من لجنة الجنايني لـ "حكم القمة".. أبطال "نظرية الاحتواء" في الكرة المصرية (تقرير)

أثارت تصريحات الحكم محمد عادل الذي أدار مباراة القمة الأخيرة بين الأهلي والزمالك، بخصوص محاولة احتواء غضب لاعبي الفريق الأبيض خلال المباراة التي انتهت بفوز المارد الأحمر بنتيجة 5 – 3، جدلًا كبيرًا في الوسط الرياضي المصري وبين الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي.

تصريحات مثيرة من حكم مباراة القمة 123

وقال "عادل" في تصريحات إذاعية، إنه اضطر في بعض أوقات المباراة لاحتواء غضب لاعبي الزمالك، بعدما شعر بتوترهم الشديد بسبب نتيجة اللقاء الذي انتهى بفوز الأهلي بنتيجة 5-3 ضمن الجولة الثالثة من الدوري المصري، وهو ما دفع البعض لاتهامه بمحاباة الفريق الأبيض.

وأصدر النادي الأهلي بيانًا رسميًا أعرب فيه عن انزعاجه من تصريحات الحكم محمد عادل عن احتواء لاعبي الزمالك، وطلب توضيح لتلك التصريحات، وقرر اتخاذ كافة الإجراءات التي تحافظ على حقوق القلعة الحمراء.

أبطال "نظرية الاحتواء" في الكرة المصرية

الحكم محمد عادل ليس أول من لجأ للاحتواء لمحاولة السيطرة على أزمات ومشاكل محتملة في الكرة المصرية، ولكنه الأول الذي أعلن ذلك بشكل واضح وصريح عبر وسائل الإعلام.

وأصبح "الاحتواء" هو السمة السائدة في الكرة المصرية، حيث يلجأ إليه البعض حتى وإن كان بشكل غير مباشر وغير معلن، لتبرير فشل أو التغاضي عن أخطاء أو تجاوز القانون واللوائح وذلك لمحاولة إرضاء بعض الأطراف وإنهاء الأزمات بشكل ودي بعيدًا عن القوانين والعقوبات:-

- احتواء أزمة كهربا وفضل “بدون عقوبات”

في ختام بطولة الدوري موسم 2019 – 2020 حدثت أزمة بين محمود كهربا نجم الأهلي ومحمد فضل عضو اللجنة الخماسية التي كانت تدير اتحاد الكرة وقتها برئاسة عمرو الجنايني، واشتبك الثنائي أثناء مراسم تسليم الدرع للمارد الأحمر أمام الجميع، وكما اعتادنا أن لكل أزمة "مخطئ" يجب معاقبته انتظر الجميع قرارات اتحاد الكرة بشأن الثنائي ولكن اكتفت "لجنة الجنايني" باحتواء الأزمة وحلها بشكل ودي دون معاقبة أحد في تصرف أثار دهشة الجميع وقتها.

- احتواء فشل حسام البدري وشوقي غريب

بعيدًا عن الاحتواء من أجل منع الأزمات هناك احتواء من نوع آخر يلجأ إليه مسئولي الكرة المصرية أحيانًا لتبرير الفشل، فكما تابعنا جميعًا بعد فشل حسام البدري في قيادة منتخب مصر الأولمبي وبدل من مناقشته في أسباب ذلك الإخفاق ما كان من مسئولي الجبلاية إلا اختياره لقيادة المنتخب الأول وكأنهم يكافئونه على ما حققه مع الفراعنة الصغار.

وتكرر الأمر مع شوقي غريب، حيث أنه بعد فشله مع المنتخب الأول تم الاستعانة به لقيادة المنتخب الأولمبي، وبعد نتائج ليست جيدة في أولمبياد طوكيو 2021 وبدلًا من الاستعانة بمدرب جديدة لقيادة المنتخب الأولمبي قررت اللجنة الثلاثية تجديد الثقة به لقيادة منتخب مواليد 2001 مجددًا وسط اعتراضات كبيرة من الجماهير المصرية.

- عقوبة مدحت شلبي واحتواء غضب الزملكاوية

أثار المعلق الرياضي مدحت شلبي غضب جماهير الزمالك خلال تعليقه على مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، بسبب ما وصفوه بالانحياز للفريق الأحمر، وقدم مسئولي القلعة البيضاء شكوى رسمية ضده، وصدرت عقوبة بإيقافه حتى نهاية العام، والذي يتبقى به شهرين والذي لن يقوم فيه بالتعليق على أي مباريات حيث أنه يعلق دائمًا على المباريات الكبيرة فقط، أي أن العقوبة غرضها الغير واضح احتواء غضب الزملكاوية.

- الزمالك واحتواء "الهاربين"

شهدت الفترة الماضية في النادي الزمالك احتواء لاعبي ومدربي الفريق الهاربين، تحت مظلة أن مصلحة النادي تتطلب ذلك، حيث شاهدنا جميعًا عودة جايمي باتشيكو لقيادة الفريق رغم هروبه من تدريب الفريق في وقت سابق، ثم عودة باتريس كارتيرون لتدريب الزمالك والذي رحل عن الفريق بشكل مفاجئ بعد تلقيه عرضا من نادي التعاون السعودي، ثم عودة حمدي النقاز الظهير الأيمن للفريق والذي رحل عن النادي دون إخطار الإدارة وفسخ تعاقده من طرف واحد.