وجهة نظر.. التجربة البرتغالية
أكتب إليكم قبل ساعات قليلة من إعلان النادي الأهلي لاسم مديره الفني الجديد خلفًا للجنوب إفريقي بيتسو موسيماني.. وربما نفس الساعات أو الأيام القليلة القادمة سيعلن فيها اتحاد كرة القدم المصري عن اسم مدرب المنتخب الأول الذي سيقود المهمة في المرحلة المقبلة عقب توجيه الشكر لإيهاب جلال.
و بينما تصب كل المؤشرات في القلعة الحمراء تجاه الاتفاق مع البرتغالي ريكاردو سواريز لتولي القيادة الفنية للفريق بعقد لمدة موسمين حيث يبدأ عمله في الأول من يوليو المقبل.. تشير التكهنات أيضا إلى اقتراب البرتغالي باولو سوزا لتدريب منتخب مصر الفترة القادمة.
و مع قناعتي بأن النجاح في منظومة الكرة المصرية يأتي غالبا "محض صدفة" فلا نحن نجيد "التخطيط" ولا حتى نعترف بمحدودية فكرنا فنلجأ "للتقليد" والسير على نهج من سبقونا ... فإنني أجد أننا ربما نكون أمام فرصة جيدة من فرص "الصدفة" التي قد ترسم خريطة نجاح للكرة المصرية.
ففي ظل اقتراب الأهلي والمنتخب من إعلان اسم مدربين من المدرسة البرتغالية وتزامنا مع وجود البرتغالي المخضرم جيسوالدو فيريرا مديرا فنيا لنادي الزمالك وتلميذه البرتغالي نونو ألميدا المدير الفني لفريق فاركو بجانب البرتغالي جورفان فييرا مدرب إنبي، أجد أنه من الضروري علينا أن نستغل ذلك الأمر بتطبيق فكرة "التجربة البرتغالية" في الكرة المصرية.
نعم.. كرة القدم لا وطن لها.. وليس بالضرورة أن تتشابه خطط اللعب وتفكير كل مدربي البرتغال وربما يكون لكل منهم فكر ونهج مغاير .. وربما "قماشة" كل فريق تفرض على المدرب إدارته الفنية لهذا الفريق.. لكن المؤكد أن هناك "فكر مشترك" يجمعهم وفرصة لتظهر خطة جديدة فعلا لإقامة المصطلح الذي ما دام رددناه دون أن نراه على أرض الواقع وهو "مشروع" للكرة المصرية.
أعود وأكرر.. ربما يكون قيادة الثنائي البرتغالي للأهلي والمنتخب هي مجرد نتاج مفاوضات تمت باتفاق الطرفين ولا فيها "مشروع" ولا يحزنون... لكن أكرر أيضا أننا ما دام وجدنا "محض الصدفة".. فدعونا نتمسك بها لعلها تكون فرصة للنجاح.
ولتطبيق "التجربة البرتغالية" أصبح لزاما على اتحاد الكرة وضع أولوية المدرب البرتغالي خلال اختياره لمدرب للمنتخب الأوليمبي والمدير الفني للاتحاد المصري لكرة القدم كما أصبح ضرورة إقامة اجتماعات دورية بين عناصر المنظومة البرتغالية معا بما يصب في الصالح العام للكرة المصرية.
لن أطمع في أكثر من ذلك الأن وأقول لكم كم نتمنى وجود خبراء برتغاليين أيضا لقطاعي الناشئين بالأهلي والزمالك.. لكن على الأقل دعونا نتمسك بفرصة ضعيفة لوضع "خطة تطوير" بالطابع البرتغالي لعلها تؤتي ثمارها.
ورسالتي الأخيرة لمن يدعون "التخطيط": "امسكوا في "الصدفة".. واعملوا نفسكم بتخططوا.. واحنا هنعمل نفسنا مقتنعين بتخطيطكم.. ولو التجربة نجحت مش هنجيب سيرة "الصدفة".
تهدينى بصيرتى.. وإن زاغ البصر
ويبقى الود موصولًا ما بقيت وجهة النظر
للتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك من هنا