نجم العين: نسعي للتتويج بلقب مونديال الأندية
أمسية رائعة هي تلك التي عاشها كل من حضر في ملعب هزاع بن زايد لمشاهدة نصف النهائي الذي جمع بين العين الإماراتي وريفر بلايت الأرجنتيني، وما زاد من روعة المباراة هي الأربعة أهداف التي سجلت مناصفة بين الفريقين، فضلاً عن ركلات الترجيح التي زادت من التشويق، لتنتهي السهرة بتأهل العين لأول مرة إلى النهائي، ليصبح أول فريق إماراتي يصل للمشهد الختامي من هذه المنافسة.
وكانت كل التكهنات تصب في مصلحة ممثل قارة أمريكا الجنوبية والمتوج بكوبا ليبرتادوريس، إلا أن زملاء إسماعيل أحمد عرفوا كيف يقضون على الفوارق الفردية بفضل الروح الجماعية التي لعبوا بها خاصة من ناحية الدفاع، ولما نتحدث عن الخط الخلفي لا يسعنا إلا الإشادة بالمدافع طويل القامة والقوي إسماعيل أحمد الذي كان سداً منيعاً في وجه هجوم الخصم.
إسماعيل تحدث لموقع FIFA.com مباشرة بعد نهاية اللقاء ووصف ما يعيشه العين، قائلاً" هو حلم كبير بالتأكيد، فتأهلنا إلى المباراة النهائية يجعلنا نحس بالفخر بهذا الإنجاز الكبير، رغم أن الهدف الحقيقي يبقى التتويج باللقب وأن نظفر بالمركز الأول في البطولة."
وأضاف "وصولنا للمباراة النهائية لم يكن سهلاً، حيث لعبنا 120 دقيقة في المباراة الأولى، ثم لعبنا مباراة كبيرة أخرى أمام الترجي التونسي وهذه ثالث مباراة لنا في البطولة وفي وقت قصير، ورغم ذلك قدم اللاعبون مستوى رائع في الثلاث مباريات وهذا ليس بالأمر السهل."
ويبدو أن العين الإماراتي يلعب هذه المنافسة من دون مراعاة حجم الخصوم، لدرجة أن إسماعيل أحمد لم يلاحظ أي فرق بين ريفر بلايت والفرق الأخرى، وقال "ريفر فريق قوي وكلنا نعرف الكرة اللاتينية وخصائصها الكروية، يجيدون الاستحواذ على الكرة ولهم فنيات عالية، ولكننا لم نحس بالفرق في المستوى بينه وبين الخصوم السابقين."
وكيف عاش إسماعيل أحمد أجواء ركلات الترجيح، يجيب قائلاً "الكل يعرف أنها ركلات الحظ، والحظوظ فيها متساوية 50 في المائة لكل فريق، لكن الأكيد يجب أن يركز اللاعب أثناء التسديد، واتفقنا نحن كلاعبين قبل التنفيذ أن كل واحد يكون مركز لتحقيق الهدف."
وأضاف "لم نكن قلقين كثيرا، لأننا كنا نعلم أن حتى لو خسرنا المباراة فالجمهور كان سيخرج راضٍ عنا بالنظر لما قدمناه فوق الميدان."
نهائي الحلم
وسيطوي نادي العين سريعاً صفحة الفوز على ريفر ليصب تركيزه على المباراة النهائية، ويرى إسماعيل أن التحضير أهم شيء لتحقيق نتيجة إيجابية "المباراة النهائية ستكون فيها أجواء أخرى وخصم مختلف عن الذي واجهناه في الثلاث مباريات الأولى، فسنستعد لهذه المباراة ونعطي كل ما لدينا فوق أرضية الميدان لتحقيق الانتصار."
وأكيد أن الفريق الذي فاز على بطل أوقيانوسيا تيم ويلينجتون، وبطل فريقيا الترجي وبطل ليبرتادوريس ريفر لا يخشى أحداً "مهما كان المنافس الذي سنواجهه في نصف النهائي سواء ريال مدريد أو كاشيما آنتليرز فسنلعب 11 لاعباً ضد 11 لاعباً"
وأردف إسماعيل "لا يوجد على هذا المستوى فريق صغير وفريق كبير، لأن أرضية الميدان هي التي ستفصل في الأخير بين الفريقين، وروح اللاعبين هي أهم شيء، لهذا أشكر كثيراً زملائي على ما قدموه طيلة الـ120 دقيقة."
واقترب إسماعيل أحمد من نهاية مشواره الكروي، وهو الذي بلغ سن الـ35، لكنه محظوظ جداً بلعب منافسة عالمية، ويقول عنها "أن ألعب منافسة مثل كأس العالم للأندية FIFA في سن الـ35 هو فخر كبير بالنسبة إلي، وأتمنى أن أكون قدمت كل ما لدي في هذه البطولة ليس فقط لتشريف فريق العين، بل لتشريف كل الكرة الإماراتية."
وأراد في الأخير توجيه رسالة للمشجعين، وقال "الجمهور كان رائعاً وساندنا كثيراً للعب 120 دقيقة تعادلنا فيها أمام ريفر بلايت وفزنا بركلات الترجيح، فما حققناه لحد الآن ليس سهلاً تماماً."