ملعب إفريقيا.. الدفاع يعاني وأجيري يشاهد
حقق المنتخب المصري ثاني انتصاراته في مشواره ببطولة أمم إفريقيا بالفوز علي منتخب الكونغو الديمقراطية بنتيجة 2-0 ليحصد بطاقة الصعود لدور الـ 16، دخل المنتخب المباراة بتشكيل مكون من محمد الشناوي في حراسة المرمي، أحمد حجازي ومحمود علاء قلبين دفاع، أحمد المحمدي باك يمين، أيمن أشرف باك شمال، طارق حامد والنني في منتصف الملعب، محمد صلاح جناح أيمن، تريزيجيه جناح أيسر، مروان محسن مهاجم صريح، بالشكل الخططي المعتاد للمكسيسي خافير أجييري 4-2-3-1.
وتزامنًا مع بطولة كأس الأمم الإفريقية يقدم "الفجر الرياضي" فقرة ثابته باسم "ملعب إفريقيا" لتحليل مباريات الكان بشكل مفصل وفيما يلي نقدم تحليل فني وافي لمباراة مصر والكونغو الديمقراطية :
منذ البداية معاناة في بناء الهجمة
بدء المنتخب المباراة محاولًا الخروج بالكرة علي الأرض بالتسلسل المعتاد لكنه واجه صعوبه بفضل التنظيم الكبير للاعبي الكونغو وأعتمادهم علي رأسي حربة يضغطون بشكل مستمر علي قلبي الدفاع حجازي ومحمود علاء وبالتالي إفشال هجمات المنتخب قبل بدايتها، وللتغلب علي الأمر جاءت محاولات عبدالله السعيد والنني أو طارق حامد بالنزول للمناطق الدفاعية والخروج بالكرة لكن جميعها باءت بالفشل، فأُجبِرَ الأعتماد المنتخب علي الكرات الطويلة غير المجدية أو علي قطع الكرات الكنغولية وبناء الهجمة بشكل سريع قبل استعادة الكونغو لتنظيم خطوطها الدفاعية خاصة من الجبهة اليسري حيث تألق تريزيجيه بشكل كبير.
مشاكل دفاعية خطيرة
أما علي المستوي الدفاعي للمبارة الثانية استمرت معاناة المنتخب في الهجمات المرتدة للخصم خاصة مع تقدم دفاعات المنتخب لمنتصف الملعب وتركهم مساحات كبيرة في الخلف، وبلغت الهجمات المرتدة أقصي خطورتها في الكرات الثابتة للمنتخب حيث يتواجد طارق حامد والنني فقط في منتصف الملعب وهو عدد غير كافي للتعامل مع السرعات الكبيرة في المنتخبات الإفريقية، ويُضاف للأخطاء الدفاعية عدم تعامل دفاعات المنتخب مع الكرات العرضية بشكل جيد وهو عيب يستمر من حقبة كوبر.
الكرات الثابتة تنقذ الموقف
وفي ظل الأداء السيئ من المنتخب وعدم قدرته علي صناعة الهجمات أو الخروج بالكرة كانت الكرات الثابتة هي الحل الفعال حيث استطاع المحمدي أستغلال ركنية لأحراز هدف التقدم للمنتخب المصري ليتغير سيناريو اللقاء في الشوط الأول.
صلاح يعزز التقدم
بعد أحراز المنتخب للهدف الأول بدءت تظهر المساحات في دفاعات المنتخب الكونغولي حيث استطاع صلاح أستغلالها بفضل سرعتة الكبيرة ليترجم العمل الرائع الذي قام به تريزيجيه علي مستوي المراوغات والتمرير إلى هدف ثاني لينتهي المنتخب الشوط الأول بنتيجة جيدة وأداء يثير الشكوك.
تبديلات غير مجدية
في الشوط الثاني أستمر تراجع المنتخب للخلف مع أزدياد خطورة الكونغو خاصة بعد نزول الجناح الأيسر المميز بولاسي ليتوقف المحمدي عن عملية الدعم الهجومي ويتفرغ لمراقبة بولاسي الخطير، أما أجييري علي الخط حاول إجراء بعد التغييرات الهجومية للتنشيط بنزول كوكا بديل لمروان ووليد سليمان بديل لعبدالله السعيد لكن جميعها لم تصنع الفارق أو تُحدث التغيير المرغوب ليستسلم أجييري للأمر الواقع ويجري التغيير الثالث بنزول علي غزال بديلًا لتريزيجيه في محاولة للتأمين الدفاعي والمحافظة علي نتيجة المباراة.
إصلاح الأخطاء قبل مواجهة الكبار
استطاع المنتخب تحقيق الفوز الثاني والعبور للدور القادم لكن المشاكل في الدفاع والصعوبة في صناعة اللعب وعدم إجادة بعض اللاعبين خلال البطولة وعدم إضافة دكة البدلاء لأي تأثير في مستوي المنتخب جميعها مشاكل كبيرة وواضحة يجب علي المكسيكي أجييري التعامل معها قبل مواجهة المنتخبات الأقوي في القارة حيث يصبح لا مجال للتصحيح.