مواجهة شرسة بين العين والترجي بربع نهائي مونديال الأندية
يلتقي
العين بطل الامارات مع الترجي التونسي بطل أفريقيا السبت في ربع نهائي كأس العالم للأندية
لكرة القدم التي تستضيفها الإمارات حتى 22 كانون الأول/ديسمبر في مواجهة عربية منتظرة.
وفي المباراة الثانية ضمن ربع النهائي السبت أيضاً، يلعب كاشيما انتلرز الياباني بطل آسيا، مع ديبورتيفو غوادالاخار المكسيكي بطل الكونكاكاف، على أن يلتقي الفائز بينهما ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا وحامل اللقب في 19 الحالي.
وستكون
المباراة العربية منتظرة للعين والترجي لتحقيق إنجاز أول من نوعه لهما بالتأهل إلى
نصف النهائي وملاقاة ريفربلايت الأرجنتيني بطل أميركا الجنوبية في 18 الحالي.
وتخطى
العين في المباراة الأولى عقبة ويلينغتون النيوزيلندي بصعوبة بالغة بعد التمديد بركلات
الترجيح 4-3 عندما حول تأخره في الوقت الأصلي من صفر-3 إلى تعادل 3-3.
ويعرف
العين جيداً أنّ مواجهة الترجي تختلف كلياً عن تيم ويلينغتون وأن عليه تجنّب الأخطاء
الدفاعية التي وقع بها لاعبوه أمام بطل أوقيانيا في المباراة الأولى، في حال أراد تكرار
انجاز مواطنه الجزيرة الذي تأهل إلى نصف النهائي في النسخة الماضية.
وسيعاني
بطل الإمارات من كونه خاض مباراة مجهدة بدنياً الأربعاء امتدت إلى شوطين إضافيين، بعكس
الترجي الذي يخوض مباراته الأولى في البطولة.
واعترف
الكرواتي زوران ماميتش مدرب العين بالصعوبات التي سيواجهها فريقه أمام الترجي لأن"
المنافس مختلف، والكرة الأفريقية متطورة كثيراً (عن نظيرتها في أوقيانيا)، ما حدث في
لقاء ويلينغتون أتمنى الا يتكرر مجدداً، وعلينا العمل بجد لمواصلة المشوار في البطولة".
وتابع
"نحتاج للحظ أيضاً لأنه بدونه لن تسير الأمور كما نرغب، في مباراة ويلينغتون لم
نكن محظوظين كثيراً، أتمنى أن نوفق في اللقاء المقبل"، مبديا حزنه لافتقاد عنصر
مهم في تشكيلته بعد طرد لاعب الوسط محمد عبد الرحمن في الدقيقة 120 من المباراة السابقة.
وبإمكان
ماميتش الاعتماد منذ بداية المباراة على خدمات الدولي السويدي ماركوس بيرغ الذي بقي على مقاعد الاحتياط في لقاء ويلينغتون
بسبب مرضه بالحمى، قبل أن يشارك في الدقيقة 78 ويسجل هدف التعادل 3-3 بعد سبع دقائق
من نزوله.
وسيكون
بيرغ مع المصري حسين الشحات والمالي تونغو دومبيا الذي سجل هدفاً في مشاركته الأولى
مع بطل الإمارات قادماً من دينامو زغرب الكرواتي، والبرازيلي كايو فرنانديز والياباني
تسوكاسا شيوتاني وحارس المرمى الدولي خالد عيسى الذي نال جائزة أفضل لاعب في المباراة
أمام الفريق النيوزيلندي بعد تصديه لركلتي ترجيح، نقطة الثقل في تشكيلة العين.
من جهته،
يطمح الترجي إلى أن تكون مشاركته الثانية في البطولة أفضل من الأولى عام 2011 عندما
خسر أمام السد 1-2 في ربع النهائي، ثم أمام مونتري المكسيكي 2-3 في مباراة تحديد صاحبي
المركزين الخامس والسادس.
واختبر
ثلاثة لاعبين من التشكيلة الحالية للترجي المشاركة السلبية الأولى في 2011 وهم حارس
المرمى معز بن شريفية وخليل شمام وسامح الدربالي.
وقال
شمام لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم"فيفا" عن تجربة 2011 "كانت تجربة
مخيبة للآمال للأسف، بالرغم من لعبنا أفضل بكثير من السد القطري إلا أننا خرجنا من
الدور الأول ولم نتمكن من المرور إلى نصف النهائي لمواجهة برشلونة، وهذه المرة نفكر
جدياً في التدارك وتقديم بطولة افضل حتى ننسى خيبة أمل 2011".
من جهته،
قال بن شريفية :"سندخل البطولة بعقلية مغايرة وسنسعى لتفادي الطريقة التي خرجنا
فيها أمام السد عام 2011، استفدنا من ذلك الدرس ونتذكره، ولن نكرره"، مضيفاً
"لدينا حلم وهدف في هذه البطولة، وإذا تجاوزنا المباراة الأولى فإننا نتوقع أن
نقدم مشواراً رائعاً".
وأبدى
معين الشعباني مدرب الترجي إعجابه بمنافسه العين بعدما شهد طريقة عودته بالنتيجة أمام
ويلينغتون، وقال في تصريحات صحافية "أعجبت بقوة شخصية العين، لأنه ليس من السهل
أن يكون الفريق متأخراً بثلاثة أهداف نظيفة ويعود في اللقاء بهذه الكيفية..العين أثبت
أن لديه مهارات فردية خصوصاً في الهجوم تجعله قادراً على إحداث الفارق في أي لحظة،
لكن لديه أيضاً نقاط ضعف سنحاول استغلالها على الوجه الأكمل".