حكاية كورة| إعتذار مفاجئ لـ الأهلي وهدف حاسم يهدي الزمالك أول سوبر مصري
"الكورة حياة.. ولإن كلنا عندنا شغف بكرة القدم وأخبارها وأحداثها" يضع "الفجر الرياضي" بين أيديكم كل الأخبار والأحداث والتحليلات والحكايات لما تفعله عناصر اللعبة من مسؤولين ومدربين ولاعبين وحكام داخل المستطيل الأخضر وخارجه.
ونقدم لكم هنا "حكاية كورة" والذي سنتناول خلاله حكاوي كروية فريدة من ونوعها وقصص رياضية ممزوجة بنكهة خاصة، نستعرضها في الأسطر التالية:
حكاية أول سوبر مصري في التاريخ
في عام 2001، قرر الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة اللواء الدهشوري حرب إطلاق بطولة جديدة تُضاف إلى منافسات الكرة المصرية، وهي بطولة كأس السوبر المصري، لتجمع بين بطل الدوري وبطل كأس مصر في مواجهة على اللقب، وجمعت أول نسخة للبطولة فريقي الزمالك وغزل المحلة على استاد القاهرة.
كان من المقرر أن يواجه الزمالك، بطل الدوري، الأهلي بطل الكأس، إلا أن المارد الأحمر اعتذر عن المشاركة لانشغاله بمباراة في دوري أبطال إفريقيا ضد أسيك أبيدجان. هذا الاعتذار وضع الاتحاد المصري في موقف صعب، إذ حُدد موعد إقامة السوبر بعد عودة الفريق من كوت ديفوار بيوم واحد فقط. لذا قرر إشراك غزل المحلة كبديل، بصفته وصيف كأس مصر وصاحب المركز الرابع في الدوري.
انطلقت المباراة وسط أجواء حماسية، وتمكن حازم إمام، المعروف بلقب "الثعلب الصغير"، من تسجيل أول هدف في تاريخ البطولة في الدقيقة 20، ليصبح هذا الهدف علامة فارقة في مسيرته الكروية.
لم تستمر فرحة الزمالك طويلًا، حيث تعادل غزل المحلة عن طريق اللاعب محمد العتراوي في الشوط الثاني، مما دفع المباراة إلى الأشواط الإضافية، وسجل حسام حسن هدف الفوز للفارس الأبيض، ليصبح الألماني أوتوفيستر أول مدرب يحصد لقب البطولة.
وشهدت المباراة أحداثًا مثيرة، حيث قام الحكم جمال الغندور بطرد أحد لاعبي غزل المحلة بعد لمسه الكرة بيده لتسجيل هدف أُلغي بقرار من الحكم المساعد. كما ألغى الغندور هدفًا آخر لصالح الزمالك بداعي التسلل، مما أثار بعض الجدل على المدرجات.
