مؤمن الجندي يكتب: ٤٥٠ مليون جنيه.. أغلى لاعب في تاريخ الدوري المصري
شوارع هادئة.. هواء طلق.. سماء صافية.. ليل مزدهر.. إنه جوًا رائعًا لممارسة الرياضة أو مشاهدتها، نعم فاليوم مباراة القمة بين قطبي الكرة في مصر (الأهلي والزمالك أو الزمالك والأهلي).. مباراة تلعب وأغلى لاعب فيها لم يصل ثمنه إلى خمسة ملايين جنيه إنه عمرو زكي مهاجم الزمالك.
وفِي الأهلي يأتي محمد أبوتريكة كأغلى لاعب أهلاوي حيث يحصل على ٢.٧ مليون جنيه واتفق على تجديد تعاقده مقابل ٣.٣ مليون جنيه.. إذًا أغلى لاعبين كانا يحصلان مجتمعان على ٨.٣ مليون جنيه.. نعم لقد كانت هذه الأسعار منذ عام ٢٠١٠ أي عشر سنوات.
ماذا تغير في عشر سنوات؟ هل تقدمت الكرة المصرية؟ هل باتت سوقًا مفتوحًا؟ هل تطورت المتعة ووصلت لدرجات أعلى؟ هل اقترب لاعبونا من مستوى ما نراه في الدوريات المختلفة؟ الإجابة -في وجهة نظري- لا!
عشر سنوات مرت ولم نتقدم في شيء سوى كعكة الرعاية والإعلانات.. الكرة على الأرض لم تخطو خطوة للأمام، ومع ذلك وصلت أرقام اللاعبين الآن إلى ٤٠ و٥٠ مليون جنيه.
الحقيقة إنني مؤمن بأن السوق عرض وطلب، والمثل الشعبي يقول "الغاوي ينقط بطاقيته"، ولكن ألا يوجود رجل رشيد ينظم عملية بورصة اللاعبين في مصر، حيث أننا لم نصل لأوروبا في أي شيء حتى اللحظة.. فلماذا إذن نقارن الدوري المصري بالإنجليزي أو الإسباني؟
عشرة أضعاف على المستوى المادي ولم نصل لضعف واحد على المستوى الفني أو التنظيمي.. فكيف قفزنا ماديًا ولم نقفز فنيًا.. من المسؤول في مصر عن التحقيق في هذا؟
المقاولون العرب طلب من الأهلي ٤٥ مليون جنيه في طاهر محمد طاهر.. حقه الكامل وأتمنى للنادي واللاعب التوفيق، ولكن كمثال هل هناك لاعب في مصر يستحق حقًا هذا الرقم؟
لابد من تقنين بورصة اللاعبين في مصر، حتى لا نصل في ٢٠٣٠ إلى نفس المعادلة ٤٥٠ مليون جنيه.. ولا نعلم وقتها من سيكون أغلى لاعب في تاريخ الدوري المصري؟