كورتوا يغيب عن قيادة بلجيكا أمام سلوفاكيا
سيقدم منتخب بلجيكا، أوراق اعتماده في بطولة أمم أوروبا 2024 المقامة في ألمانيا بمواجهة سهلة نسبيًا أمام سلوفاكيا في مباراة سيغيب عنها أحد أهم لاعبي "الشياطين الحمر" وهو الحارس تيبو كورتوا.
كورتوا يغيب عن قيادة بلجيكا أمام سلوفاكيا
وشَغِل غياب حارس ريال مدريد حيزًا كبيرًا في معسكر منتخب بلجيكا بقيادة مدربه دومينيكو تيديسكو في ألمانيا. ولم تُخمد التوترات بين كورتوا ومدرب الشياطين الحمر أولا ثم إصابته الخطيرة في الركبة التي دفعته للإعلان في ديسمبر (كانون الأول) الماضي عن عدم خوض بطولة اليورو من أجل التعافي بشكل تام تلك النيران، بل فتحت عودته وظهوره الرائع مع الفريق "الملكي" خلال الجولات الأخيرة من بطولة الليجا وبنهائي دوري الأبطال باب الجدل.
ولم يتردد على لسان مشجعي المنتخب البلجيكي سوى سؤال وحيد وهو "كيف يمكن ألا يشارك أفضل حارس بالعالم في بطولة أمم أوروبا؟". وشكّل هذا السؤال حملًا كبيرًا على بديله كوين كاستيلس الذي ستتركز عليه عيون الجميع لمتابعة أدائه طوال البطولة. فيما بدا كاستيلس، المنضم أخيرًا لنادي القادسية السعودي، هادئًا وواثقًا من نفسه وصرّح هذا الأسبوع قائلًا "ليس لدي ما أثبته".
وبعيدًا عن هذه المشكلات المتعلقة بلاعبين لن يؤثروا بشيء في وقت الحقيقة، ترغب بلجيكا في إظهار كونها المرشح المفضل الدائم والذي لم يحقق أي لقب من قبل. ويحظى الجيل الذهبي للشياطين الحمر بقيادة كيفين دي بروين بضغوط أقل بعد سنوات من الطموح والأمل ولكن دون جدوى. فمنذ مونديال البرازيل 2014 بقيادة المدرب مارك فيلموتس آنذاك مرّ منتخب بلجيكا بخيبة أمل تلو الأخرى.
وكان سقفه في كل البطولات التي خاضها منذ ذلك الحين هو المركز الثالث في مونديال روسيا 2018. وفي مونديال 2014 كان بلغ الدور ربع النهائي وهو الذي وصل إليه أيضا في بطولة اليورو بنسختي 2016 و2020. وفي مونديال قطر 2022 لم يتمكن الشياطين الحمر من عبور دور المجموعات وكان ذلك نهاية فترة المدرب روبرتو مارتينيز وبداية عصر دومينيكو تيديسكو.
ومن بين الجيل الذي خاض مونديال البرازيل 2014، لا يتبقى في الفريق سوى دي بروين (32 عاما)، ويان فيرتونخن (37 عامًا)، وآكسل فيتسل (35 عامًا)، وروميلو لوكاكو (31 عامًا). هؤلاء هم الأعمدة الأساسية المتبقية من الفريق الذي لامس النجاح بأطراف أصابعه ويبدو أنه على أعتاب مرحلة تجديد. وبالتأكيد سيكون دي بروين هو قائد الفريق في الفترة الحالية، رغم وجود العديد من الغيابات المؤثرة بسبب الإصابات.
ويعاني يوري تيليمانس من آلام عضلية وهو أحد اللاعبين الأساسيين في وسط الملعب، لكن في حال لم يستطع التعافي، فسيدخل بدلا منه مانغالا. بينما يشعر فيتسل بآلام في عضلات الفخذ، وقد يلعب زينو ديباست أو فوت فايس إذا لم يتخلص من المتاعب في الوقت المناسب. بينما تعافى بالفعل كل من يان فيرتونخن وآرثر تيت من آلام جسدية رغم أن مشاركتهما غير مؤكدة بعد. فيما لا يتدرب توماس مونييه مع الفريق حتى الآن.
إلا أن بلجيكا تحظى بأسماء من شأنها تعويض أي غيابات مثل جيريمي دوكو الجناح الصاعد بقوة، ولياندرو تروسار الذي يتوق للحصول على فرصة كأساسي بعد جلوسه احتياطيا في فريقه آرسنال، وأمادو أونانا محور الارتكاز، وقد تكون مواجهة سلوفاكيا اختبارًا لهم أمام منتخب هدفه هو المركز الثالث في المجموعة التي يعد أضعف حلقاتها إضافة إلى رومانيا.
ويخوض الفريق الذي يقوده فرانشيسكو كالزونا ثالث كأس أمم أوروبا له على التوالي وهدفه الأكثر طموحا هو تجاوز دور المجموعات. لكن أفضل عناصره ليسوا في أوج مستواهم. خاصة ميلان سكرينيار الذي لم يستطع الظهور عمليًا مع باريس سان جيرمان بسبب إصابة في الكاحل حرمته من اللعب أساسيا. ولا بديل عن مارتن دوبرافكا في حراسة المرمى، وستانيسلاف لوبوتكا الذي يعد دفة توجيه الفريق، ولوكاس هاراسلين الموهوب.
لكن سلوفاكيا على الأقل لا تعاني أي غيابات في صفوفها، وقد تعافى اللاعبون الوحيدون الذين كانوا يشعرون ببعض المتاعب البدنية وهم يوري كوتسكا وسولت فيجيفرس وقد أصبحا جاهزين لأول تحدي في كأس أمم أوروبا وربما تفجير مفاجأة في وجه بلجيكا التي تريد بدء البطولة بانطباعات إيجابية تمنحها التأكيد بأنها مرة أخرى مرشحة للقب، كما هو الحال دوما.
التشكيل المحتمل للفريقين:.
بلجيكا: كاستيلس، كاستاني، ديباست، فايس، دي كويبر، مانجالا أو تيليمانس، أونانا، دي بروين، دوكو، لوكاكو، تروسار.
سلوفاكيا: دوبرافكا، بيكاريك، فافرو، سكرينيار، هانسكو، كوتسكا، لوبوتكا، دودا، شرانتس، بوزينيك، هاراسلين.