ننشر أسباب تأييد السجن المؤبد على "بلطجي المقطم"

حوادث

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قضت محكمة جنايات القاهرة مُستانف، المُنعقدة بمجمع محاكم القاهرة الجديدة في التجمع الخامس، برفض الاستئناف وتأييد حكم المؤبد على مُدان بالبلطجة والعنف في المقطم.

 


صدر الحكم برئاسة المستشار أسامة قنديل، وعضوين المستشارين إبراهيم محمد ابو السعود وأمير المؤمنين حسنن وحضور محمد الباشا طارق وكيل النيابة، ومحمد طه امين السر.


وكانت محكمة اول درجة قد قضت يوم 9 يونيو 2024 بمعاقبة محمد. ص بالسجن المؤبد ومصادرة السلاح الابيض المضبوط وألزمته المصاريف.


وأسندت النيابة العامة للمُتهم محمد.ص إنه في يوم 23 ديسمبر 2022 بدائرة قسم المقطم أنه استعرض القوة ولوح بالعنف قبل المجني عليه عمر عرفة بقصد ترويعه وتخويفه وإلقاء الرعب في نفسه وإلحاق الأذى المادى به.


وكان ذلك باستخدام سلاح ابيض – محل الاتهام الأخير – على النحو المبين بالتحقيقات.


وقد اقترنت بتلك الجريمة جناية أخرى إنه في ذات الزمان والمكان قتل عمدًا المجني عليه عمر عرفة وذلك بأنه وعلى اثر شجار نشب بين المتهم وصديق المجني عليه تدخل فيه للذود عنه تعدى عليه المتهم باستخدام سلاح ابيض وكال له عدة ضربات استقرت باماكن متفرقة من جسده قاصداَ من ذلك إزهاق روحه.


وأحدث الجاني بالمجني عليه الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته على النحو المبين بالتحقيقات.


وقد وقع بناءً على الجريمة جناية أخرى وهو أنه شرع في قتل المجني عليه سيد إسماعيل بإنه وما ان صادف المجني عليه بالطريق العام تعدى عليه لخلاف سابق بينهما باستخدام سلاح أبيض. 


قاصدًا من ذلك إزهاق روحه فأحدث إصابته الثابتة بالتقرير الطبي المرفق إلا أنه أوقف اثر جريمته بسبب لا دخل لإرادته به وهو تدخل صديقه للزود عنه، كما احرز سلاح ابيض "مطواة" دون مسوغ قانوني.


وقالت المحكمة في حيثيات الحكم إنها توجز الوقائع بالقدر اللازم لحمل قضاء هذا الحكم ولربط اواصل القضية وحسبما استقر في يقين المحكمة واطمان لها وجدانها وارتاح إليها ضميرها مستمدة من سائر اوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشانها بجلسة المحاكمة تتحصل في أنه أُشتهر عن الطاعن محمد.ص بمحيط منطقة سكنه القيام بأعمال البلطجة وفرض السيطرة والسطوة وترويع الأهالي. 


كما تورط في فرض اتاوات عليهم وترهيبهم لعدم إبلاغ الشرطة بنشاطه غير المشروع مستعينًا في ذلك بعدد من الصبية الذي يقومون بمساعدته في نشاطه الآثم. 


وسبق اتهامه في العديد من القضايا وتم إلقاء القبض على عدد من هؤلاء الصبية ولاعتقاد الطاعن بأن المجني عليه الثاني سيد إسماعيل هو من قام بالإبلاغ عن صبيته وإنه السبب في إلقاء القبض عليهم توجه إليه منذ اسبوعين سابقين على تاريخ الواقعة وحادثه معاتبًا إياه على إبلاغه عن صبيته وهدده بإلحاق الأذى مرددًا عبارات التهديد والوعيد (هقطعه وهقطع وشك).


وفرض عليه اتاوة بضرورة ان يُسدد له مبلغًا ماليًا قدره 500 جنيهًا كعقابٍ له للقيام بالإرشاد عنه وعن صبيته للشرطة، فارضًا عليه بذلك سطوته وسيطرته ملقيًا للخوف والروع في قلبه طالبًا منه إعداد ذلك المبلغ في غضون يومين وإلا سيقوم بتنفيذ تهديده ووعيده.


وبتاريخ 23 ديسمبر 2022 في الساعة الثانية عشر ظهرًا وحال تواجد المجني عليه المذكور بمحطة الخزان بالمقطم منتظرًا قدوم المجني عليه الأول عمر مرفة للعمل سويًا على سيارة ميكروباص بناءً على الاتفاق بينهما. 


فوجئا بقدوم المتهم مستقلًا دراجة بخارية هبط منها وتوجه إليه مباشرة، وطلب المال المتفق عليهن فأجابه المجني عليه بعدم توافر المبلغ بحوزته فأمسك به الجاني.


وبعد ان تصاعدت الأحداث تعدى الجاني على المجني عيه بأن كال له طعنات استقرت في أعلى يسار الظهر واعلى وحشية العضد الأيسر وخلفية العنق وأعلى الراس والشفة السفلية قاصدًا من ذلك إزهاق روحه.


ولمحاولة المجني عليه الدفاع عن نفسه والقرار بحياته فقد تمكن من الفرار مُتحاملًا على إصاباته القاتلة والصعود أعلى الدرج المواجه للعقار محل الواقعة. 


وما أن أبصر المتهم المجني عليه على قيد الحياة أبت نفسه أن ينفذ ما عقد العزم عليه بإزهاق روحه فتوجه إليه تارة اخرى قادمًا من الجانب الآخر مستلًا سلاجه الابيض. 


وقام بطعنه العديد من الطعنات استقرت بأسفل يمين الصدر والبطن والفخذ الايسر قاصدًا من ذلك إزهاق روحه فأحدث به إصاباته الموضوفة بتقرير الصفة التشريحية.


وقام المتهم بعد ذلك بإشهار سلاحه الابيض مُهددًا به المتواجدين للحيلولة دون ضبطه فتمكن بذلك من الفرار.


وتمكن رئيس مباحث المقطم من ضبط الطاعن وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اقر بارتكابه الواقعة وقيامه بقتل المجني عمر عرفة عمدًا وقام بتنظيف السلاح الابيض وإخفائه. 


وقالت المحكمة في نص الحيثيات إلى ان محكمة أول درجة اطمانت لاستقامة الدليل في الاوراق وصحة ثبوت الواقعة، وشهادة الشهود وما ثبت بتقرير الصفة التشريحية وتقرير الادلة الجنائية والتقرير الطبي الصادر من مستشفى المنيرة. 


وقالت الحيثيات إن المحكمة تطمان لما ورد بتقرير الصفة التشريحية الذي اكد ان الإصابات المشاهدة والموصوفة اعلى وأسفل يمين ويسار الصدر والبطن هي إصابات حيوية حديثة ذات طبيعة طعنية حدثت من استخدام جسم أو أجسام صلبة ذات حافة حادة.


وتعزى الوفاة إلى مجموع الإصابات الطعنية بالصدر والبطن وما احدثته من قطع حاد في الرئثتين والكبد والأمعاء ادى إلى نزيف والوفاة.