"مذبحة بورسعيد" المأساة التي ضربت الرياضة المصرية مواقف تاريخية ونهاية مسيرة لاعبين
يوافق الأول من شهر فبراير كل عام، ذكرى مؤلمة لجماهير الأهلي والتي فقدت 72 شهيدا عام 2012، في مباراة الفريق أمام النادي المصري والتي تحولت إلى مذبحة تاريخية مؤلمة.
آثار الحادث الأليم لم تتوقف عند مجرد الحزن ورفع الشارات السوداء للحداد، بل حولت مسار المنظومة الرياضية في مصر، وأثرت عليه حتى الان.
أبرز الاثار كانت إيقاف النشاط الرياضي، واعتزال الجيل الذهبي، غياب الجماهير، وهدم استاد المصري عقب سنوات من الحادث وأخيرا توحيد قطبين الكرة المصرية.
اعتزال الجيل الذهبي
مذبحة بورسعيد كانت نهاية الجيل الذهبي للنادي الأهلي، ليعلن عقبها أبرز النجوم مثل محمد بركات، سيد معوض، محمد أبو تريكة، ليكون الحدث المأساوي نهاية الحياة الكروية لهؤلاء.
وإضافة على ذلك اعتزال صاحب الهدف الوحيد البرازيلي فابيو جونيور والذي لم يعود للملاعب إلا في عام 2019.
رحيل لاعبين عقب الحادث
عقب الحادث المأساوي رحل ستة لاعبين من جانب الاهلي وهم شريف عبد الفضيل، أحمد شديد قناوي، شهاب الدين أحمد، محمد ناجي جدو، أحمد حسن فرج، السيد حمدي.
بينما واصل بعض نجوم الجيل الذهبي مسيرتهم في الملاعب وهم شريف اكرامي، أحمد فتحي، عبد الله السعيد، محمد نجيب، أحمد عادل عبد المنعم، والذين رحلو عن الأهلي بداية من العام 2018 حتى عام 2020
بينما اعتزل عقب الحادث بما يقارب 10 أعوام كلا من حسام عاشور، حسام غالي، وعماد متعب.
إيقاف النشاط الرياضي
الحادث المأساوي تسبب في إيقاف النشاط الرياضي، كما تقرر إيقاف المصري عن الأنشطة الرياضية موسمين ليعود من بوابة الدرجة الثانية وليس من الممتاز.
المنافسات عادت بعد سبعة أشهر في نسخة جديدة من الدوري تعود لموسم 2012-2013 وتم تسميته بدوري الشهداء، العودة كانت بلقاء السوبر أمام إنبي والذي توج به أمام الأهلي بهدفين مقابل هدف وحيد.
غياب الجماهير
عادت الكرة المصرية بعد الحادث، لكن غابت جماهيرها لأعوام متتالية، لتقرر رابطة الاندية المصرية عودتها خلال السنوات الثلاث الماضية بسعة وصلت 3000 مشجع في المباريات، وسعة بلغت 80 ألف مشجع في مباريات دوري ابطال افريقيا.
مواقف تاريخية
عقب عودة النشاط رفض أبو تريكة المشاركة في مباراة السوبر أمام إنبي، ورغم عقابه من قبل حسن حمدي إلا أن الموقف لاقى تعاطف وتفاعل جماهيري كبير.
الزمالك يلغى مباراته أمام الإسماعيلي مع رفض قائد الزمالك محمود عبد الرازق شيكابالا اكمال المباراة.
قائد الترجي التونسي السابق خليل شمام والذي وضع اكليل من الورد احياء لهذه الذكرى.
الأزمة لقات مساندة عالمية من فريق برشلونة والذي وقف دقيقة حداد على الضحايا خلال مباراته أمام ريال سوسيداد فى الدورى الإسبانى، بالإضافة إلى دقائق الحدادا بمباريات كأس الأمم الأفريقية انذاك، والنعى الذى تلقاه النادى الأهلى وجماهيره واتحاد الكرة من العديد من الأندية أبرزها ريال مدريد وليفربول ويوفنتوس والصفاقسى.