آخرهم مالك ليستر وأشهرهم نجوم تورينو ومنتخب زامبيا.. كوارث أنهت حياة رموز كروية
في حادث مؤسف لقي رجل الأعمال التايلاندى فيتشاى سريفادانابرابا، مالك نادي ليستر سيتي الإنجليزي مصرعه داخل طائرته الخاصة بعد انفجارها واشتعال النيران بها بالقرب من إستاد "كينج باور" الخاص بالنادي، عقب مواجهة وست هام يونايتد بالدوري الانجليزي مساء السبت والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1.
وذكرت تقارير صحفية إنجليزية أن الطائرة بدأت الإقلاع بشكل
غير طبيعي قبل أن تسقط أرضًا وتنفجر بالقرب من إستاد "كينج باور" وبداخلها
مالك النادي الإنجليزي "فيتشاي"، بالإضافة لسقوط الكثير من القتلي والمصابين،
ولم يتبين بعد إذا كان أحد أفراد عائلة رجل الأعمال التايلاندي كان معه بالطائرة أم
لا.
مصرع فيتشاي سريفادا نابرابا داخل طائرته بعد انفجارها، أعاد
للأذهان ذكريات أليمة حول كوارث هزت عرش الساحرة المستديرة علي مدار سنوات طويلة راح
ضحيتها المئات من القتلي والمصابين، ولا يمكن أن ينساها جمهور وعشاق كرة القدم.
ويستعرض "الفجر الرياضي" في هذا التقرير أبرز الكوارث
في تاريخ كرة القدم:-
- سقوط طائرة تورينو:
في 4 مايو 1949 تسببت الرياح والأمطار في سقوط طائرة فريق
تورينو الإيطالي أثناء عودتها من مدينة لشبونة البرتغالية بعد مشاركة الفريق في مباراة
تكريم لاعب بنفيكا البرتغالي فرانشيسكو فيريرا، ونتج عن هذا الحادث، وفاة جميع الركاب
البالغ عددهم 31، ومن ضمنهم 18 لاعباً وإدارة النادي الإيطالي بالإضافة للصحفيين المرافقين
للفريق بالإضافة لطاقم الطائرة وعددهم 4 أشخاص، وأثرت تلك الحادثة على قوة المنتخب
الإيطالي خاصة وأن قوامه كان يتكون من لاعبي تورينو الذي كان يهيمن على البطولات في
إيطاليا خلال هذا الوقت.
- كارثة ملعب ليما الوطني:
واحدة من الكوارث التي تركت أثرًا حزينًا في نفوس عشاق الساحرة
المستديرة، هي حادثة ملعب "ليما الوطني" أو المعروفة إعلاميا بـ"كارثة
استاد ناسيونال"، والتي وقعت خلال مباراة بين منتخبي الأرجنتين وبيرو في تصفيات
الأولمبياد عام 1964، حيث حدثت أعمال شغب واشتباكات من جانب جماهير بيرو بعد إلغاء
الحكم هدفًا لصالح منتخبها، وقام عدد من الجماهير باقتحام ملعب المباراة وحدثت اشتباكات
دامية نتج عنها سقوط 34 قتيل تقريبًا.
- كارثة ملعب "هيسل":
شهدت العاصمة البلجيكية "بروكسل" واحدة من أبرز
الكوارث في تاريخ كرة القدم، وذلك خلال مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا بين يوفنتوس
الإيطالي وليفربول الإنجليزي والتي اقيمت في 29 مايو 1985 علي استاد "هيسل"،
حيث حدثت اشتباكات وأعمال شغب بين جمهور الفريقين قبل انطلاق المباراة، وقامت جماهير
ليفربول باختراق مدرجات جمهور اليوفي وتسببت في إنهيار احدي الجدران بملعب المباراة،
مما أدي إلي وفاة 39 شخصاً بينهم 32 من مشجعي يوفينتوس، وأصيب 600 شخصاً.
وقرر الإتحاد الأوروبي "يويفا" بعد هذا الحادث
الأليم منع جميع الأندية الأنجليزية من اللعب في المسابقات الأوربية لمدة 5 سنوات،
واستبعد ليفربول سنة إضافية، كما تم محاكة عدد من جماهير ليفربول بتهمة القتل غير المتعمد.
- كارثة هيلزبره:
في 15 أبريل لعام 1989 شهدت بريطانيا واحدة من أسوء الكوارث
الرياضية في تاريخها، والمعروفة بكارثة ملعب "هيلزبره" الخاص بنادي شيفيلد
وينزداي، وكان يستضيف الملعب مباراة بين فريقي ليفربول ونتوتنجهام فورست في نصف نهائي
كأس الإتحاد الإنجليزي، وبعد مرور 3 دقائق من المباراة بدأت المأساة حيث بدأ تدافع
الجماهير داخل المدرجات فلم يعد المدرج يحتمل الأعداد التي فاقت السعة المحددة له وسط
غياب واضح للتنظيم ورجال الأمن، ومع الاكتظاظ والتدافع حاول الجمهور الهرب مما أدى
لدهس عدد كبير، ونتج عن ذلك وفاة 96 شخصًا وإصابة 770 آخرين تتراوح أعمارهم بين 10
– 64 عامًا.
- حريق ملعب برادفورد:
تفاصيل تلك الكارثة تعود إلى 11 مايو عام 1985 حينما كان
برادفورد الإنجليزي يواجه نظيره فريق لينكولن سيتي ضمن منافسات دوري الدرجة الثالثة
الإنجليزي وكان برادفورد دخل هذه المباراة على ملعبه في جو من الاحتفال بعد أن ضمن
المركز الأول والصعود إلى الدرجة الثانية.
بعد مرور 40 دقيقة على الشوط الأول وكانت النتيجة لا تزال
سلبية، بدأت أثار حريق تظهر في أحد مدرجات الملعب، وبحسب روايات الشهود، فأن هذا الأمر
بدأ بعد أن قام أحد المشجعين بإلقاء عقب سيجارة داخل سلة للمهملات بين كراسى المدرج
مما تسبب في اشتعالها بشكل كبير في أنحاء المدرج خاصة وأن الرياح كانت قوية للغاية
في هذا اليوم والمدرجات كانت "خشبية"، وتسبب هذا الحادث في وفاة 56 شخصًا
وإصابة حوالي 240 آخرين.
- حادثة ملعب "فورياني":
كارثة استاد أرموند سيزاري والمعروف باسم "كارثة فورياني"
وهي حادثة وقعت في 5 مايو 1992 في ملعب أرموند سيزاري، ملعب نادي باستيا في فرنسا،
خلال مباراة كرة قدم بين نادي باستيا و مرسيليا ضمن منافسات الدور قبل النهائي من بطولة
كأس فرنسا، حيث حدث انهيار في احد مدرجات الملعب مما تسبب في وفاة 18 شخصاً وإصابة
2357 آخرين.
- تحطم طائرة منتخب زامبيا:
في يوم ٢٧ أبريل 1993 ، تحطمت طائرة منتخب زامبيا لكرة القدم
على سواحل دولة الجابون، خلال رحلتهم إلى السنغال لمواجهة منتخب اسود التيرانجا في
تصفيات كأس العالم 1994، ونتج عن الحادث الأليم مقتل 30 شخصًا, وأنتهي التحقيق الرسمي
إلى أن النيران قد اشتعلت في إحدى محركات الطائرة، وبدلاً من أن يقوم قائد الطائرة
بإطفاء المحرك المشتعل، قام بإطفاء المحرك السليم عن طريق الخطأ لتسقط الطائرة في البحر.
ونجا من الحادث بعض لاعبي منتخب زامبيا والذي كان مقررًا
سفرهم بمفردهم للحاق ببعثة المنتخب في السنغال ومن أبرزهم نجم الكرة الزامبية كالوشا
بواليا.
- كارثة ملعب "ماتيو فلوريس":
شهد استاد "ماتيو فلوريس" في جواتيمالا واحدة من
كوارث كرة القدم، ففي 16 أكتوبر 1996، وقبل مباراة جواتيمالا وكوستاريكا في تصفيات
كأس العالم 1998، اقتحمت الجماهير الملعب لمتابعة المباراة الهامة وذلك تسبب في إزدياد
عدد المشجعين عن السعة الفعلية للملعب مما أدى لانهيار جزء من مدرجات الملعب ووفاة
83 مشجعاً وإصابة 150 آخرين.
- سقوط 127 قتيلًا في غانا:
في عام 2001 سقط نحو 127 قتيلا في مدينة "اكرا"
الغانية وتحديدًا خلال المباراة التي اقيمت بين اشانتي كوتوكو وهارتس أوف أوك، حيث
اطلقت الشرطة بعض قنابل الغاز لمحاولة السيطرة على اشتباكات حدثت بين جمهور الفريقين
في المدرجات ونتج عن ذلك حالة من الكر والفر والتدافع تسبب في وفاة حوالي 127 شخصًا
واصابة 150 آخرين في واحدة من أسوأ الكوارث في تاريخ الكرة الأفريقية.
- مذبحة بورسعيد:
لم تنجو مصر من كوارث كرة القدم، ففي 1 فبراير لعام 2012
خلال مباراة الأهلي ضد المصري في الدوري الممتاز، والتي أقيمت على إستاد "بورسعيد"
عقب إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة وكان المصري فائزًا، اقتحمت الجماهير البورسعيدية
ملعب المباراة وأخذت تطارد لاعبي الأهلي وجماهيره بطريقة غير طبيعية، ثم أغلقت الأبواب
وتم إغلاق الأضواء وحدثت اشتباكات وكر وفر داخل الملعب نتج عنها وفاة 72 من مشجعي الأهلي
وسقوط الكثير من المصابين في الحادثة المعروفة إعلاميًا بـ"مذبحة بورسعيد".
- تحطم طائرة شابيكوينسي:
في 29 نوفمبر 2016 تحطمت الطائرة التي كانت تقل فريق شابيكوينسي
البرازيلي في وسط كولومبيا وذلك خلال رحلته لمواجهة فريق أتليتكو ناسيونال الكولومبي
في نهائي بطولة كأس سود أمريكان (كأس أمريكا الجنوبية)، ونتيجة عن الحادث وفاة 81 شخصًا
بينهم لاعبي الفريق البرازيلي، وعقب الحادث قرر إتحاد أمريكا الجنوبية تجميد النشاط
الرياضي، وتم منح لقب البطولة لفريق شابيكوينسي بناءًا على طلب الفريق الكولومبي.
- كارثة الدفاع الجوي:
في 8 فبراير عام 2015، سقط حوالي 20 قتيلًا من مشجعي الزمالك
على أبواب استاد الدفاع الجوي قبل مباراة الزمالك وانبي في الدوري الممتاز، وذلك نتيجة
التدافع والاختناق داخل ممر ضيق بسبب الزحام الشديد أثناء دخول ملعب المباراة وقيام
الشرطة بإطلاق قنابل الغاز لتفريق المشجعين وإبعادهم عن البوابات، وأكدت تقارير الطب
الشرعي أن جميع حالات الوفاة جاءت نتيجة الاختناق ولا يوجد أثار لطلقات رصاص في الجثامين.