كيف يتم تحويل ركلات الحظ إلى فوز مخطط مستحق؟
من الطبيعي أن أي مدير فني لفريق كرة قدم أن يكون له هوية وفلسفة يستند عليها، سواء مأخوذة من مدرسة تدريبية تأثر بها وبالتالي يطبقها دون ابتكار شخصي منه كبير، وهنالك من اخترعوا طرق لعب وغيروا من شكل الكرة كليا ولهم تأثير مباشر مثل يوهان كرويف وبيب جوارديولا وجوزيه مورينيو، بمختلف الأفكار والأساليب، ولكن الشيئ المؤكد أن كل مدير فني كبير يطبق أفكاره وينجح فيها أحيانا ويفشل وهذه هي كرة القدم، لكن من المؤكد أن إذا لم يبطق أي لاعب تعليمات وطريقة المدير الفني فلن يلعب وسيتم الاستغناء عنه لأنه لا يستطيع تنفيذ أفكار المدرب.
لكن لماذا لم تفكر من قبل أن لا يوجد هوية أو أسلوب في تسديد ضربات الجزاء أو ركلات الترجيح يقدمها المدير الفني للاعبيه ويلزمهم بتطبيقها أثناء التسديد؟.
نتحدث كثيرا أن يكون اللاعبين مهيئين نفسيا قبل التسديد والتدرب جيدا في تسديدها أثناء الحصص التدريبية خاصة في البطولات القصيرة ويوجد بها دور المغلوب والتي كثيرا ما يتم الاتجاه إلى ركلات الترجيح، لكن كيف يحدث التدريب؟.
هنالك إجابات عملية سيتم من خلالها اختصار الكثير من الكلمات ولكن صاحب الفكرة كيان واحد، وهو منتخب تشيلي.
قدم منتخب تشيلي مع مختلف المدربين نماذج تعتبر مرجع لأي فريق كرة قدم من أجل التعلم في حسم تسديد ركلات الترجيح وضربات الجزاء وهي التسديد القوي في أي مكان في المرمى لكن الطريقة المثلى هي أعلى حد في حدود المرمى "سقف الشبكة"، ولكن الشيئ المشترك هو الاعتماد على قوتها، وركلات الترجيح تعتبر مثل المباراة التي يتم خوضها في 120 دقيقة، فطبيعي أن يوجد لاعب الأفضل جودة لديك يكون له جزء من الحرية في الحركة بنسبة كبيرة وهذا ينطبق من خلال تشيلي في اليكسيس سانشيز، وفي العموم ميسي وكريستيانو رونالدو، وهكذا مع كل نجم في أي فريق.
حدث مع تشيلي وأنها قدمت ركلات ترجيح مثالية في الثلاث مناسبات مختلفة، في نهائي كوبا أمريكا 2015 و2016 أمام الأرجنتين تحت قيادة خورخي سامباولي وخوان بيتزي بالترتيب، وربع نهائي كوبا أمركيا 2019 أمام كولومبيا، تحت قيادة رينالدو رويدا.
أهدرت تشيلي في الثلاث مناسبات ركلة ترجيحية واحدة فقط من أرتورو فيدال والذي سددها بطريقة عكس ما كان متفق عليه، لكن نجم الفريق والذي لديه الحرية في طريقة التسديد هو أليكسيس سانشيز، وبالتأكيد هذا لن عن طريق الصدفة، لكن هو شيئ متفق عليه لأنه تم تكراره بنفس الطريقة.