كريستيانو رونالدو ليس أولهم.. أشهر 5 لاعبين رفضوا الحصول على ضربة جزاء بعد صافرة الحكم
جسّد كريستيانو رونالدو نجم ومهاجم النصر السعودي، الأخلاق والروح الرياضية التي يجب أن يتبناها لاعبي كرة القدم، حيث رفض الهداف التاريخي لكرة القدم ومنتخب بلاده البرتغال ركلة الجزاء التي احتسبها حكم مواجهة العالمي أمام بيرسبوليس الإيراني في الجولة الخامسة من دور المجموعات لدوري أبطال آسيا.
تصدر رونالدو محركات البحث في مختلف منصات التواصل الاجتماعي عقب تصرفه في مواجهة النصر ضد بيرسبوليس، لتتساقط كلمات المديح على ابن الـ38 من عمره كما تتهاطل زخات المطر في أوج فصل الشتاء، ولكن لم يكن الدون أول من يمثل الروح الرياضية في كرة القدم، خاصةً عندما نتحدث عن ركلات الجزاء، التي تمثل أقرب فرصة للتهديف في شباك الخصوم ولعل أبرز الأسماء كان غريمه الأزلي ليونيل ميسي.
أشهر 5 لاعبين رفضوا الحصول على ضربة جزاء
يأخذكم “الفجر الرياضي” في جولة سريعة حول أشهر 5 لاعبين رفضوا الحصول على ضربة جزاء في كرة القدم عبر الأسطر التالية:
ليونيل ميسي ضد رايو فاليكانو
البداية مع ليونيل ميسي، حيث جمعت برشلونة ورايو فاليكانو مباراة مثيرة على أرضية ملعب “كامب نو”، عندما نجح البارسا في تحقيق الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، في لقاء سجل خلاله النجم الأرجنتين هدف فريقه الثاني من ركلة جزاء.
وشهد اللقاء لقطة مميزة بعد أن سقط ميسي بعد تدخل من اثنين من لاعبي رايو فاليكانو، ولكن الحكم توقف لمراجعة تقنية الفيديو المساعد “VAR”، قبل أن ينهض ليونيل ويشير إلى حكم المباراة أن اللقطة ليست ركلة جزاء، وانصاع الحكم لإشارة الأرجنتيني ولوّح بيديه بالموافقة واستكمل اللعب.
ميروسلاف كلوزة ضد نابولي وأرمينيا بيلفيلد
لا يخفى على متابعي كرة القدم، أن المهاجم الدولي الألماني السابق ميروسلاف كلوزة كان أحد أفضل مهاجم جيله، ورغم عدم حصوله على الإشادة الكاملة، إلا أنه فرض نفسه على الساحة الكروية بعد أن نجح في تسجيل 16 هدفًا في نهائيات كأس العالم، ليسطر اسمه في لائحة المونديال.
وعبّر كلوزة عن الروح الرياضية في مناسبتين، آخرهما في عام 2012 عندما كان يلعب بقميص لاتسيو الإيطالي، وسجل هدفًا بيده أمام نابولي، وبعد احتساب الحكم للهدف، تحرك الألماني للحكم ليخبره بالحقيقة، وقرر حكم المواجهة إلغاء الهدف بالفعل.
وفي ظل حديثنا عن ركلات الجزاء، فاللقطة التي جسدت اللروح الرياضية من جانب اللاعب، جاءت في عام 2004، عندما كان يلعب في صفوف فيردر بريمن في مباراة ضد أرمينيا بيلفيلد، حيث تمكن من مراوغة أحد حارس المرمى ليسقط ويشير الحكم إلى نقطة الجزاء، وبعد مشاورة مع حكم الراية، ذهب الحكم الرئيسي إلى المهاجم الألماني الذي أخبره أن اللقطة ليست ركلة جزاء، ووافقه الحكم في الرأي وألغى الركلة.
روبي فاولر ضد آرسنال
يعتبر روبي فاولر أحد أفضل مهاجم الدوري الإنجليزي عبر التاريخ، وأحد أساطير نادي ليفربول، وتعود اللقطة إلى عام 1997، عندما تمكن من مرواغة مواطنه ديفيد سيمان حارس مرمى الجانرز ومنتخب إنجلترا الشهير، وأشار الحكم مباشرة إلى وجود ركلة جزاء.
ونهض فاولر بعد سقوطه مباشرةً ليشير لعدم وجود تلامس مع حارس المرمى، ولكن الحكم رفض الانصياع إلى فاولر واحتسب ركلة الجزاء.
لكن الطريف في الواقعة، أن فاولر هو من سدد ركلة الجزاء وتصدى ديفيد سيمان لها، قبل أن يكملها اللاعب جاسون ماكتيير في شباك آرسنال.
آرون هانت ضد نورنبرج
وترجع لقطة اللاعب آرون هانت إلى عام 2014، خلال مواجهة فيردر بريمن ضد نورنبرج، حيث رفض هانت احتساب ركلة جزاء لصالحه رغم صافرة حكم المباراة بإشارة نحو علامة الجزاء.
واستقبل آرون تمريرة من زميله داخل منطقة الجزاء، وبعد ترويضه للكرة سقط أرضًا، قبل أن ينهض ويؤكد للحكم أنه لم يحدث أي تلامس مع المدافع، وفي مقابلة صحفية عن اللقطة قال هانت: “كنت أبحث عن ركلة جزاء ولكن القرار لم يكن صحيحًا”.
كريستيانو رونالدو ضد بيرسبوليس
وآخر اللقطات التي سنتحدث عنها هي واقعة كريستيانو رونالدو ضد بيرسبوليس الإيراني، لحساب منافسات دوري أبطال آسيا، حيث سقط الدون إثر تدخل مع أحد لاعبي الخصم، وبعد إشارة الحكم إلى علامة الجزاء، ذهب البرتغالي ليؤكد للحكم عدم وجود إلتحام، ليتراجع الحكم عن قراره.
في الختام، يبرز تصرف كريستيانو رونالدو في مواجهة بيرسبوليس الإيراني مرة أخرى كنموذج للروح الرياضية والنزاهة في عالم كرة القدم. رفضه لركلة الجزاء التي احتسبها الحكم يعكس قيمًا أخلاقية عالية واحترامًا للعدالة الرياضية.
في عالم يتسارع فيه اللاعبون للاحتجاج والمطالبة بكل فرصة لصالحهم، يظهر رونالدو وغيره من النجوم السابق ذكرهم بمواقف استثنائية تجسد التضحية من أجل النزاهة والتقدير للعدل في الميدان.
رفض اللاعبين لركلات الجزاء التي لا تكون عادلة يعكس قدرتهم على التحكم في غرورهم الشخصي والتفاني في ترسيخ قيم اللعب النظيف والروح الرياضية، ومثل هذه اللحظات تثبت أن اللاعبين ليسوا فقط أبطالًا على الميدان، بل هم أيضًا قادة يلهمون بالمثال الحسن والنموذج الأمثل للشباب ومحبي كرة القدم حول العالم.