مؤمن الجندي يكتب.. "الظالم والمظلوم" حارس الأهلي في نهائي إفريقيا 2024
عندما تعتاد على شخص يقوم بمهامه بنجاح تشعر كأنه هو الوحيد على الأرض الذي يستطيع أن يتم هذه المهام بسهولة ويسر، وعندما تفتقده تظهر الصدمة على الوجوه من الذي سيمرر المهام دون أزمات أو كوارث، ولكن غالبًا ما تكون المفاجأة في البديل! أما أن يشعرك كأن شيئًا لم يكن أو يضرب إنذار الطوارئ “الحقونا”.
هذا ما حدث تمامًا في حراسة مرمى النادي الأهلي، أصيب محمد الشناوي حارس المرمى الأساسي وقائد الفريق الأحمر ليتسلل القلق والخوف إلى كل جماهير الأهلي بل لمدربه وجهازه الفني وحتى إدارته.. الحقيقة لمصر كلها، ولكن المفاجأة كانت في البديل مصطفى شوبير، لقد أتم المهام بنجاح بل وأثبت نفسه ووصل لمرحلة المقارنات الآن.
من يحرس عرين الأهلي أمام الترجي التونسي في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا؟ الشناوي الذي بات جاهزًا للمشاركة في المباريات ويمتلك سجلًا حافلًا من الخبرات الإفريقية، أم شوبير الذي وضع بصمته كحارس شاب يعنمد عليه في المواقف الصعبة، وأثبت للجميع أنه ليس حارس “الواسطة أو أبناء عاملين”.
الظالم والمظلوم.. الشناوي أم شوبير؟
السؤال صعب والجواب عليه ربما يضعنا في خانة الظالم والمظلوم.. الشناوي الحارس الأساسي الخبرة هل من حقه العودة لمكانه مباشرة بعد التعافي حتى مع تألق حارس آخر؟ أم يستمر شوبير المتوهج برقم مميز وهو الحفاظ على نظافة شباكه في 7 مباريات إفريقية؟
الظالم محمد الشناوي والمظلوم شوبير.. أم العكس؟ سيضع قرار السويسري مارسيل كولر المدير الفني لفريق الأهلي حدًا فاصلًا لمعنى الظالم والمظلوم عندما يتخذ قراره بمشاركة الحارس الأساسي في نهائي دوري أبطال إفريقيا.
محمد الشناوي تعرض للإصابة بخلع في الكتف أثناء مشاركته مع المنتخب في مباريات كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في شهر فبراير الماضي، ليخضع لعملية جراحية في ألمانيا ثم خاض البرنامج التأهيلي وعلاج ما بين مصر وألمانيا حتى تماثل للشفاء وبات جاهزًا للمشاركة في التدريبات الجماعية والمباريات من الأسبوع الماضي، وهذا أثار أزمة فنية في عقل مارسيل كولر.
مباراة الإسماعيلي المقبلة ستشير بالسهم، حيث يرغب الشناوي في المشاركة خاصة أنه يتمنى أن يكون الحارس الأساسي للفريق في نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام الترجي التونسي يوم 18 مايو المقبل.
في رأيي، من الظلم أن يعود الشناوي مباشرة خاصة مع تألق شوبير بشدة وإثبات ذاته مع المارد الأحمر، المكافأة دومًا هي الحافز للاستمرار.. فلا بد أن يُكمل شوبير المشوار في نهائي البطولة الإفريقية خاصة أن الشناوي لا يزال عائدًا لتوه.. ولكن القرار الأخير للمدير الفني، فماذا سيحدث؟