وجهة نظر : تركي آل الشيخ .. طال عمره
"طال عمره .. طال عمره .. تركي الشيخ طال عمره" هتاف تغنى به عدد من جماهير النادي الأهلي بطريقتهم الخاصة ليكيلوا السباب والإهانة للمستشار تركي آل الشيخ وزير الترفية بالمملكة العربية السعودية ورئيس الاتحاد العربي لكرة القدم ناكرين كل ما قدمه للقلعة الحمراء خلال الفترة الأولى في دخوله للوسط الرياضي المصري من بوابة الرئاسة الشرفية للنادي العريق .
وبعيدا عن الخلاف الذي نشب وتفاقم
وكأنه كرة ثلج ازدادت وهدمت كل ما قدمه الرجل سواء للأهلي بصورة خاصة أو للكرة
المصرية بشكل عام فيكفي نجاحه في عودة البطولة العربية بعد انقطاع وعودة كرنفال
السوبر المصري السعودي بعد انقطاع أيضا ودعمه للأهلي وللزمالك بأشكال مختلفة من
الدعم ثم تجربته مع بيراميدز التي أراها حتى هذه اللحظة ناجحة وبصورة رائعة سواء
على مستوى النادي نفسه أو على مستوى القيمة السوقية للدوري المصري بشكل عام الذي
ظهر للجميع المنافسة "الثلاثية" به وكذلك انضمام نجوم لها ثقلها لفريق
خارج القطبين وهو ما لم يعتد عليه الجمهور المصري في السنوات الأخيرة .
ما دفعني لكتابة هذه السطور عن
الرجل رغم حالة الاحتقان الموجودة بسبب توالي الخلافات كما ذكرت سابقا وآخرها أزمة
مباراة الكأس بين الأهلي وبيراميدز قبل أن يتم تأجيلها هو ما قام به الرجل في الساعات
الأخيرة من مبادرات محترمة سواء في الجانب المجتمعي أو الرياضي .
تركي آل الشيخ قام بالتبرع بمبلغ 10
ملايين جنيها لضحايا حادث قطار محطة رمسيس تأكيدا على دوره المجتمعي كمالك لأحد
الأندية المشاركة بالدوري المصري وكان من قبلها بأيام قليلة قد أعلن عن ترحيبه بتأجيل
مباراة الكأس والتأكيد على أن الحفاظ على أمن مصر وتخفيف حالة الاحتقان هو الأهم "ليقدم
السبت" في إطار رغبة الجميع بعودة الهدوء والروح الطيبة بين عناصر المنظومة
الرياضية في مصر قبل أيام من استضافة بطولة الأمم الإفريقية .
منذ أيام أيضا قدم آل الشيخ مبادرة
"بين السطور" قد يراه البعض مجرد مجاملة أو خبر عابر لكنها فرصة حقيقية
يقدمها الرجل للكرة المصرية وهي دعوته لعماد النحاس المدير الفني للمقاولون العرب
للمعايشة مع مدربين عالميين في أوروبا وذلك بعد تقديمه لمباراة طيبة أمام بيراميدز
وهنا نقف لنؤكد أن هناك بادرة أمل يمكن تعظيم المكاسب بها بوجود مدربين واعدين في
الكرة المصرية يستفيدوا من تجربة المعايشة لو تم تنفيذها بصورة طيبة .
أعود وأؤكد أن وجود تركي آل الشيخ
في الكرة المصرية هو فرصة حقيقية لاستثمار في شتى المجالات وفرصة للاستفادة
المتبادلة ولتتنحى كل الخلافات جانبا وأن ينظر الجميع لنصف الكوب الممتلئ فوجود
تركي يمكن أن يمثل مكسب كبير للكرة المصرية لو أراد المسئولون أن يستفيدو من وجوده
ويعظموا من المكاسب بصورة احترافية .
وأعود وأذكر تركي نفسه بل وأوجه له
وللمقربين منه أسئلة للرد عليها لعل الوجه الجميل للاستثمار الرياضي الذي ينتظره
الجميع يظهر للجميع ووقتها سيكون هتافنا جميعا لطال عمره نابعا من القلب والدعاء
الحقيقي له بما سيجنيه الوسط الرياضي من مكاسب في هذه الحالة .
ونتسائل جميعا
- هل مازالت فكرة "مشروع
القرن" بوجود مدينة رياضية كاملة على الأراضي المصرية مقبولة التنفيذ مع المسئولين
عن الرياضة في مصر !
- هل مازالت فكرة تحمل تقنية
"الفار" لتكون موجودة في الكرة المصرية بصورة دائمة وفي كل المباريات
مطروحة ؟
- هل تقنية التحليل الرقمي التي
تعاقد عليها بيراميدز كأول نادي بالعالم يستخدمها من الممكن إدخالها لأندية الدوري
المصري بالكامل
- هل سيكون قادرا على توفير
المعايشة لعدد من نجوم الكرة المصرية مثلما حدث مع نجوم الكرة السعودية في الليجا
الإسباني وانا هنا على ثقة بإمكانية نجاح التجربة المصرية في حالة تنفيذها مع عدد
من نجوم الكرة المصرية
- هل العرض الذي كشف عنه رئيس
الزمالك من قبل عن إمكانية وجود عروض رعاية سعودية بمباركة من تركي آل الشيخ هل
تكون متاحة لعدد من الأندية الجماهيرية فالإسماعيلي والمصري والاتحاد لو توفرت لهم
عروض الرعاية الكافية سيكون لها شأن مغاير
- هل الأكاديمية الخاصة بتدريب النشء والتي
ستقام في الرياض من الممكن تدشين مثيل لها في الكرة المصرية والتي تعج بالنجوم
الصغار في كل محافظات المحروسة !
الأسئلة
كثيرة جدا وحب الرجل لمصر لا يمكن أن ينكره إلا جاحد وأعود وأكرر لننحي كل
الخلافات جانبا ما دام هناك فرصة لفتح صفحة استثمار جديدة وتعاون مشترك يصب في
صالح الكرة المصرية بصورة عامة .