أحمد درويش يكتب.. متعب "عزيز" قوم ذل!
ينطبق المثل الشهير " ارحموا عزيز
قوم ذل" بالكلمة على نجم هجوم النادي الأهلي عماد متعب، ولما وهو بالفعل كان عزيزا
وسيداً لكل مهاجمي مصر في الفترة التي بدأها منذ موسم 2004 بعدما حجز لنفسه مكاناً
أساسياً في النادي الأهلي ومنتخب مصر جعلته
هدافاً للدوري العام في العام نفسه ومهاجم مصر الأساسي في بطولات الأمم الأفريقية التي
كانت من نصيب الفراعنة لثلاث مرات متتالية.
نعلم أن لكل وقت أذان ولكن نعلم أيضاً أن
عماد متعب بتاريخه وما قدمه لمصر والنادي الأهلي لا يستحق هذة النهاية، لا يستحق أن
يكون مثل "خيل الحكومة" ينتظر رصاصة الرحمة ، لا يستحق سياسية التضيق من
أجل الخروج عن النص وبالتالي اظهاره كلاعب مشاغب مثير للمشاكل يُهدد استقرار الفريق.
أليس هذا هو عماد متعب صاحب الأهداف الذهبية
التي منحت الأهلي في السابق و مؤخراً بطولات غالية أفريقية ومحلية؟!، أليس هذا متعب
الذي كان يُسجل عند المشاركة مع الأهلي منذ شهور في الدوري العام، أليست أهداف متعب
في بتروجيت والإنتاج الحربي العام الماضي في الدقائق القاتلة سبباً مباشراً في فوز
الأهلي بالبطولة؟!
إذن لماذا يتعامل اللاعب صاحب التاريخ الكبير
هذة المعاملة؟ ألا يستحق الفرصة مثله مثل كل المهاجمين الذين شاركوا في مباريات هذا
الموسم مثل جون أنطوي ومروان محسن وأجاي وعمرو جمال؟!، نعم يستحق متعب كل هذة التساؤلات
وعلامات التعجب، يستحق الفرصة فهو ليس باللاعب الكبير سناً لدرجة العجز ما يجعل الجهاز الفني يستبعده من كل
الحسابات فكم من المباريات تحتاج وجود متعب جلاد الحراس بخبرته وتواجده ، تحتاجه كقائد
للفريق يُثير الرعب في قلوب كل المدافعين.
رسالة أخيرة لمجلس ادارة النادي الأهلي
وللمدير الفني حسام البدري.. عماد متعب تاريخ يستحق منكم أن تجعلوا النهاية له على
أفضل ما يُرام، فأبى من أبى وشاء من شاء منكم سيظل اللاعب نجماً لامعاً مهما حالت الشوائب
دون ذلك، فحافظوا على اللاعب فليس كل لاعباً يصلح أن يكون رمزاً ومتعب يستحق أن يتكاتف
الجميع لمساعدته مثلما ساعد اللاعب ناديه الأهلي أياماً كثيرة ورسم البسمة وأدخل الفرحة
كل جماهيره الكبيرة، فلا تخذلوا من لم يخذلكم يوما ما .