مؤمن الجندي يكتب: أبوتريكة.. الساذج المنافق.. الوطني الإرهابي

الفجر الرياضي

مؤمن الجندي
مؤمن الجندي


 

من منا لم يقابل في حياته كل أنواع الشخصيات، فالشخصية هي الشيء الوحيد التي تُشكل وعي الإنسان وتعطيه الأوامر للتعامل مع المواقف المختلفة.. فجميعنا لديه الصديق الساذج "المدب" الذي يتحدث دون مراجعة لكلماته؛ والصديق "المنافق" الذي يتلاعب بالكلمات والمواقف ليصل إلى مبتغاه.

سؤال كل الجماهير تسأله لبعضها البعض؛ بل أن هذا السؤال تم توجيه لي أكثر من عشرين مرة! هل محمد أبو تريكة نجم الأهلي ومنتخب مصر إرهابيًا؟ لدرجة جعلتني أعد حلقة خاصة من برنامجي "كورة سيلفي" بعنوان ما الدليل الذي يثبت أن أبوتريكة إرهابي؟ 

لاشك أن أبوتريكة من الشخصيات الإنسانية المحبوبة، والكروية المعشوقة! ولكن لديه مواقف عديدة يختلف عليها حتى أقرب الناس إليه.

أبوتريكة الوطني الذي هنئ الجيش المصري بذكرى نصر أكتوبر العظيم.

أبوتريكة الوطني الذي ترحم على شهداء مسجد الروضة.

أبوتريكة الوطني الذي يشيد بمصر وتاريخها ويدعو لها دائمًا.

هذا هو أبوتريكة الوطني في عيون محبيه وجماهيره العريضة.. ولكن على الجانب الآخر يقف أبوتريكة الإرهابي.

أبوتريكة الإرهابي الذي يعمل ويعيش في قطر.

أبوتريكة الإرهابي الذي لا يساند جيش بلده.

أبوتريكة الإرهابي الذي يتجنب الدعاء للجيش والترحم على الشهداء.

أبوتريكة الإرهابي الذي قال إن قطر تستثمر في البشر مُسقطًا أن مصر تستثمر في الحجر.

القائمة طويلة في الجانبين؛ قائمة الوطني والإرهابي ويقف أبو تريكة بينهما.. ولكن يبقى السؤال ‏المُحير لماذا؟ ألا تعودنا أن لكل شخص موقف ثابت يتحدث ويدافع عنه! ويكون موقفه واضحًا صريحًا يعلمه الجميع.

لماذا إذًا يضع أبوتريكة نفسه دائمًا بين هذا وذاك، لماذا لا يكون وطنيًا قلبًا وقالبًا أو إرهابيًا خالصًا؟ لماذا لا يُنهي الجدال؟ لماذا يضعنا بمواقفه وتصريحاته بين الساذج والمنافق.. الوطني والإرهابي؟