توتنهام والموسم الجديد | طموحات كبيرة ومنافسات شرسة تنتظر السبيرز
يستعد الفريق الأول لكرة القدم بنادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي، بقيادة مديره الفني ماوريسيو بوتشيتينو، لخوض منافسات الموسم الجديد 2018-2019، علي أمل المنافسة الحقيقة علي بطولتي الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.
ويرصد لكم "الفجر الرياضي" أبرز ما قدمه السبيرز خلال الموسم الماضي وأفضل اللاعبين، فضلا عما يحتاج إليه الفريق من سوق الإنتقالات الحالي، علي النحو التالي :
*تقييم شامل لموسم توتنهام الماضي 2017-2018 :
احتل توتنهام المركز الثاني في ترتيب الدوري الإنجليزي في موسم 2016/2017، برصيد 86 نقطة من تحقيق الفوز في 26 لقاء والتعادل في 8 مواجهات وتعرض الفريق للهزيمة في 4 مباريات، مسجلاً 86 هدفاً واهتزت شباكه ب26 هدفاً.
بينما في موسم 2017/2018 احتل توتنهام المركز الثالث في ترتيب البريميرليج برصيد 77 نقطة، من الفوز في 23 مباراة والتعادل في 8 مباريات وتعرض للهزيمة في 7 مباريات، مسجلاً 74 هدفاً واهتزت شباكه ب36 هدفاً.
وانخفض الأداء الهجومي للفريق بشكل كبير في الموسم الآخير، حيث سجل 12 هدفاً (أقل مما أحرز في موسم 2016/2017)، بينما شهد الأداء الدفاعي للفريق انهياراً فقد استقبل 10 أهداف أكثر من الموسم قبل الماضي.
وعلي صعيد النتائج التي قدمها توتنهام في البطولات التي شارك فيها خلال الموسم الماضي، فعلي الجانب المحلي، احتل المركز الثالث في ترتيب البريميرليج، وخرج في الدور الرابع من تصفيات كأس الرابطة الإنجليزية، وخرج في دور نصف النهائي في كأس الإتحاد الإنجليزي.
وأوروبياً، خرج في دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال أوروبا على يد يوفنتوس الإيطالي، بعد مباراة ملحمية كبيرة.
وظهر عدد من نقاط القوة بالفريق، أهمها الحفاظ على التقدم في النتيجة، حيث أن توتنهام من ضمن 3 فرق فقط في البريميرليج، لم تتعرض لأي هزيمة في جميع المباريات التي تقدم في نتيجتها، بالمناصفة مع ليفربول ومانشستر يونايتد.
ثاني نقاط القوة في الفريق، هي القتال لآخر الدقائق، حيث احتل توتنهام المركز الثالث بين أكثر فرق البريميرليج تسجيلاً للأهداف في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، حيث تمكن السبيرز من تسجيل 4 أهداف في هذه الفترة.
أما عن ثالث نقاط القوة لدي السبيرز، فهي قدرات خط الوسط التهديفية، حيث يمتلك توتنهام ثاني أكثر خطوط الوسط تسجيلاً للأهداف في البريميرليج، بعد أن أحرز لاعبو هذا الخط 21 هدفاً في البطولة.
وتأتي رابع نقاط القوة، في شراسة الفريق خارج الديار، حيث يحتل توتنهام المركز الثاني في ترتيب البريميرليج، كأكثر الفرق حصداً للنقاط من المباريات التي خاضها خارج الديار في البطولة حيث تمكن من حصد 34 نقطة.
وتكمن نقطة القوة الخامسة في الإستحواذ على الكرة، فقد احتل توتنهام المركز الثاني كأكثر الفرق استحواذاً على الكرة في البريميرليج، بعد أن وصلت النسبة إلى 58.8%، فضلاً عن المرتدات، كما حل توتنهام بالمركز الثاني كأكثر فرق البريميرليج تسجيلاً للأهداف من المرتدات حيث أحرز 8 أهداف من خلالها.
أما عن آخر نقاط القوة، فهي الاعتماد على الكرات العرضية، حيث يتصدر توتنهام قائمة أكثر فرق البريميرليج اعتماداً على الكرات العرضية،وقد وصل متوسط كراته العرضية إلى 22 كرة في المباراة.
وعلي الصعيد ذاته، فقد عاني توتنهام من عدة نقاط ضعف بالفريق، وعلي رأسها قلة مسجلي الأهداف، حيث يحتل توتنهام المركز الثالث كأقل الفرق امتلاكاً لمسجلي الأهداف في البريميرليج، فقد أحرز 10 لاعبين فقط الأهداف لصالح الفريق في البطولة الإنجليزية.
ثاني نقاط الضعف تكمن في فقدان الكرة تحت الضغط، حيث يحتل توتنهام المركز الثاني كأكثر فرق البريميرليج فقداناً للكرة تحت ضغط من الخصم، حيث فقدها لاعبو السبيرز في 460 مرة.
*تقييم المدرب "بوتشيتينو" :
قاد الأرجنتيني ماوريسيو بوتشتينو فريقه في موسم 2016/2017 خلال 38 مباراة في البريميرليج وحصد 86 نقطة من 26 إنتصار و8 تعادلات، وتعرض للهزيمة في 4 مباريات فقط، وسجل الفريق 86 هدفاً واهتزت شباكه ب26 هدفاً.
واستخدم بوتشتينو 24 لاعباً وكان متوسط النقاط التي حصدها الفريق خلال الموسم قبل الماضي 2.26 في المباراة الواحدة.
بينما في موسم 2017/2018، قاد بوتشتينو الفريق في جميع مباريات البريميرليج لحصد 77 نقطة، من الفوز في 23 مباراة و8 تعادلات وتعرض للهزيمة في 7 مواجهات، وسجل الفريق 74 هدفاً واهتزت شباكه ب36 هدفاً.
وقد استخدم بوتشتينو 25 لاعباً وكان متوسط النقاط التي حصدها الفريق 2.03 في المباراة الواحدة.
وفقد توتنهام جزء كبير من قدرته على تحقيق الانتصارات، حيث كان أقل ب3 انتصارات، وذلك مع زيادة معدل الهزائم التي تعرض لها الفريق، والتي كانت السبب في تراجعه في الترتيب بالبريميرليج.
واستخدم بوتشيتينو خلال قيادته لتوتنهام خطتي 4-2-3-1 و3-4-2-1 في الكثير من مباريات الدوري الإنجليزي، حيث اعتمد على خطة 4-2-3-1 في 20 مباراة محققاً الفوز في 13 مباراة، وخيم التعادل علي 6 مباريات، وتعرض للهزيمة في لقاء وحيد فقط بها، وبالتالي فإن متوسط النقاط الذي حصدها الفريق باستخدام هذا الرسم التكتيكي 2.25 نقطة في المباراة.
بينما استخدم توتنهام خطة 3-4-2-1 في 6 مواجهات، وحقق الفوز من خلالها في مباراتين، وتعرض للهزيمة في 3 مواجهات، وكان التعادل نتيجة لقاء وحيد فقط، وبالتالي فمتوسط النقاط الذي حصده الفريق باستخدام هذا الرسم التكتيكي 1.17 فقط في المباراة الواحدة.
*توتنهام وما يحتاجه في الموسم الجديد 2018-2019 :
يمتلك توتنهام هوتسبير كوكبة من النجوم في كافة المراكز، بداية من هوجو لوريس في حراسة المرمى، ثم ألديرفيريليد وفيرتونخين وداني روز وتربيير في الدفاع، ثم موسي ديمبيلي ولوكاس مورا وسيسوكو وكريستيان إيركسون في الوسط، وديلي آلي وهيونج مين سون وهاري كين في الوسط الهجومي والهجوم، وغيرهم من النجوم.
وبوجود هذه الكوكبة من النجوم تحت قيادة المدير الفني الرائع بوتشيتينو، فلن يكون هناك مفر من ضرورة المنافسة الحقيقة، علي لقب الدوري الانجليزي وغيره من البطولات المحلية، فضلاً عن دوري أبطال أوروبا.
وعند النظر إلى المنافسة الشرسة بين كافة الأندية محليًا وأوروبيًا، فقد يكون المركز الثاني مرضيًا للجماهير بعض الشئ في حال المنافسة الشرسة حتي النهاية علي الصدارة، فضلا عن الوصول لمركز جيد في دوري الأبطال.
وعلي الرغم مما ذكرناه فإن الفريق تبرز قوته في حضور تشكيلته "الأساسية"، وسيكون في حالة من الخطر، إذا لم يتم تدعيم مركز الدفاع والوسط، بعد أن انتشر في تقارير الصحف البريطانية، أن توتنهام يتجه للنظر في العروض المقدمة إلي نجمي الدفاع ألديرفيريليد وداني روز، فضلاً عن اقتراب رحيل لاعب الوسط موسي ديمبيلي.
وآخر المراكز وقد يكون الأهم بين صفوف الفريق التي تحتاج للتدعيم، هو الهجوم الصريح، حيث لا يوجد بديل قوي للرائع لهاري كين، وعندما غاب كين لم يتمكن لورينتي من ملء هذا الفراغ، وقد يسد أنتوني مارسيال لاعب مانشستر يونايتد هذا الفراغ في حال تم التعاقد معه.
وفوق كل ذلك يعاني الفريق من خطر جسيم، يتمثل في الإختلاف الكبير بين مستويات اللاعبين الأساسيين عن نظرائهم من الإحتياطيين، مما سيضع الفريق في ورطة، وخاصة إذا شارك الفريق في بطولة كبري كدوري الأبطال.