار بشكل لائق، الجميع ينظر إليك أنك لاعب راحل عن نادي بالقمة.

_ تحدثت إلى عصام الحضري، والذي نصحني بالبقاء لمدة أطول وحثني على الاجتهاد ولكنني كنت متخذ قراري بالاعتزال بصفة نهائية دون رجعة.

_ بالتأكيد حلم الاعتزال في الأهلي، كان يراودني دائمًا، ولكن وضعي يختلف عن حسام غالي، بإعتباره كان على اتفاق مع الإدارة بالعودة والاعتزال، خاصةً أنه لم يطيل الغياب عن القلعة الحمراء، وأنا عدت أيضًا ولكن إداريًا وهذا أفضل تكريم.

_ سأتولى منصب بأكاديمية النادي مساعدًا للنجم خالد بيبو، في فرع الشيخ زايد.

_ أعتقد أنني مازالت في بداية طريقي الإداري، سأحاول الاستفادة جيدًا وتقديم ما يمكن إفادة النادي به، وسأعمل على حضور كورسات ومحاضرات تدريبية بحيث أن أكون جاهزًا للعمل ضمن جهاز فني يقود الأهلي، مستقبلًا حين يُطلب مني ذلك.

_ سبب رحيلي هي كانت مشكلة مع حسام البدري المدير الفني السابق، والتحدث معي بطريقة غير لائقة في مران الفريق، لذلك اتخذت قرارًا بالرحيل احترامًا لتاريخي، والبحث عن المشاركة مع فريق آخر.

_ أرفض التعليق أو الحديث عن تلك التجربة هذا أفضل.

_ أعتقد أنها ستسبب الكثير من المشاكل على المدى البعيد،على افتراض اختفاء الأندية على دفع تلك المبالغ، لا يمكن لباقي الأندية التعامل بنفس القيمة وهو ما سيرفضه اللاعبون لرغبتهم في الحصول على نفس المقابل المادي عند التفاوض مع أي نادٍ آخر.

_ أعتقد أن الفريق واجه الكثير من الصعوبات قبل منافسات المونديال، أبرزها إصابة محمد صلاح نجم ليفربول، والتي صدرت الإحباط في نفوس الجميع ولو تواجد بنفس قوته المعهودة، كان سيوجد شأن آخر للاعبين داخل المستطيل الأخضر بالمباريات.

_ واقعيًا وبالأرقام، كوبر قدم الكثير للكرة المصرية، بعد نجاحه في التأهل لكأس الأمم الإفريقية بالجابون، بعد غياب ثلاثة بطولات متتالية، وخوض المباراة النهائية أمام الكاميرون، ولولا التوفيق لأحرز البطولة، واستطاع أيضًا التأهل لنهائيات كأس العالم بعد غياب دام أكثر من ربع قرن، ولكن تلك المرحلة تحتاج للتغير وكان لا بد من رحيله لاعتبارات كثيرة أهمها الجانب النفسي، لن يحتمل أي شخص وجود هيكتور على رأس الجهاز الفني حتى وإن لعب بطريقة هجومية كما يطالب الجميع، لذلك وجب التغير.

_ أتمنى على المستوى الشخصي في حالة قدوم مدرب أجنبي،يتم التعاقد مع الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب المغربي، بسبب نجاحاته الكبيرة داخل القارة السمراء، وقدرته على تطوير أداء لاعبيه وصناعة المجد، لقد قاد منتخب السنغال وكوت ديفوار، لنيل لقب بطولة الأمم الإفريقية، والتأهل بالمغرب إلى نهائيات كأس العالم بعد غياب طويل، بل وتقديم مستوى رائع أشاد به العالم، لولا التوفيق الغائب لذهب بعيدًا في المونديال.

أما على المستوى المحلي إذا لم يتم التعاقد مع مدرب أجنبي، أرشح وجود حسام حسن ومعه إبراهيم، لقدرتهم على التعامل بذكاء مع اللاعبين وإخراج كل ما لديهم خلال المباريات وعدم ارتضائهم بأي نتيجة سوى الفوز، وأعتقد أنهم صنعوا من فريق المصري البورسعيدي، منافسًا قويًا يشارك في البطولات الإفريقية بعد أن كان يصارع من أجل النجاة للهبوط إلى القسم الثاني.